رحلة البحث عن ترشيد استهلاك المياه.. «الحنفيات الموفرة» الخطوة الأولى لحل الأزمة

الأربعاء، 02 يناير 2019 06:00 ص
رحلة البحث عن ترشيد استهلاك المياه.. «الحنفيات الموفرة» الخطوة الأولى لحل الأزمة
الحنفيات الموفرة

«الحنفيات الموفرة للمياه».. هي قصة نموذج- تجربة صغيرة- تحولت إلى مبادرة قد تكون الأولى في مصر، لتوفير استهلاك المياه، خاصة بعد تطبيقها في 3 مساجد: «السيدة نفيسة، ويوسف الصحابي، والرحمة».
 
حملة توعية انطلقت من المنابر، هو ما قامت بها المساجد، لتوجيه المواطنين إلى استهلاك «الحنفيات الموفرة للمياه»، ومن حملة توعية عبر المنابر والملتقيات إلى مشروع قومي للدولة أطلقت (الثلاثاء) 3 وزارات معنية تمثيلا للحكومة في قطاعاتها.
 
وأطلقت الوزارات الثلاثة، مشروع الحنفيات الموفرة بالمساجد من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها. وعقب ذلك تم التأكيد على ثقافة ترشيد المياه وحسن استخدامها، مع إطلاق حملة عامة للتوعية بالحفاظ على المياه وحسن استخدامها بالتنسيق بين الوزارات الثلاث وسائر الجهات المعنية بنشر ثقافة ترشيد استخدام المياه.

وقالت وزارة الأوقاف، إن اطلاق المشروع يأتى بعد نجاح تجربة استخدام الحنفيات الموفرة التى استخدمتها وزارة الأوقاف المصرية ببعض المساجد الكبرى، ومنها مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها، من إنتاج وزارة الإنتاج الحربى، بالتعاون مع وزارة الرى من خلال لجنة مشتركة بين الوزارات الثلاث، فِى إطار خطة الدولة لترشيد المياه ونشر ثقافة الترشيد بين المواطنين.

ورصدت الشئون الهندسية فى وزارة الأوقاف، ومشاركة وزارة الرى، والبنك الأهلى، عدة أمور فى تقرير حول الترشيد وفنيات العمل، أبرزها: «توفير نسبة استهلاك الحنفيات بعد تركيب القطع الموفرة من (30%) إلى (35٪) من الاستهلاك الكلى، وتبين أن أكبر نسبة فاقد فى المياه هو هدر السيفون بدورات المياه وهو ما يوازى أكثر من (30%)، كما رصد التقرير الفارق بين القطع الموفرة، والأخرى النحاسية فى 3 جوانب وهى العمر الافتراضى وقوة التحمل، والقدرة على تنقية المياه، وفارق السعر الكبير».

وتبين من التقرير، أن القطعة يتراوح سعرها (5) جنيهات للحنفية الواحدة، وأن عمرها الافتراضى وقوتها أقل من النحاسية، وأنها أقل قدرة من الأخرى على تنقية الشوائب، وكثرة تعطلها بالمقارنة بالنحاسية، لكنها تصلح للعمل وللتعميم بالمساجد لرخص سعرها بالمقارنة بالنحاسية والتى يبلغ سعرها (25) جنيها للواحدة، كما بين التقرير أن نسبة الاستهلاك الحقيقى بعيدا عن استهلاك السيفون تزيد عن (30%)، فيما لم يشير إلى حل لمشكلة أو بدائل هدر السيفون.

وشهد مسجد السيدة نفيسة، ومسجد يوسف الصحابى، فى محافظة القاهرة تركيب باكورة الصنابير الموفرة للمياه من تصنيع وإنتاج وزارة اﻹنتاج الحربى، وتم تجهيز (108) صنبور مياه بقطعة موفرة للمياه بمسجد السيدة نفيسه و(67) صنبور بمسجد يوسف الصحابى، بإجمالى (175) قطعة.

وتستهدف الخطة، من تركيب الصنابير الموفرة للمياه توفر (75%) من إجمالى المياه المستخدمة وتقضى تمامًا على إهدار المياه، مؤكدًا أنه من المنتظر تعميم التجربة على المساجد كخطوة أولى يعقبها مرحلة تحويل تدريجى لصنابير المياه بمختلف الجهات الحكومية وأجهزة الدولة ثم طرحها بالأسواق وإتاحتها للمواطنين.

وقال الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى والمتحدث باسم وزارة الأوقاف: إن الحكومة تتابع بجد تنفيذ الخطة وتراهن على نجاحها حيث يشدد وزير الأوقاف على حسن التطبيق والتنسيق مع الوزارات الأخرى فى منظومة عمل موحدة هدفها نجاح خطة الدولة لترشيد استهلاك المياه.

وأضاف رئيس القطاع الدينى والمتحدث باسم وزارة الأوقاف: «نسعى للتوسع فى كل سبل توفير استهلاك جميع المرافق ومنها دراسة إحلال جميع لمبات الكهرباء وحنفيات المياه بالمبانى القديمة مساجد وغيرها تدريجيًّا، موجها الشكر لكل من يساهم فى عمل وطنى ودينى».

من جانبه طالب النائب هشام الشعينى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، من جميع الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين ورؤساء المؤسسات والشركات الحكومية وشركات قطاع الأعمال العام والخاص، تعميم تجربة مشروع الحنفيات الموفرة، وذلك بعد نجاح تجربة استخدام الحنفيات الموفرة التى استخدمتها وزارة الأوقاف المصرية ببعض المساجد الكبرى، ومنها مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها، من إنتاج وزارة الإنتاج الحربى بالتعاون مع وزارة الرى وبإشرافها من خلال لجنة مشتركة بين الوزارات الثلاث.

يذكر أن لجنة ثلاثية مكونة من الشئون الهندسية بوزارة الأوقاف، ومندوبى وزارة الرى والبنك الأهلى قامت بمتابعة العمل، أشارت إليها وزارة الأوقاف، بأن عملها يأتى ضمن خطة الوزارة الأوقاف وتوجيهات الحكومة لترشيد استهلاك المياه وعدم الإسراف فى الاستهلاك وانطلاقًا من المصلحة الوطنية.

وتشمل الخطة حملة عامة للتوعية بالحفاظ على المياه وحسن استخدامها بالتنسيق بين الوزارات الثلاث وسائر الجهات المعنية بنشر ثقافة ترشيد استخدام المياه مشيدا بالدور الكبير الذى قام به أئمة المساجد على مستوى الجمهورية فى التوعية بأهمية ترشيد استخدام المياه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق