حرام ولا حلال؟.. «مرصد الأزهر» يحسم الجدل فى تهنئة الأقباط بأعيادهم
الإثنين، 31 ديسمبر 2018 11:00 ص
حالة من الجدل أثارتها بعض الصحفات على مواق التواصل الإجتماعى المختلفة وخاصة موقعى فيس بوك وتويتر، بشأن إحدى العادات القديمة، والتى تتوافق مع التعاليم الدينية والإنسانية، فقد نشرت هذه الصفحات بعض المنشورات بشكل ساخر تخص تهنئة المسلمين للمسيحين فى أعيادهم، وذلك بالتزامن مع أعياد الميلاد الكريسماس، وفى الوقت الذى بدأ رواد هذه المواقع بتهنئة شركاء الوطن من الأقباط بأعيادهم، ظهرت فئة أخرى تحثهم على عدم فعل ذلك، مُدعين بأنه ليس من الدين.
ووسط هذا الجدل الذى أثير على مواقع التواصل الإجتماعى فى هذا الأمر، حسم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية الجدل، وأعلن الرأى الديني فى هذا الأمر، حيث أصدر المركز بيانا تناول فيه حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وقال المركز: «دعا الإسلام إلى قيم التعايش والتسامح والاحترام، وربى أتباعه على ذلك، وهى قِيَمٌ لا تتنافى مطلقًا مع اعتزاز كل صاحب دين بدينه، وتمسكه به، فكلما ازداد المسلم فهمًا للإسلام ازداد احترامًا لغيره».
وتابع المركز، أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم، كما أنها تدخل فى باب لين الكلام وحسن الخطاب، وجميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعًا دون تفرقة، خاصةً مع أهل الكتاب الذين قال الله تعالى فى حقهم فى سورة الممتحنة: «لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فى الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أن اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ»، وقال أيضًا فى سورة البقرة: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».
وأضاف: جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامى ويُبرِز سماحته ووسطيته، وأن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة فى الوطن، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ووصل الجار لجاره، ومشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات.