علوم مسرح الجريمة.. 26 خطوة لفحص الجثث من المحروقة لـ«الغرقانة»
الجمعة، 28 ديسمبر 2018 02:00 م
مصلحة الطب الشرعى التابعة لوزارة العدل يتُعد بمثابة همزة الوصل بين القانون والطب عن طريق استثمار تطور التكنولوجيا الطبية في خدمة العدالة بمعنى أن الطب الشرعي يقوم بدور مساعدة الجهات القضائية والتحقيقية، بهدف الإجابة عن التساؤلات القانونية حول أي قضايا سواء كانت جنحا أو جنايات أو غيرها.
والطب الشرعى يطلق عليه «مفتاح القضايا» الذى يأتي دورها الحيوي والمهم في توجيه رجال القانون سواء كانوا شرطة أو مباحث أو قضاء في متابعة القضايا، وخاصة فيما يعرف بـ«معاينة الجثث».
فى التقرير التالى «صوت الأمة» رصد الخطوات الواجب توافرها لفحص الجثث بمختلف أنواعها وقضاياها وطرق تأمين الآثار عليها للوصول إلى الجناة الحقيقيين أو للتعرف على أسباب الوفاة أو القتل الحقيقية، وذلك من خلال رصد 21 نقطة رئيسية – وفقا لأستاذ القانون الجنائى والمحامى بالنقض أحمد الجنزورى.
1- يتم بشكل مبدئى تحديد حدوث الوفاة عن طريق فحص الجثة من قبل الطبيب المسئول «الدكتور».
2- معرفة درجة حرارة الجثة عن طريق لمس الأماكن الظاهرة من الجسم تحت الثياب ثم الإبط ولابد من التدويين.
3- فحص آثار تصلب الوجة عن طريق العيون والفم.
4- معرفة قياس الجو المحيط بالجثة، ويتم قياس الجو أولاَ إذا كان داخل غرفة و قياس حرارتها داخليا وقياس حرارة الجو خارجياَ وتبقى درجة حرارة مسرح الجريمة ثابتة حتى وقت الإنتهاء من العمل .
5- وضعية الجثة فى مسرح الجريمة إذا كانت داخل غرفة معرفة وتحديد مكانها وموقعها وتدوين ذلك، وماذا كان قريب منها، ووضعها هل هو فوق الأرض مباشرة أو فوق شئ أخر وإذا كانت فى الخلاء يتم شرح ماهو بجوارها ووصفه ووضعيته.
6- وصف الجثة على أى وضع كانت وكيفية وضعية الارجل وكيفية وضعية الآيدى .
7-وصف الثياب التى كانت على الجثة ويكون ما نوع الثياب وكيفية حالة الثياب أو كيفية ما يوجد فى الثياب من آثار.
8- فحص آثار التصلب فى الجسم بشكل خفيف وهذه تبدأ بعد خلع الملابس ثم تبدأ بسطحية الجسم ثم الرقبة والأكتاف والصدر والآيدى والبطن ثم الحوض ثم الفخذ والارجل.
9- وصف الرأس والوجه وصف الآثار الموجودة فى الرأس والوجه بعد تقسيم الرأس إلى عدة أقسام: «الشعر وكيفية وضعه، والعيون وكيفية وضعها هل هى مغلقة أو مفتوحة، وماذا يوجد فيها من آثار متغيره، ووضعية الفم وماذا فيه وهل مفتوح أم لا ثم فحص الأنف والآذن والجلد ومعرفة آثار الدماء التى فى الوجه أو آثار الطلقات النارية وتقسيم الجروح التى توجد فى الوجه».
10- فحص الرقبة هل يوجد بها اصابات أم لا وهل توجد علامات فيها واضحة أو آثار شنق أو آثار خنق وتدوين كيفية خطوطها أو آثار العقد وفى آى جهة هى أو آثار حيوية سابقة للوفاة وكذا هنالك آثار تظهر بعد الوفاة خاصة بعد ساعتين من الوفاة خاصة فى المشنوق .
