بروتين البلاعات.. قصة رغيف عيش بالصراصير في مخابز الحكومة (صور)

في فنلندا أطلق مخبز شهير أول رغيف في العالم تعد الصراصير أحد مكوناته الرئيسية، في خطوة للتجديد من منتجاته، ويصل سعر الرغيف الواحد الذي يحتوي  على نحو 70 صرصورًا 4 يورو ما يساوي 80 جنيهًا مصريًا، ولأن بعض المصريون دائمًا ما يتطلعون ليكونوا في مقدمة المطورون في العالم حتى في المنتجات الغذائية أصبح من السهل أن تجد في رغيف الغلابة صرصارًا لتنشيط الحالة الذهنية وإعطاء البروتين اللازم لجسم الإنسان في الصباح وبسعر أقل كثير يصل إلى 5 قروش فقط وعلى بطاقة التموين.

 

وعلى غرار ما نشهده في إعلانات الموضة والأزياء، «لدينا الأفضل.. لكنكم تحبون الأجانب»، أفسح أصحاب المخابز المجال للصراصير لتمتلئ مخابزهم ليكونوا ضمن الوجبة الأساسية في صباح كل مواطن، فلا داعي أن تنظروا للغير ونحن سباقون بكل ما هو جديد، لكن تناسوا هؤلاء، عديمي الضمير أن المنتج الفنلندي لم يحتوي على صرصور قادم من بالوعات المجاري، وقاذورات الشوارع كما نرى في رغيف مخابزهم، بل هو رغيف يضاف إليه مسحوق يسمى «صراصير الليل المجففة» يحتوى على نسبة كبيرة من البروتين، تساعد على تنشيط جسم الإنسان، حيث جذبت الحشرات الصالحة للأكل في الآونة الأخيرة اهتمام أسواق الدول الغربية، لتصبح اختيارا مثاليا لمن يبحثون عن أغذية خالية من الجلوتين أو يريدون حماية البيئة.

 

صرصور في رغيف العيش
 

 

في مصر الأمر مختلف شكلًا وموضوعًا فما نشهده في المخابز هو إهمال واضح من أصحابها والعاملون بها، ومسئولون ومفتشون غير قادرون على تحمل المسئولية عبر التلاعب بعقول المواطنين وعدم تطبيق القانون على المخابز الغير مطابقة  والغائبة تمامًا عن اشتراطات الصحة والسلامة، ورغم حملات الرقابة الإدارية بالمحافظات لكن هذا لا يحد من مخالفات المخابز.

 

- رغيف - خبز- به - صرصور
 

الأمر ليس بجديد، فدائمًا ما كان يستقبل بريد الصحفيين الخاص، شكاوي من الكثير من المواطنين تتضمن أبشع الصور من كل صوب وحدب تجسد مشهد غريب ينتشر فيه الفئران والصراصير وجميع الحشرات مخابز العيش، لكن الأمر تطور ليصبح داخل رغيف العيش ذاته صرصورًا كاملًا، في صورة مقززة لكل ما يراها تدعو لعدم الاطمئنان وعدم الثقة بالمسئولين عن هذه المنظومة.

 

 

شكاوي من الإهمال في المخابز

ولم يبتعد ذلك عن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فصور المخابز التابعة لمنظومة التموين المليئة بالحشرات هي تجسيد لواقع الإهمال وغياب الضمير المنتشرة في الكثير من «مصانع بير السلم»، والتي تنتج الحلويات للأطفال بطرق غير آدمية وبأدوات تبعد كل البعد عن النظافة والتعقيم كأواني الطبخ وأطباق الغسيل والبانيوهات.