أمر بإزالة التعديات الواقعة عليها.. السيسي يُعطي قُبلة الحياة لبحيرة مريوط
الخميس، 27 ديسمبر 2018 03:00 مكتب ــ محمد أبو النور
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، (الأربعاء) على تنمية بحيرة مريوط وإزالة كافة التعديات الواقعة عليها، وجاءت تعليمات السيسي خلال افتتاح مشروع «بشاير الخير 2»، بمحافظة الإسكندرية، وسوف تتحول الجهات المسئولة عن ذلك في الوزارات المعنية ومحافظة الإسكندرية ولجنة استرداد أراضى وممتلكات الدولة، إلى خليّة نحل لتنفيذ ما نادى به الرئيس، من تطوير ورفع كفاءة البحيرة لأهميتها الاقتصادية والبيئية الكبيرة.
كما تم الكشف عن خطة شاملة للتطوير، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس بشأن تطوير البحيرات الشمالية.
كنوز البحيرات
تحظى مصر بعدد من البحيرات الشمالية التي تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة، بسبب ما تنتجه من الأسماك، بالإضافة إلى كونها تتميز بأعماق ضحلة وحركة مياه هادئة وخصوبة عالية، وهو ما يساعد على تربية الأسماك باعتبارها بمثابة حضانة طبيعية لمختلف أنواع الأسماك التجارية، ليس فقط داخل هذه البحيرات ولكن أيضا للسواحل المصرية على البحر المتوسط بكامل امتدادها.
تحظى مصر بعدد من البحيرات الشمالية التي تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة، بسبب ما تنتجه من الأسماك، بالإضافة إلى كونها تتميز بأعماق ضحلة وحركة مياه هادئة وخصوبة عالية، وهو ما يساعد على تربية الأسماك باعتبارها بمثابة حضانة طبيعية لمختلف أنواع الأسماك التجارية، ليس فقط داخل هذه البحيرات ولكن أيضا للسواحل المصرية على البحر المتوسط بكامل امتدادها.
البحيرات الشمالية الخمس
ضمن موقعها الرباني الطبيعي المتميز، اختارت المقادير لمصر أن تحدها من الشمال وعلى البحر المتوسط 5 بحيرات بطول حدودنا الشمالية من الشرق للغرب، وهي: «البردويل، والمنزلة، والبرلس، وإدكو، ومريوط»، وهذه البحيرات لها أهميتها الاقتصادية البالغة، حيث يبلغ إنتاجها من الأسماك حوالي (77%) من الإنتاج الإجمالي لجميع البحيرات المصرية.
وتقع بحيرة مريوط في أقصى الغرب لما يُعرف بالأراضي الرطبة في منطقة الدلتا، شمال مصر وجنوب محافظة الإسكندرية، وتبلغ مساحة البحيرة (250) كيلومتراً مربعاً، وتعتبر البحيرة حوضاً مائياً ضحلا تتراوح أعماقه ما بين (3م، و3,8م)، بمتوسط حوالي 3,6 متر.
وتعتبر البحيرة حاليا مقسمة إلى عدة أحواض مقطعة بواسطة طرق وجسور، وتتم عملية ضخ المياه الزائدة إلى البحر الأبيض المتوسط عن طريق محطة رفع المكس.
ويعتبر مصرف القلعة والعموم، كذلك النوبارية المصادر الرئيسية للمياه في بحيرة مريوط،كما تم تجفيف مساحة من البحيرة عند منطقة ابيس، ذلك لاستخدامها في المباني وزراعتها لتعويض النقص من الأراضي الزراعية، وأنشأت وزارة الزراعة مزرعة سمكية في وسطها لرفع قيمة إنتاجها وزودتها بالأسماك وأهم الأسماك الموجودة بها: «البلطي ـ البوري ـ الطوبار».
التلوث والصرف الصحى
تقع بحيرة مريوط جنوب الإسكندرية، وهي إحدى البحيرات الشمالية، وكانت البحيرة قديما تتصل بنهر النيل جنوباً وبالبحر المتوسط شمالاً، وكانت تمتد على طول 200 كم بداية القرن العشرين، ولكن تقلص حجمها لـ50 كم فقط بسبب التعديات الواقعة عليها.
تقع بحيرة مريوط جنوب الإسكندرية، وهي إحدى البحيرات الشمالية، وكانت البحيرة قديما تتصل بنهر النيل جنوباً وبالبحر المتوسط شمالاً، وكانت تمتد على طول 200 كم بداية القرن العشرين، ولكن تقلص حجمها لـ50 كم فقط بسبب التعديات الواقعة عليها.
كما تعرضت البحيرة خلال السنوات الماضية للتلوث الشديد نتيجة الصرف الصحى والصناعى، وأدت الإجراءات الاحترازية لفصل الشتاء إلى خفض منسوب المياه وجفاف الأطراف،كما تأثرت البحيرة بالكثير من التعديات وبناء وإقامة المشروعات السكنية الكبرى والفيلات التى تخطت أسعارها ملايين الجنيهات، وتُستخدم البحيرة حالياً فى الاستزراع السمكى والملاحات.
نقيب الصيادين يتحدث
وتعليقاً على اهتمام الرئيس السيسى والتشديد على إزالة التعديات على البحيرة،قال أحمد نصار نقيب الصيادين: هذه أحلام تتحقق الآن بعد سنوات كثيرة ونحن ننادى بها، ولكن لم يكن يسمع لنا أحدٌ من المسئولين وزراء أو محافظين، بوقف التعديات على هذه البحيرة وغيرها من بحيرات مصر الشمالية، لقد بحت أصواتنا لوقف نزيف وحصار هذه البحيرات التى هى مصدر الخيرات من أنواع الأسماك وتفتح البيوت لآلاف الصيادين بمحافظات الجمهورية، وخاصة الساحل المصرى الشمالى.
فيما أشار عادل أمين، رئيس جمعية الصيادين بالفيوم إلى أن مايحدث من إزالة التعديات على بحيرة مريوط وغيرها من البحيرات، هو فاتحة خير لعودة الحياة مرة أخرى لهذه البحيرات والشرايين المائية بما فيها من أنواع الأسماك والخيرات التى ستكون فاتحة خير على الصيادين فى الإسكندرية وما حولها.