«مطار صنعاء الدولي».. ليس آخر محطات المليشيا الإيرانية لـ«حوثنة» مؤسسات اليمن
الأربعاء، 02 يناير 2019 01:00 م
لاتزال مليشيات الحوثي الإنقلابية تحاول السيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ويوما بعد آخر، بعد أن كان هدفها عقب الانقلاب على الشرعية أواخر عام 2014 «حوثنة» المؤسسة العسكرية بدمج أكثر من 15 ألف عنصر مليشياوي ضمن وزارة الدفاع اليمنية؛ عملت على تعيين المئات من عناصرها المنحدرين من صعدة في جميع الوزارات ومؤسسات الدولة السيادية بصنعاء، ضمن واحدة من حلقات مسلسل إهانة الوظيفة العامة الذي تجريه من خلال تعيين أشخاص غير حاصلين على أي مؤهلات دراسية في مناصب قيادية رفيعة.
مصادر يمنية أفادت بأن مليشيات الحوثي الموالية لإيران، قامت بفصل الآلاف من الموظفين في مختلف الوحدات الإدارية والأمنية والعسكرية للدولة، واستبدلتهم بعناصر تابعين لها ضمن خطتها لحوثنة مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتها، وبدأت بمطار صنعاء الدولي، حيث قام الانقلابيون بإحلال كادر من الموالين لها في المطار عوضا عن السابقين، وفرضت على موظفي المطار تدريب العشرات من الكادر النسائي التابع للمليشيا أو من يطلق عليهن «الزينبيات».
وأفادت مصادر ميدانية بمقتل أحد أفراد قوات المقاومة برصاص قناص حوثي في محيط مجمع "سيتي ماكس"، فيما سقطت قذائف على مواقع قوات المقاومة في جولة "المطاحن ومحيط "مجمع إخوان ثابت"، كما أطلق المتمردون نيران أعيرتهم على قوات المقاومة المنتشرة في محيط مستشفى 22 مايو، في حين سقطت قذيفتي هاون صوب مواقع قوات المقاومة المشتركة في محيط شركة الغراسي.
وحشد المتمردون مجاميع مسلحة كبيرة إلى قرى «الجبلية» جنوبي مديرية التحيتا، مؤكدين إنهم يعدون لهجوم كبير، عقب استقدامهم تعزيزات كبيرة، ونشرهم مئات المسلحين في مناطق زراعية تمتد لـ15 كيلومتر، كما أكدت المصادر الأهلية ارتفاع وتيرة عمليات الاختطاف التي يقوم بها المتمردون في مدينة الحديدة، وبصورة غير مسبوقة.
وحسب المصادر فقد عمم المتمردون قائمة أسماء في كشوفاتها، وتم توزيعها على نقاط تفتيشها، عند المخرج الشمالي للمدينة، وتفحص المسافرين للبحث عن نشطاء وإعلاميين ومناهضين للحوثي لاختطافهم.