11- آثار ترسبات الدماء يتم فحص الدماء المترسبة فى الأماكن التى لا تحتاج إلى خلع الثياب وتحديد إلى أى مكان قد وصلت وهل هذه الترسبات تدل على وضعية الجثة.
12- فحص آثار التصلب هل نستطيع تحريك الرأس وفحص التصلب فى الوجه والرقبة.
13- وصف الآيدى والأرجل الظاهرة وبدون خلع الثياب، وهنا يتم بدون تغيير وضعية الجثة ومعرفة الإصابات التي فيها وخاصة إصابة السلاح .
14- خلع الملابس وتخلع الثياب قطعة قعطة خاصة أثناء الطعن والطلقات وشرح الإصابات فى كل قطعة وكيفيتها والتصوير لابد عند الخلع.
15- تجربة العضلة بعد خلع الملابس أما إذا كانت ظاهرة، فتعمل فى البداية، وللعلم أنها تختلف فى الصيف عن الشتاء.
16- قياس درجة الحرارة فتحة الشرج فتقاس درجة الحرارة تحت الجثة وفوق الجثة كل ثلاثون دقيقة ولمدة ثلاث ساعات لأنها سريعة التغير.
17- وصف الجثة بدون ثياب ويتم معرفة آثار التعفن أو كيفية لون البطن هل يوجد في البطن انتفاخ أو اخضرار أو قد تم الإنفجار أو خروج السائل أو جود آثار التيبس أو آثار تلون الجلد بلون الأبيض أو آثار الشمع الشحم أو آثار تلون بقع فى الجلد نتيجة التسمم من عدمها أو آثار الفقاعات البيضاء وانفجارها «الحبوب المنومة» واختلاط هذه الفقاعات مع التعفن وللعلم فقاعات التعفن تكون فى البطن فقط إما فقاعات التسمم فتظهر في الجسم كله وكذا إصابة السلاح والطعن فإنها تحدث علامات معينة ومميزة .
18- فحص ترسبات الدماء تقلب الجثة ويتم فحص جميع أجزاء الجسم ومعرفة هل الترسبات تدل على وضعية الجثة وتطبق قاعدة الجرس .
19- فحص تصلبات الجسم وهنا يتم استخدام القوة لمعرفة آثار التصلب، فيكون ذلك بعد مرور عدة ساعات، وذلك لمعرفة تجاوب الجثة والتصلب حيث أنها قد تدلنا على أنها بمرحلة الانتهاء من التصلب والبدء في عملية الارتخاء ونعود إلى الوجه لمعرفة الارتخاء وبدايته.
20- الارتخاء ومعرفة وصوله ضرورة معرفة الحصول على آثار الارتخاء فى الجسم بعد التصلب ويتم التدوين
الجثث المحروقة
21- الآثار الأخرى والجثث المجهولة يتم التعرف على هوية الجثة إن كانت مجهولة وفحص الآثار الأخرى مثل الديدان والذباب الأزرق واى اثأر أخرى تظهر ومعرفة أسبابها.
22-إذا وجدت الأجزاء السفلية من الجثة والملابس سليمة من الحريق فهذا يعنى أن المتوفى لم يتحرك منذ بداية الحريق لوفاته أو لفقده الوعى.
23-إذا كانت الحروق حيوية فهذا يعنى أن المتوفى كان لا يزال حياً عندما أمسكت به النيران، أما إذا كان قد فارق الحياة فتكون الحروق غير حيوية.
24-وجود ترسبات كربونية داخل المسالك الهوائية مع تحول الدم إلى اللون الوردى الفاتح «خاصة مناطق الرأس والرقبة» فهذا يعنى أن المتوفى كان لا يزال حى يستنشق الغازات الخانقة والسامة المنطلقة من الحريق ومنها غاز أول أكسيد الكربون.
