حصاد 2018.. طفرة زراعية شاهدة على التحول المصري لتحقيق الاكتفاء الغذائي
الأحد، 06 يناير 2019 11:00 ص محمد أبوالنور
- مشروع المليون ونصف مليون فدان وباكورة الصوب يعيدان مصر إلى مكانتها
شهد عام 2018 عددا من الأحداث الخاصة بملف الزراعة، والتى كانت وستظل دافعا وحافزا لدعم وتطوير الزراعة المصرية، خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير والنفع على المزارعين والفلاحين، وكذلك على المستهلك المحلى والتصدير الخارجي، حسب المواصفات القياسية ومعايير سلامة الغذاء والمنتجات الزراعية العالمية، وكان على رأس هذا الحصاد، قطع شوطٍ كبيرٍ فى استصلاح مساحات واسعة من مشروع المليون ونصف مليون فدان، وأيضا افتتاح باكورة الـ 100 ألف صوبة زراعية، وأيضا أكبر مزرعة نخيل فى العالم، علاوة على الصادرات الزرعية المصرية، والطفرة والقفزة التى وصلت إليها.
فى بداية العام وبالتحديد فى 8 فبراير 2018 حظيت الزراعة المصرية عموما والزراعة المحمية على وجه الخصوص بحدث مهم تخطى تأثيره وتفاعلاته النطاق المحلى إلى العربى والعالمي، من خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى المرحلة الأولى للمشروع القومى لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وحينها تم الإعلان عن تنفيذ المشروعات التى تدعم خطط التنمية بمصر فى كافة المجالات، ومن بينها مشروعات الإنتاج الزراعى التى تتعلق بالأمن الغذائى للشعب المصرى العظيم، بإنشاء 100 ألف صوبة زراعية تنفذ الشركة الوطنية للزراعات المحمية منها 5 آلاف صوبة زراعية على مساحة 20 ألف فدان كمرحلة أولى من هذا المشروع القومى الكبير، فى مناطق الحمام وأبو سلطان والعاشر من رمضان وقرية الأمل بسيناء شرق الإسماعيلية.
وفى خطة ومشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، قطعت الحكومة شوطاً كبيراً بأراضى العلمين وغرب غرب المنيا والمراشدة، وغيرها من مناطق استصلاح أراضى المشروع، كما تسلّم الكثير من المزارعين والمنتفعين أراضيهم وقاموا بزراعتها، وينتظر مشروع غرب المنيا افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، وإذا كانت الأرض هى الأساس والعنصر الأول والأهم فى الزراعة، فإنّ التصدير لتوفير العملة الصعبة، هو ضمن أهداف وخطط الزراعة، حيث أكدت وزارة الزراعة فى أحدث تقرير لها، ارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية خلال الفترة من الأول من يناير وحتى 26 ديسمبر الماضي، وكشف التقرير عن أن إجمالى الصادرات الزراعية بلغ 4 ملايين و962 ألفا و354طنا، بدلا من 4 ملايين و740 ألفا و359 طنا خلال العام الماضى عن نفس الفترة بزيادة 222 ألف طن.
وحول حصاد الزراعة المصرية لعام 2018، أكد الحاج ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى المركزى أن الزراعة المصرية ورغم مرورها بعدد من الكبوات إلا أن الحصيلة النهائية بافتتاح عدد من المشروعات القومية الزراعية تعد جيدة وخاصة المشروع القومى لـ 100 ألف صوبة زراعية، وكذلك زراعة النخيل من خلال أكبر مزرعة فى العالم على أرض توشكي.
كما أشار أحمد نصار نقيب الصيادين إلى أن حصاد وإنجازات الزراعة المصرية لم تقتصر على القطاع النباتى والزراعى فقط، بل كان هناك منجز مهم وحيوى فى قطاع الثروة السمكية والبحيرات ويتمثل فى إزالة التعديات على البحيرات والمجارى المائية والترع والمصارف، وإعادة تأهيل وتطوير البحيرات الشمالية الخمس فى البردويل والمنزلة وأدكو والبرلس ومريوط، ووقف التعديات وأعمال التجفيف على البحيرات الشمالية وكذلك الداخلية مثل بحيرة قارون وإمدادها بالزريعة السمكية.
وكان من أهم منجزات عام 2018، هو فصل الثروة السمكية والبحيرات عن وزارة الزراعة وجعلها هيئة مستقلة يرأسها مسئول بدرجة وزير، على أن تتولى كل ما يتصل بالثروة السمكية والبحيرات والبحار، ومن الإنجازات فى هذا المجال القضاء على مافيا الزريعة وتجفيف البحيرات والتعدى عليها بالبناء أو التلوث، وكل هذا قد انتهى بغير رجعة، علاوة على إزالة التعديات فورا ووقت حدوثها وهو ما يعيد الأمن والأمان للصيادين والحفاظ على مساحات كبيرة من البحيرات والثروة السمكية.