مجلس نواب تركيا يرفع شعار «أردوغان أولا».. ويمرر الموازنة في غياب النواب

قلة من نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم تمكنوا من تمرير الموازنة، بمشاركة ضئيلة من أعضاء البرلمان عن حزب القومية، فيما أظهرت إحصاءات التصويت الرسمية للجلسة موافقة 335 نائبا صوتوا بنعم من أصل 502، فيما لم يعترض أحد، بسبب غياب المعارضة.

صحيفة أفرنسال التركية قالت إن الجلسة شهدت غياب الوزراء والحكومة ككل، كما منع الصحافيون من تغطيتها، في سابقة لم تحدث في البرلمان التركي منذ ما يقرب من 30 عاما.

الصحافي التركي فاتح أرتورك سخر من قاعة البرلمان الفارغة خلال جلسة الميزانية، وقال على حسابه في تويتر: "أعمل في تغطية جلسات البرلمان منذ 30 عاما، لا أفهم كيف يغلق شعب برلمانه، إن جلسة إقرار الموازنة للمرة الأولى شهدت منع الصحافيين من الحضور، فضلا عن غياب وزراء الحكومة، لقد انتهى البرلمان، للأسف، للأسف كثيرا".

"الموازنة الحرام".. بهذه العبارة المقتضبة وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتش دار أوغلو الموازنة التي تقدمت بها رئاسة الجمهورية إلى البرلمان، وتعد الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي الذي انتقلت إليه تركيا رسميا بعد تعديل الدستور الصيف الماضى، ما حول كل الصلاحيات التنفيذية بل والتشريعية عمليا في قبضة رجل واحد هو الرئيس رجب إردوغان.

مناقشات موازنة 2019 التي تم اعتمادها أمس بدأت قبل 12 يوما، وشهدت حالة من الجدال الشديد بسبب إفراطها في سحق المواطن، ومراعاتها للأغنياء فقط.

صحيفة تقويم التركية أوضحت أن الموازنة تتضمن تخصيص 949 مليارا و25 مليونا و615 ألف ليرة للإدارات العامة، و73 مليارا و771 مليونا و848 ألفا للإدارات الخاصة، و6 مليارات و536 مليونا و982 ألفا للهيئات التنظيمية والإشرافية.

وسائل الإعلام التركية كشفت خلال الأيام الماضية عن مفاجأة هي الأولى من نوعها في ميزانية هيئة الشؤون الدينية للعام 2019، وهي رفع مخصصات الهيئة من 7.7 مليار ليرة إلى 10.5 مليار، مايعني زيادتها 5 أضعاف ميزانية جهاز الاستخبارات، و4 أضعاف ميزانية الوزارات الاستثمارية، بينما جرى تخصيص أكبر جزء في الموازنة لقطاع التعليم بواقع 161 مليار ليرة.