المهنة طبيب والفعل جزار.. أحمد احتفل بالكريسماس بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة (القصة الكاملة)
الثلاثاء، 01 يناير 2019 08:00 م
«الخلافات الأسرية السبب»، بهذه الكلمات أعترف الزوج المكلوم بجريمته النكراء.. وبأصوات مكتومة، ودعت طبيبة التحاليل «منى.ف»، صاحبة العقد الثالث، عام 2018، دون عودة، بصحبة أطفالها الثلاثة: «ليلى»، 4 أعوام، و«عمر»، و«عبد الله».
«أحمد.ع»، طبيب، وهو مرتكب أبشع جريمة، في ليلة الكريسماس. البداية كانت في منتصف يوم (الاثنين)، حين دب خلاف بين الزوجين، على إثر الخلاف، قام الطبيب- الذي تحول إلى قاتل محترف بين ليلة وضحاها- بخنق زوجته، ثم استل سكينه وذبحها وطفلتها، وألقى بهم على السرير.
وبعد أن نفذ الطبيب القاتل في جريمته، بدأ في التفكير في أطفاله الصغار ومن قادر على رعايته، وهنا دعاه شيطانه لاستكمال جريمته النكراء، وذبح طفليه النائمين في غرفتهما «عمر»، و«عبد الله».
ربنا اتكأ «أحمد.ع»، قليل بعد جريمته النكراء، حتى يفكر في كيفية التهرب من أبشع جريمة، افتتح بها العام الجديد، وقرر أن يمارس حياته بشكل عادي حتى يتملص من التهمة، في بداية الأمر، نزل إلى الشارع، حتى يلتقي الجيران ويلقي عن نفسه التهمة.
ثم عاد مرة أخرى، وانتظر في منزله قليلا، وعقب ذلك نزل مرة أخرى ليسهر مع أصحابه، حتى تبتعد الشبهات عنه نهائيا، ذلك بعد أن ألقى بسلاح الجريمة، وفور عودته، اتصل بأهل زوجته ليبلغهم أنها عاد إلى المنزل فوجد زوجته وأطفاله قتلى.
وعلى الفور، انتقل اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي، ورجال النيابة العامة إلى موقع الحادث، وأجرى قيادات النيابة ورجال المباحث الجنائية، معاينة لموقع الحادث.
انتقل فريق النيابة المكون من 4 وكلاء نيابة، برئاسة أحمد شفيق، بمعاونة فريق من البحث الجنائي والأدلة الجنائية، برئاسة اللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، وتبين أن جثة الطبيبة «منى.ف»، 30 سنة، ونجلتها «ليلى» 4 سنوات، مسجتان على ظهرهما بملابس المنزل العادية مذبوحتان، وترقد جثتا الطفلين بغرفة نومهما مذبوحان.
ورفع فريق معمل الأدلة الجنائية التابع لمديرية أمن كفر الشيخ بصمات الشقة، وأمرت النيابة بنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وتم التحفظ على البواب حسن عبد الكريم، وزوجها الدكتور «أحمد.ع»، حيث بدأت المواجهة بقسم أول كفر الشيخ ودار الشك حول الزوج والذي لم يقاوم كثيراً واعترف بقتله لزوجته ولأولاده ومثل الجريمة بوجود 4 من أعضاء نيابة بندر كفر الشيخ، وخلال معاينة النيابة لم يظهر على الزوج أي ارتباك أو دلائل تدل على ارتكابه الواقعة.
واعترف الزوج، بارتكاب جريمة ذبح زوجته وأطفاله الثلاثة، مؤكداً أنه دب خلاف بينه وبين زوجته، فخنقها بحبل ستارة من المنزل، ثم استل سكيناً وذبحها، ثم قتل أبنائه الثلاثة «ليلى» التي كانت برفقة زوجته بالصالة، ثم دخل على نجليه «عبد الله، وعمر»، وقام بذبحهما وهما نائمين، لأنه فكر في أمرهم عقب قتله لزوجته، فقرر قتلهم، ثم خرج بأداة الجريمة وأخفاها، ثم عاد لمنزله مرة أخرى، وخرج من المنزل وعاد في وقت لاحق والتقى بعدد من الجيران وأصدقائه لإبعاد الشبهة عنه واتصل هاتفياً بوالدة زوجته يخبرها بأنه وجد زوجته وأنجاله مذبوحين عندما عاد للمنزل.
وقرر المستشار أحمد شفيق، رئيس نيابة قسم أول كفر الشيخ، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ، حبس الطبيب «أحمد.ع»، 4 أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامه بذبح زوجته وأطفاله الثلاثة.
وكان الواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارا من اللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بتلقي قسم أول كفر الشيخ بلاغا من طبيب بشرى «أحمد.ع»، 42 عامًا، يفيد بأنه عند عودته من عمله إلى منزل أسرته بمدينة كفر الشيخ وجد زوجته «منى.ف»، وأطفاله مذبوحين.
وانتقلت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي، وتم تشكيل فريق بحث مكبر من ضباط قطاع الأمن العام وأمن كفر الشيخ.
وبمعاينة الشقة لم يتم العثور على أي كسر في أبوابها أو النوافذ التي تطل على الشوارع أو منافذ المناور، كما استمع فريق آخر من رجال المباحث لأقوال شهود العيان والجيران وحارس العقار.
وأكدت مريم محمود محمد، من أهالي سخا، أن المجني عليها كانت مشهود لها بحسن السير والسلوك وطيبة السمعة، تحرص على صلاتها، وتجتهد في عملها، ولم نسمع منها إلا كل ما هو طيب، ذلك لمعاملتها المتميزة مع جيرانها وأهلها. وشهد العديد من الأهالي تشييع جثمان الدكتورة «منى.ف» وأطفالها الثلاثة، وسط غضب من أهالي المجني عليها.