صفقات تميم المشبوهة من أمريكا إلى لندن.. شراء الذمم لاستقطاب الغرب
الإثنين، 07 يناير 2019 01:00 م
لم تقتصر تحركات القيادة القطرية المشبوهة، لشراء ولاءات داخل المجتمعات الأجنبية على الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل يحاول النظام القطري استمالة الكثير من الأنظمة عبر إبرام صفقات مشبوهة لتبني موقف الدوحة وسياستها المدافعة عن الإرهاب.
في سياق متصل، علق تقرير بثته قناة مباشر قطر على عقد النظام القطري صفقة غريبة من نوعها مع الحكومة البريطانية منذ أشهر قليلة لشراء 24 مقاتلة تايفون مقابل 8 مليارات دولار لتخرج الحكومة البريطانية وتكشف انبطاح النظام القطري أمام بريطانيا.
وتفاخر أجاى شارما السفير البريطاني لدى قطر بتطور العلاقات بين الدوحة ولندن خلال عام 2018، بحسب القناة المعارضة، موضحاً أن قطر هى الدولة الوحيدة التى أسست معها بريطانيا اتفاقية تشكيل سرب عملياتي مشترك من مقاتلات التايفون لحماية الأجواء المتبادلة".
ومن أجل توفير الحماية اللازمة للنظام القطري، أكد التقرير، على أن مراقبين أكدوا أن قطر تنبطح لبريطانيا حتى لو تكلف ذلك إهدار أموال وثروات الشعب القطرى على صفقات أسلحة تفضى إلى التدخل البريطانى فى ملفات عدة بالشأن الداخلى القطرى.
فراس حامد، الإعلامى الخليجى، كشف بدوره عن معلومات جديدة بشأن الاتصالات التى تتم بين النظام القطرى ومسؤوليين بريطانيين بشأن عدم قدرة الدوحة على استضافة مونديال كأس العالم 2022، مؤكدًا عبر تغريدة له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": «قطر أكدت لدبلوماسيين من بريطانيا عبر الأمير تميم بن حمد عن عدم مقدرتها على استضافة كأس العالم بسبب المقاطعة مشيرًا أنه إذا استمرت المقاطعة خلال عام ستعتذر قطر عن الاستضافة».
ودأب النظام القطري على استخدام المال السياسي في محاولاتها المستمرة والساعية إلى كسب الولاءات وشراء التأييد، إلا أن الأمر تحول فيما بعد إلى عقد صفقات مشبوهة واضحة المعالم وذلك لكسب ود بعض الدول التي لها تأثير في المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم عدم نجاح الدوحة في إقناع كبار الساسة الأمريكيين بهذا الأمر، يبدو أن الدوحة تحاول اصطياد عملاء حتى أن كانوا غير مؤثرين بهدف الوصول إلى مبتغاهم في النهاية، حيث كشفت التحقيقات الأمريكية الأخيرة مع المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مايكل كوهين أنه تهرب من دفع ضرائب على الدخل تقدر بأكثر من 4 ملايين دولار، من بينها الـ100 ألف دولار حصل عليها عام 2014 نظير القيام بأعمال الوساطة لصالح عبد العزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني وهو أحد أفراد الأسرة القطرية.
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كشفت أن الصفقة كانت عبارة عن بيع قطعة أرض في ضاحية بفلوريدا، حيث مثل كوهين شركة «عبد العزيز القابضة» المملوكة لعبدالعزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني، فيما وصف مراقبون الصفقة بانها ضمن تحركات الدوحة لعقد صفقات تجارية تسعى من خلالها لشراء ولاءات لشخصيات مقربة من الإدارة الأمريكية في محاولة للتأثير على البيت الأبيض.