الصحة تبدأ حربها ضد «السوق السوداء»: 14 محافظة تصرف اللبن المدعم إلكترونيا
الجمعة، 04 يناير 2019 02:00 ص
انتهت وزارة الصحة والسكان، من العمل بنظام الكوبونات الذكية المشفرة لصرف ألبان الأطفال شبيهة لبن الأم في 14 محافظة، معلنة على لسان الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، استكمال باقي المحافظات تباعا، وأن المخزون الاستراتيجي يكفى حتى 6 أشهر.
وقالت «زايد»، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الخميس، أن ألبان الأطفال المدعمة متوفرة بالمنافذ في القاهرة والمحافظات، ونسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بالتصنيع المحلي من خلال المصانع التي تمتلكها أكديميا، مضيفة أن احتياجات العام الجاري تم وضع خطط توفيرها من العام السابق حرصا على الأطفال، لافتة إلى أن 10% من المواليد سنويا يحتاجون للألبان المدعمة.
في غضون ذلك،كشف المهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، أن الدكتورة هالة زايد، دائما ما توجه بالاستغلال الأمثل لتكنولوجيا المعلومات، وتمكينها من خدمة المواطن في توفير تلبية احتياجاته، وهو ما ينعكس على تسهيل الحصول على الخدمة وتوفير الموارد المالية، التي تنفق في نظم قديمة لم تعد مؤثرة على الإطلاق.
وبحسب مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، فإنه تم الانتهاء من تشغيل منافذ صرف ألبان الأطفال المدعمة بنظام الكوبون الذكي المشفر في 14 محافظة، وسيتم استكمال باقي المحافظات لتصبح الجمهورية بأكملها تعمل بهذا النظام بحلول يونيو 2019، موضحا أنه سيتم توفير الكوبونات للمستفيد شهر بشهر طوال الفترة المصرح له باستخدام الألبان المدعمة، التي لا تتجاوز عاما كاملا.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، أن العمل بنظام صرف الألبان المدعمة بالكروت الذكية لم يكن مجديا لما له من سلبيات تتمثل في الإنفاق الذي تتحمله الدولة في دعم الكارت، وما كان يتحمله المواطن من ناحية أخرى للحصول على الكارت أيضا.
وأوضح صلاح، أنه تم صياغة حل يتمثل في العمل بالكوبون المشفر، مضيفا: «المستفيد من الخدمة سيقوم باستخدام كوبون عليه باركود مشفر ولا يمكن اختراقه أو كشفة إلى من خلال النظام الإلكتروني الجديد الذي تم تفعيله».
وأوضح مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات أن الكوبون المشفر يقوم بتقديم ما كان يقدمه الكارت الذكي بدون تكاليف على الدولة والمواطن، وفقط الدولة تتحمل تكاليف طباعة الكوبون، وأن أجهزة الحاسب الآلي تقوم بحساب إلكتروني لكميات الألبان التي يحتاجها الطفل منذ تقدمة للحصول على اللبن، ولا يمكن الحصول على الكميات بأثر رجعd.
وذكر صلاح، أن النظام الإلكتروني الجديد لصرف الألبان يوفر آليات متابعة الأرصدة ومواقع الصرف، والكميات المصروفة للمنتفع، وفرق العمل، ومعدل العمل والصرف نفسه للمنتفع، ومدد انتهاء صلاحية الكميات المتوفرة بالمخازن.
وأشار مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات إلى أنه تم عمل ما يسمى باللوحة لقراءة ومتابعة آليات الصرف وحساب عمليات الانتفاع بالألبان المدعمة، حتى يمكن متابعة ذلك عن بعد سواء عبر أجهزة الحاسب الآلي أو الهاتف الذكي.
ولفت صلاح، إلى أن النظام الجديد يمكن الاستفادة منه فى أوقات الأزمات بتحريك المخزون المتوفر من منفذ إلى آخر، بالإضافة إلى القضاء على فكرة انتهاء الصلاحية دون الاستخدام إحياء لفكرة الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات والكميات.
وقال مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، إن عمليات تسجيل الطفل للحصول على الألبان تتم من خلال حضور الأب والأم إلى منفذ صرف الألبان، حاملين لبطاقة الرقم القومي، وشهادة ميلاد الطفل، ويتم فتح حساب لهم على النظام الإلكتروني وتسجيل البيانات والكشف عما إذا كان لديهم أطفال آخرين من عدمه في نفس السن، وبعدها يتم تسجيل سبب اللجوء للصرف وتحديد الكميات ويتم طباعة الكوبونات للمستفيد التي بموجبها يتم صرف الألبان.
وأشار مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات إلى أن الكوبون يتمتع بمميزات أولها أنه يستعمل مرة واحدة، ولا يمكن لمستفيدين آخرين استعمال نفس الكوبون، لآن الرقم المشفر على الكوبون مربوط فقط ببيانات الأب الخاص بالطفل المستفيد عن طريق الرقم القومي.
وذكر صلاح، أنه في فقدان الكوبون لن تستطيع الأم أو الأب الاستفادة منه، ولا يمكن فتح شاشة الصرف إلا من خلال تسجيل بطاقات الرقم القومي للأم والأب للطفل المستفيد، مؤكدا على أن هذا النظام يقضى على السوق السوداء للألبان المدعمة من خلال المستفيد والقائم على عملية الصرف، وأن هذا النظام يسد ثغرات سوء الاستخدام ويضمن ذهاب الألبان المدعمة للمستحقين.