الجميع لديه "سيكريت سانتا"
الجمعة، 28 ديسمبر 2018 11:16 ص
تعليقات ومنشورات انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي خلال شهر ديسمبر الجاري حول شخصية سانتا كلوز أو بابا نويل بمسمى ال"سيكريت سانتا". ديسمبر كونه آخر شهور العام، يطل علينا يومه الأخير بمظاهر خاصة ربما اشتهر بها الغرب أكثر من المصريين والعرب بشكل عام، وتلقى رواجًا لدى قطاع كبير يسعد بها.
ولعل مظاهر الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة كثيرة، ولكن أكثرها شهرة على مستوى جميع الأعمار هي شجرة عيد الميلاد (شجرة الكريسماس)، و سانتا كلوز أو بابا نويل بعربته الشهيرة التي يظهر بها متجولًا محملًا بالهدايا للأطفال وتحقيق أمنياتهم.
ربما اعتاد القطاع الأكبر على بابا نويل في صورته السابقة الذكر (المادية إلى حد ما) والتي على الرغم من أنها تمثل مصدرًا للبهجة إلا أنها ليست بمعناها الذي ينتظره كثيرون، فسانتا كلوز طالما كان رمزًا لآخرين يعني الحارس وفي قول آخر محقق الأحلام. ولذلك عندما انتشر الحديث حول ظاهرة السيكريت سانتا لاحظنا ملامح السخرية التي طغت على الأجواء أكثر من التعامل معها بشكل إيجابي.
السيكريت سانتا يمكن أن يحمل معاني كثيرة أسمى من البحث على هدية قيمة لتقديمها لطرف آخر أو أن يكون مجرد "فرض" يقوم به طرفان كمجاراة ل"الموضة"؛ فهو من معناه قديسًا سريًا أي "مجازًا" يمكنه الكثير لاسعادك أو ارضاءك، وحتى وإن أتى بهدية صغيرة فروحه السامية قادرة على اسعادك.
الجميع يجب أن يعرف بأن لديه سيكريت سانتا على مدار العام وليس ليوم واحد؛ فهناك من يقف بجانبك وربما لا تنتبه له، وهناك من يوفر لك سبل الراحة وربما لا تعلم عنه، وربما هناك من يراقبك في صمت فهو يحبك ويخشى عليك وكثيرًا ما يتدخل عندما يتطلب الأمر، وهناك من يرد غيبتك، وغيرهم الكثير من النماذج في حياتك ربما لا تعلم عنها، فيما أن جميعها تكون حماية من الله سبحانه وتعالى لك؛ فهو وحده يسخر الأشياء والأشخاص دائمًا لما فيه خير وصالح للإنسان.
ابتسم فدائمًا لديك السيكريت سانتا الخاص بك...