مفاجأة.. الإفتاء تجيز بـ " استضافة" الأب بدلا عن الأم (مستند)
الثلاثاء، 08 يناير 2019 02:00 م
مجلس النواب
مصطفى النجار
في إطار متابعة جريدة "صوت الأمة" للجدل الذى يُصاحب مناقشة قانون الأحوال الشخصية تحت قبة مجلس النواب بعد أن تقدم 3 نواب بمقترحات بمشروعات قوانين لمعالجة القصور في القانون الحالى، وهم محمد فؤاد وعبلة الهوارى وسمير رشاد، إلا أن مشروع النائب "فؤاد" أكثر إثارة للجدل بسبب تعديلاته الثورية التى تجنب الكثيرين الخوض فيها، ورغم تقارب وليس تشابه الهدف من التعديلات المقترحة إلا أن النقاط المراد تغيير واقعها اختلفت بين نواب الشعب من جانب وبين مؤسسات الدولة وأبرزها المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ودار الافتاء وكذلك المجلس القومى للمرأة، مازال محل خلاف وشد وجذب.
حصل "صوت الأمة" على مستند صادر من دار الإفتاء المصرية في عهد الدكتور شوقي، علام مفتي الجمهورية، بشأن فتوي ردا علي سؤال أحد المواطنين حول "ما حكم الشرع في إستضافة الأب للمحضون؟" وهي الفتوي المقيدة برقم 350 لسنة 2013.
وتضمن الجواب على سؤال المواطن، أن الحضانة وتنظيمها إنما هي وسيلة لحماية المحضون ورعايته، والقيام بحقوقه والعناية بشؤونه، حتي إن الحاضنة إذا أرادت إسقاط الحضانة لا تسقط، وكل هذا حتي لا يضيع المحضون، الذي هو الغاية والمقصد من تنظيم شؤون الحضانة، فليست الحضانة ساحة لكيد المطلق ضد مطلقته أو لمكر المطلقة بطليقها علي حساب مصلحة المحضون، بل هي ولاية للتربية؛ غرضها الإهتمام بالصغير وضمان مصلحته والقيام علي شئونه، وقد أناطها الشرع الشريف بالأمن علي المحضون في شخصه ودينه وخلقه، ومن جهة أخري فهي مجال جيد لتعويد النفس علي العطاء والبذل وإنكار الذات.
والقانون المنظم للحضانة والمستقي من الشريعة الغراء مقصده تحقيق هذا الغرض، فعندما لا تسعف حرفية القوانين في تحقيق هذا المطلوب تبقي روح القانون مطلبة للقاضي المتمكن المتشبع بأغراض الشرع ومقاصده للوصول الي ذلك المطلوب، وبناء علي ذلك وفي واقعة السؤال فإنه يجوز للقاضي أن يسمح للأب بإستضافة ولده في الأيام المناسبة لذلك كيوم في الأسبوع، ومدة مناسبة في إجازتي نصف العام الدراسي ونهايته، وأعياد السنة المختلفة، حسبما يراه محققا للمصلحة والعدل في ذلك كله، مع المحافظة علي حق الحاضنة في شعورها بالأمن علي محضونها، وإعطائها الضمانات الكافية التي تكفل لها عدم إنتزاعه منها من جهة، وحق الأب في التربية والملاحظة من جهة أخري، فعد القاضي من الصلاحية المخولة له ما بجعله يقضي بذلك وهو مرتاح الضمير مطمئن البال ما دام الهدف من ذلك هو تحقيق المنشود من شريعة الحضانة المحكمة، ورعاية المحضون علي الوجه الأكمل، بحسب رد دار الإفتاء المصرية.
موضوعات متعلقة..
رئيس مجلس النواب القبرصى يغادر القاهرة بعد زيارة ليومين.. ماذا فعل فيها؟ (صور)
كيف يدعم البرلمان الدولة داخليا وخارجيا؟.. مجلس النواب يكشف الخطة فى مؤتمر صحفى عالمى
