رحلة مسح دموع أطفال الشوارع.. «صوت الأمة» تقضي يوما مع المعذبين في الصقيع (فيديو)
الأحد، 30 ديسمبر 2018 12:00 م
عدسة - أسامة طلعت
مال برأسه على يديه عسى أن يجد الراحة، ينظر إلى المارة في حسرة متمنياً أن يهبه الله إحدى تلك النعم، يتخفى من برودة الطقس في الجدران وأسفل علب الحلوى، ينتظر من يشفق عليه، ويهبه بعد كسرات الطعام، من نتحدث عنهم مؤكد أنك صادفت واحدا على الأقل منهم يوماً خلال حياتك اليومية، فهم أطفال الشوارع الذين يفترشون أسفل الكباري والطرقات باحثين عن لقيمات عيش يقتاتون عليها.
الأطفال الذين شاهدناهم ملأت الحسرة أعينهم، وظلوا في رحلة البحث على من يحنو عليهم فترة كبيرة من الزمن، وعلى الرغم من تعدد دور الرعاية، إلا أنهم كانوا يهربون منها، بسبب ما تصوره السينما عن التعذيب في تلك الدور.
أجرت «صوت الأمة» معايشة في إحدى دور الرعاية ورصدت طريقة تعامل المسؤولين عن الدار مع الأطفال، فضلا عن طريقة جذب الأطفال من الشوارع والطرقات، ووهبهم حياة كريمة.
وفى بداية المعايشة قال أبو الحسن السيد أخصائى نشاط بسيارة "حملة إحنا معاك " عندما نتوجه للتعامل مع الاطفال الفاقدين المأوى، يوجد لدينا ثلاثة أهداف:
الهدف الاول : هو أن نقوم بإقناع الطفل الذي يعيش في الشارع أن يعود مرة أخرى الى أسرته.
الهدف الثانى : محاولة إقناع الطفل بالعودة إلى أسرته.
الهدف الثالث : في حالة فشل المحاولات السابقة مع هؤلاء الأطفال يقوم فريق «إحنا معاك» بتمكينهم للمعايشة في الشارع لكى لايصبحون فريسة لمن يقوم على استغلالهم في طرق غير مشروعة.
وعن المشاكل التى تصادف حملة «إحنا معاك» قال أكرم حسين منسق وحدة شرق القاهرة، إن من أبرز المشاكل التي تواجهم هي التعامل مع الأطفال الذين يتم استغلالهم في أعمال لاتتناسب مع أعمارهم كالتسول والأعمال التي يعاقب عليها القانون.
وقال أحد الأطفال الذين يعشيون في الشارع، إنه ينتظر سيارة وزارة التضامن بشكل يومي، إلا أنه لا يريد أن يعيش مع أسرتة لأن والده يقوم بشكل مستمر على حرقة وتعذيبه.
وعن دور حملة «احنا معاك» في لم شمل أطفال الشوارع، قال الطفل محمد إنه ينتظر سيارة الحملة كل يوم لأنهم أصبحو أحن عليه من أسرته، ويقدمون له الأكل والعلاج والألعاب .