أمريكا وإسرائيل MIX عادي.. الاحتلال يستمد شرعيته من البيت الأبيض (فيديو وصور)
الإثنين، 07 يناير 2019 08:00 م
دعم لا محدود تقدمه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لدولة الاحتلال الإسرائيلى، منذ أن وطأت قدمى «ترامب» البيت الأبيض فى يناير من عام 2016، اتخذ خلال الثلاث سنوات الماضية من القرارات الداعمة لحكومة بنيامين نتنياهو مالم تستطع أى إدارة أمريكية سابقة من اتخاذها.
وآخر هذا الدعم المستمر والمتواصل، هى الزيارة الاستفزازية التى أجراها، جون بولتون مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب للأنفاق التى تقوم منظمات يهودية ببنائها أسفل المسجد الأقصى وهو ما يعنى إضفاء الشرعية عليها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه أثناء زيارة بولتون لحائط البراق شاهد "بولتون" عمليات الحفر التى تقوم بها إسرائيل اسفل المسجد الأقصى بحثاً عن هيكل سليمان المزعوم.
على جانب آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيلتقى مساء اليوم بمستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب جون بولتون فى مكتبه بالقدس المحتلة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو أن نتنياهو سيناقش مع بولتون العديد من الملفات من بينهم الملف النووى الإيرانى وسبل منع إيران من مواصلة عدوانها على الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة كما سيناقش نتنياهو مع بولتون الملف السورى فى ظل إعلان الرئيس الأمريكى سحب القوات الأمريكية من الأراضى السورية، علاوة على مناقشة التعاون الاستخباراتى مع واشنطن الأخذ فى التطور من حين لآخر.
وأوضحت الصحيفة أنه رافقه فى الزيارة مستشار الأمن القومى الإسرائيلى مائير بن شبات والسفير الأمريكى لدى تل أبيب ديفيد فريدمان ، حيث استمع "بولتون" من أحد الحاخامات الذين كانوا متواجدين بالمسجد الأقصى لأخر عمليات الحفر الاستفزازية التى تقوم بها المنظمات ، وخاصة حراس الهيكل، علاوة على الكنيس اليهودى الذى تم افتتاحه العام الماضى ليكون الأول اسفل المسجد الأقصى وحائط البراق.
وجاءت الزيارة استكمالا للمخطط الصهيونى لتهويد مدينة القدس المحتلة والذى تتبعه حكومة الاحتلال من خلال التوسع فى بناء المستوطنات لتغيير الطابع الديموغرافى للمدينة عبر زيادة أعداد المستوطنين اليهود على حساب الفلسطينيين.
بالإضافة إلى تنظيم اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك للمستوطنين ، بحراسة الشرطة والجيش الإسرائيلى يقودهم وزراء فى الحكومة وأعضاء متطرفين فى الكنيست.
هذا المخطط الصهيونى من قبل حكومة الاحتلال لتهويد المدينة جاء بمباركة أمريكية تمثلت فى إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس فى 6 ديسمبر 2017 واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ، تبع ذلك ، إزاحة إيفكانا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكى الستار عن المقر الجديد للسفارة الأمريكية بالقدس، فى مايو الماضى.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن الرئيس الأمريكى ، دخل التاريخ عبر اعترافه بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وأضاف فى حفل تدشين السفارة، "الرئيس ترامب، عبر اعترافك بالتاريخ فأنك دخلت التاريخ"، مؤكدا "نحن فى القدس ونحن هنا لنبقى".