تأجيل بيع تذاكر القطارات المكيفة بالبريد إلى أجل غير مسمى
الثلاثاء، 01 يناير 2019 06:00 م
في خطوة أولية للتخفيف عن المواطن كانت فكرة مسؤولي السكة خارج الصندوق هذه المرة ببيع تذاكر القطارات المكيفة عن طريق البريد، تخفيفا من الزحام في المحطات، ورغم أن الخطوة جاءت بمبادرة هيئة البريد، إلا أن خبراء النقل وصفوها بالجيدة.
لكن يبدو أن التفكير خارج الصندوق لم يكن كافيا لتنفيذ بيع تذاكر القطارات عن طريق البريد، فقد كشفت كشفت مصادر مسئولة بهيئة السكة الحديد عن تراجع الهيئة عن موافقتها السابقة على الطلب المقدم من هيئة البريد ببيع تذاكر القطارات المكيفة عبر مكاتب البريد، وأن رئيس الهيئة أشرف رسلان طلب من قيادات الهيئة إرجاء تنفيذ هذا المقترح لأجل غير مسمى.
المعلومات التي حصلت عليها صوت الأمة من مصادرها كشفت أن رئيس الهيئة نقل إلى قياداتها ومسئولى قطاع المسافات الطويلة عدم جدوى هذا المقترح الذى تقدم به رئيس هيئة البريد، وأنه لا يؤيد تنفيذه فى الوقت الحالى لأنه سيؤدى إلى تسرب التذاكر إلى السوق السوداء فى ظل عدم وجود آلية لضبط بيع التذاكر بمكاتب البريد.
تسرب التذاكر إلى السوق السوداء ربما يكون سببا مقنعا دفع به مسؤولو السكة الحديد لإيقاف المبادرة، لكن لم يكن كافيا إلى رئيس هيئة البريد للسؤال عن تنفيذ الآلية في أقرب وقت ممكن لضبط بيع التذاكر عن طريق البريد، غير أن الوضع بقي على ما هو عليه حتى وقت كتابة هذه السطور.
كل هذا الشد والجذب بين هيئة البريد والسكة الحديد في عملية بيع التذاكر خارج المحطات، لم يرض طموح الجمهور الذي أغلبه يتعامل بالهاتف الذكي، حتى نسبة كبيرة من كبار السن أو المسافرين بوجه عام، عندما كتب أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي "لسة بيفكروا يبيعوا التذاكر في البريد، يا جماعة سيبكوا بقى من الأفكار اللي عفى عليها الزمن دي، احنا محتاجين نطور من نفسنا بسرعة علشان نواكب دول العالم، يعني ممكن تعملوا مبادرة نشتري بيها التذاكر عن طريق الهاتف ونحجز كمان".
كانت وجهة نظر القارئ الماضية كفيلة بفتح باب النقاش للقراء على تويتر وفيس بوك لبدء سيل من المقترحات بأفكار لتطوير السكة الحديد ككل وليس عملية بيع التذاكر فقط.