نشأة طريقة بريل
عمل العالم الفرنسى لويس برايل، على تطوير بداية من العام 1820، خاصة وأنه فقد بصره فى سن الثالثة من عمره إثر حادث، ما دفعه إلى تطوير اللغة الجديدة التى سرعان ما ترجمت لكل لغات العالم، وقد كسر هذا الابتكار مقولة "فاقد الشىء لا يعطيه"، فرغم فقدان "برايل" بصره فى سن مبكره، إلا أنه استطاع أن يقدم إلى عالم المكفوفين أعظم هدية تساعدهم على مواصلة الحياة بصورة طبيعية، ويحتفل العالم يوم 4 يناير من كل عام بذكرى ميلاد" لويس بريل"، الذى أنشىء تلك اللغة، وهو مواليد مدينة "وبفراى" الفرنسية.
حادث فقدان بصره
فقد الفرنسى لويس بريل، إحدى عينيه عن طريق الخطأ فى سن الثالثة بواسطة عصا مثبت بها مثقابين من ورشة عمل والده، وببلوغه الخامسة فقد البصر كلياً فى كلتا عينيه، ليتجول بعد ذلك فى قريته ممسكا عصا من صنع والده.
مسيرته التعليمية
لم يمنعه فقدان بصره من مواصلة ومواكبة تعليمه، فكان يتمتع "بريل" بمهارات كثيرة جداً ابهر بها معلميه، وسرعان ما انضم لمعهد المكفوفين اليافعين فى باريس عندما بلغ سن العاشرة، الذى كان اول طريق نجاحه.
بداية انتشارها
لم تكن طريقة "بريل" هى الأولى من نوعها فى تسهيل عملية القراءة على المكفوفين، فسبقتها الكثير من التجارب، وكانت أهمها الحروف البارزة، ولكن طريقة "بريل" كانت الأسهل بين جميع الطرق والتى ذاع صيتها فى سنوات قليلة ما دفع الكثيرين إلى ترجمتها الى جميع لغات العالم.
مساهمته فى الحرب
استطاع "بريل" تخفيض الطريقة المشفرة التى كان يخاطب بها الجيش الفرنسى جنوده أثناء الحرب عام 1820، حيث خفضها من 12 نقطة إلى 6 نقاط فقط، ليسهل عملية التواصل على الجنود فى تلك الفترة.
تعريف "بريل"
وبتعريف طريقة بريل، فهى نظام من النقاط البارزة التي يمكن قراءتها بالأصابع من قبل المكفوفين أو ضعاف البصر، وشكل أحرفها مستطيلة وصغيرة، تسمى بالخلايا أو النقاط المثارة، وتختلف من لغة إلى أخرى، وفي الإنجليزية تتكون من 3 مستويات من الترميز، وقد نجح "برايل" فى تطوير اللغة واختراع أول نوتة موسيقية فى العالم للمكفوفين عام 1829، والتى تكونت من ثلاثة مستويات فقط.
انتشارها ووفاة "برايل"
ويذكر هنا أنه لم يتم اعتماد لغة "برايل" داخل المعاهد الفرنسية كنظام للكتابة حتى عام 1954 بعد وفاة مخترعها بعامين لتصبح بعد ذلك الطريقة الأكثر سهولة فى العالم للمكفوفين.