«عزة» الخائنة وضحاياها الخمس: 4 محاولات لقتل الزوج.. والعشيق أكمل المهمة
السبت، 05 يناير 2019 12:00 م
في قرية صغيرة تابعة لمدينة أطفيح في جنوب محافظة الجيزة، أحبت «عزة»، الفتاة البسيطة البالغة من العمر 17 عاما، شابا بمثل عمرها، ارتبطا بعلاقة هيام استمرت 3 سنوات، كانا يخططان فيها للزواج، وأن تنتهي قصة حبهما بالنهاية السعيدة التي ينشدانها، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى أحلامهما.
وإذا كان الحب يصنع المعجزات، فإنه يصنع أيضا حروبا ومعارك لا يدري أحد متى تنتهي، إذ قرر فجأة «مختار» الشاب البالغ من العمر 27 عاما الظهور في قصة حب «عزة»، بعدما تقدم إلى أسرتها طالبا يدها للزواج، معلنا استعداده لإقامة حفل الزفاف في أسرع وقت.
حاولت «عزة» الرفض، غير أن والدها وافق على العريس، مهملا رأي ابنته ورفضها الزواج منه، وفي الموعد المحدد تم الزواج بداية شهر مارس عام 2016.
حاولت «عزة» كثيرا طوال فترة الخطوبة القصيرة إظهار رفضها لـ «مختار»، بل وإعلان عدم رغبتها في الارتباط به صراحة، غير أنه وضع رغبتها وراء ظهره، معتقدا أنها ستقع في غرامه بعد الزواج، وأن الأيام كفيلة في إذابة الثلج بينهما، حتى تم الزواج.
بسام عشيق الزوجة
تزوجت «عزة» من «مختار» لكنها لم تنس أبدا حبيها الأول، إذ احتل قلبها وسيطر على عقلها، حتى أنهما كانا يتبادلان الأحاديث لساعات طويلة بعد الزواج، حتى قررا سويا في ساعة شيطان التخلص من الزوج ليتمكنا من إتمام حلمهما بالزواج.
كان الاتفاق بين عزة وعشيقها، يتلخص في وضع السم له بالطعام، وبالرغم من محاولة «عزة» قتل زوجها بتقديم الطعام المسمم له 4 مرات، إلا أنه كان ينجح في الإفلات من الموت، حيث كُتبت له النجاة من تلك المحاولات التي باءت جميعها بالفشل.
وعلى ما يبدو فإن إفلات مختار من الموت، جعلهما يقرران الذهاب بعيدا، لوضع سيناريو آخر أكثر وحشية ونذالة للتخلص من الزوج، عبر استدراجه إلى منطقة جبلية مجاورة للقرية التي يقيمان بها.
عزة الزوجة الخائنة
وفي الموعد المحدد حضر العشيق «بسام» إلى منزل «مختار»، وجلس بصحبته بحجة الحديث معه حول بعض الأمور، ثم حصل على سكين جهزته له «عزة»، قبل أن يصطنع خلافا مع الزوج، ويطلب منه مصاحبته إلى «الجبل» لاستكمال حديثهما، ثم غافله وسدد له عدة طعنات أنهى بها حياته بعد مرور 25 يوما على زواجه، وتخلص من السكين بالمنطقة الجبلية وفر هاربا.
ورغم أنه تم القبض على الزوجة وعشيقها والحكم بحبسهما 15 عاما، بعدما أحالتهما النيابة بعد الانتهاء من التحقيقات، إلى محكمة الطفل، باعتبارهما حدثين، إذ كشفت حيثيات الحكم في القضية رقم 83 جنايات الطفل لسنة 2017، عن أن الحكم يعد أقصى عقوبة مقررة في القانون على الأحداث المتورطين في ارتكاب الجرائم المتعلقة بالنفس، إلا أن توابع الجريمة لم تتوقف.
دخل على خط الأزمة، شقيق الزوج الضحية «رمضان» البالغ من العمر 18 عاما، إذ قرر الانتقام لمقتل شقيقه، بعد مرور ما يقرب من عام على مقتل شقيقه، واستهداف «مصلح. ش» عم العشيق قاتل شقيقه، منتهزا فرصة مشاركته في تشييع جنازة أحد أبناء القرية، وأطلق النار عليه، ما أسفر عن مقتله نهاية شهر مايو عام 2017.
آخر الضحايا بسبب الثأر
لم تصب طلقات رمضان الثأرية عم العشيق وحسب، إذ أصابت طلقة طائشة خرجت من سلاحه عاملا فسقط قتيلا أيضا، بعدها ألقى رجال المباحث القبض عليه بعد هروبه وبحوزته السلاح الناري المستخدم في الجريمة، وظل الجميع ينتظر تجدد الثأر، إذ يدركون أن الأمر لن يتوقف، وأن نزيف الدماء لن ينتهىي بسهولة، حتى تحقق توقعهم، بمواصلة الخصومة الثأرية.
ومع بداية العام الجديد 2019، انتهز شقيقي«مصلح» الذي قٌتل خلال مشاركته في تشييع الجنازة، سير والد «عزة» الزوجة الخائنة بأحد شوارع القرية، واعتديا عليه بالأسلحة ما أسفر عن مقتله، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، ليعترفا بارتكاب الجريمة أخذا بالثأر، وعقب وقوع الحادث عينت مديرية أمن الجيزة خدمات أمنية بالقرية لمنع حدوث اشتباكات بين العائلتين.