الصين تتغلب على ظاهرة «النط من فوق السور».. زي ذكي لمراقبة التلاميذ أثناء تواجدهم بالمدرسة
الأحد، 30 ديسمبر 2018 11:00 ص
أوجدت الصين حلاً سحرياً لمشكلة التهرب من الدراسة، ولم يكلف هذا الحل الصين سوى جلسات إقناع للتلاميذ بارتداء زي موحد مزو برقائق تتبع، تبلغ تكلفتها 150 يواناً، وتعمل بنظام الذكاء الاصطناعي المزود بكاميرا التعرف على الوجه عند بوابة المدرسة.
الشركة التي تولت تصنيع الزي المدرسي الذكي، متخصصة في مجال تطوير المعدات المدرسية ذات التقنية العالية باستخدام تقينات حديثة، وقال مديرها تشانج تشنج إن الزي المدرسي الذي ابتكروه لمواجه التهرب من الدراسة، تم طرحه في 11 مدرسة بقويتشو وقوانغشي، ويقوم هذا الزي بتسجيل أوقات دخول وخروج المدرسة.
تقوم كاميرات التعرف على الوجه، بالتقاط مقاطع فيديو قصيرة لكل تلميذ أثناء دخوله وخروجه من المدرسة، قبل إرسالها عبر التطبيقات ذات الصلة إلى المعلمين وأولياء الأمور لمشاهدتها. وفى حال خالف أى تلميذ قواعد المدرسة أثناء الخروج، يقوم النظام بإصدار تنبيه، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام تقنيات بصمات الأصابع والتعرف على الوجه لإتمام عمليات الدفع أثناء شراء بعض الأدوات المدرسية.
كما يمكن الاستفادة من هذا النظان في التعرف على الوضع الصحي للتلاميذ، ويقوم بإرسال المعلومات عن الوضع الدراسى والحياتى للطلّاب إلى هواتف أولياء الأمور والمعلّمين. بما في ذلك حالات التغيب عن المدرسة والتأخر عن الدروس وعدم العودة إلى سكن المدرسة.
تم إطلاق هذا النظام في يوليو 2017، وأثبتت الدراسات أن الشريحيتين يمكنهما تحمل درجات حرارة تصل إلى 150 درجة مئوية ويقاومان 500 عملية غسل،ويمكن لهذا الزي أن يراقب تحركات التلاميذ داخل المدرسة، لكن هذه الوظيفة لا يمكن تحقيقها خارج المدرسة، وحصل هذا النظام على موافقة جميع أعضاء هيئة التدريس وأولياء أمور التلاميذ في كل مدرسة.
وعن مدى انتهاك هذا الزي لحقوق الأطفال، قال مدير المدرسة الإعدادية الداخلية فى مدينة رنهواى، التي أدخلت "الأزياء الذكية" منذ فترة: «نحن لن نتتبع من مواقع الطلّاب بعد الخروج من المدرسة، لكن عندما يُفقد الطلاب أو يتهربون على الدروس، يمكن أن نستعين بالنظام فى تحديد موقعهم، فى أقرب وقت ممكن»، مشيراً إلى أنه بعد استخدام الزى المدرسى المزود بوظيفة تحديد التموقع، زاد معدل حضور التلاميذ بشكل ملحوظ.