الرئيس حرك المياه الراكدة.. تفاصيل تعاون «الشباب» و«العربية للتصنيع» لإنشاء 2000 صالة جيم
الجمعة، 28 ديسمبر 2018 04:00 م
كان حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن السمنة كاشفاً لحجم الخطر الذي يشكله واحداً من الأمراض التي يعاني منها المصريون ويتجاهلون علاجه بشكل جذري، اعتماداً على أنه يمكن التعايش معه دون أن يعيق حركتهم اليومية بشكل قاطع.
لم يسبق الرئيس السيسي إلى هذا الحديث وبهذه الدرجة من المصارحة، أي من المسئولين في تاريخ الدولة المصرية، الأمر الذي سبب صدمة كبيرة لدى قطاع كبير من المصريين، الذين كانوا يتعاملون مع أمر وصولهم إلى لياقة بدينة مثالية ومظهر جسدي لائق على أنه أمر ثانوي، لا ضرر من تجاهله بعض الوقت أو كل الوقت.
حديث الرئيس، حرك المياه الراكدة في الشارع المصري وكذلك في الجهاز الحكومي والإداري، ودفع وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي إلى التحرك سريعاً لعقد بروتوكول تستطيع من خلاله تنفيذ مبادرة الرئيس، بالوصول بأجسام المصريين إلى الشكل والوزن المثالي، الذي يؤهلهم ويؤهل أولادهم إلى التفكير السليم، إعمالاً بالعبارة الشهيرة: «العقل السليم في الجسم السليم».
كانت أولى البروتوكولات التي وقعتها وزارة الشباب والرياضة، مع الهيئة العربية للتصنيع، والتي ستعمل على إنشاء 2000 «صالة جيم» في مراكز الشباب على ثلاث مراحل بمحتلف محافظات الجمهورية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلق خلال افتتاحه لمشروعات خدمية وتنموية بمصر، السبت الماضي إشارة البدء لمواجهة ومكافحة السمنة في مصر، مؤكداً أن الأرقام التي كشفت عنها مبادرة 100مليون صحة، وتم في مرحلتها الأولى إجراء الكشف الطبي على 17 مليون مواطن مصري من بين 100مليون تستهدفهم الحملة وهم عدد سكان مصر كانت كبيرة، مطالباً بضرورة عودة الرياضة للمدارس والجامعات وتدريس مادة التربية الرياضية وعودة حصة الألعاب لمواجهة التقزم والسمنة وضعف العضلات وزيادة الوزن.
وفي هذا السياق كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية، أنه تم إجراء مسح صحي لـ 17 مليون مواطن خلال المرحلة الأولى، والجزء الأول من المرحلة الثانية وتبين أن 75% من المصريين يعانون من زيادة الوزن بدرجات مختلفة منهم 35% وزنهم فوق الطبيعي و33% يعانون من السمنة و6% يعانون من السمنة المفرطة.