25-قد لا تصل النيران إلى المتوفى فيكون جسمه خالياً من الحروق، ولكن الوفاة قد تحدث نتيجة استنشاق الغازات الخانقة والسامة المنطلقة من الحريق.
26-إصابة المجنى عليه قبل الحريق قد تكون فى مقتل، فيتوقف التنفس والنبض فى الحال فتكون المسالك الهوائية خالية من الاسوداد الكربونى، وقد تكون غير قاتلة فى الحال فيستمر التنفس والنبض لبعض الوقت، ويلاحظ فى هذه الحالة وجود الاسوداد الكربونى بالمسالك الهوائية مع تحول الدم إلى اللون الوردى «نتيجة اتحاد أول أكسيد الكربون مع هيموجلوبين الدم مكوناً كربوكسى هيموجلوبين».
ووفقا لـ«الجنزورى» فإن النقاط الواجب إبرازها في حوادث احتراق الجثث:
1- تحديد مكان العثور على الجثة بالنسبة للمكان المعتاد تواجدها فيه عادة، فإذا كان آخر العهد بالمتوفى قبل وقوع الحادث هو فراشة فيوضح ما إذا كان قد تم العثور على الجثة على هذا الفراش أو على الأرض أسفله أو خلف الباب فى اتجاه الخروج، فهذه الأوضاع تعطى دلالات عن محاولته التحرك والنجاة.
2-تحديد وضع الجثة وحالتها، وهل صاحبها على وضع الرقاد على ظهره أو منكفئاً على وجهه أو جالساً القرفصاء.
3-وصف ما قد يكون ظاهراً من الجروح بخلاف الحرقية كطعن سكين أو فتحة مقذوف نارى أو وجود بقايا حبل حول رقبته.
4-وصف ما على الجثة من ملابس داخلية وخارجية ودرجات ومواضع الاحتراق بها وما يكون بالجيوب من متعلقات وما يعثر بداخلها من مواد غريبة كحبوب مخدرة وغيرها.
5-إثبات حالة الملابس المتبقية أسفل الجثة والملاصقة للأرضية وهل هى سليمة من الحريق أم محترقة، ولذلك شأن فى التحقق من تحرك المتوفى عند إمساك النار به أو عدم تحركه نتيجة سبق وفاته أو قتله أو فقده الإحساس والشعور من مسكر أو مادة مخدرة، إذ لا يعقل بقاء شخص فى وعيه، ثابتاً فى مكانه دون حركة رغم إمساك النار به سواء أكان يقظاً أم نائماً نوماً طبيعياً.
6-البحث عن وجود أى مواد غريبة مساعدة على الاشتعال والتعرف عليها مبدئياً عن طريق تشمم رائحتها المميزة كالمواد البترولية وغيرها، وكذلك البحث عن القوارير أو الأوعية التى يمكن أن تستجلب بداخلها من الخارج كالجراكن ونحو ذلك.
7-إثبات وجود أى مواد غريبة أخرى بالمكان كالعثور على أوعية أو قوارير مواد مسكرة أو حبوب مخدرة أو منومة.
8-إثبات وجود المواقد وأجهزة التدفئة وبعدها عن جثة المتوفى أو فراشة وكذا أدوات تدخين الشيشة والسجائر ومباخر التطيب وأجهزة تشغيل أقراص المبيدات الحشرية «إيزالو».
9-إثبات حالة النوافذ والأبواب وما إذا كانت مغلقة بالمزاليج من الداخل من عدمه.
10-البحث عن أى خطابات تكون مكتوبة بخط يد المتوفى، فقد يترك رسالة تفيد عزمه على الانتحار وبذلك يبدد غموض الحادث بإقرار كتابى منه.
11-فى حال العثور على جثة محترقة بمناطق نائية أو أرض زراعية يراعى إثبات أقرب منزل إليها وحالة المنطقة المحيطة بها وإمكانية وصول المصادر الحرارية إلى مكان العثور على الجثة، وهل تم الحريق بذات المكان أم أن الجثة نقلت بعد حرقها.