هذه عقوبة المعلم المتهم بالتنمر على الطالبة "بسملة"

 

لاتزال تداعيات واقعة التنمر المدرسي التي تعرضت لها الطفلة بسملة، بإحدى مدارس التربية والتعليم بمحافظة دمياط مسمترة حتى الآن، فبعد أن تنازلت الطفلة عن حقها المدني وتراجعها عن مقاضاة المعلم سامي دياب، الذي أساء لها أمام زملائها بالفصل، أصبح ملاحقا بالحق الجنائي أمام محكمة جنح مركز دمياط.

 

 

بداية الواقعة كانت لمثال طرحه المعلم في الفصل على الطالبة لإعرابه «بسملة فتاة سوداء»، ما أثار استيائها وتضررها نفسيا من تلك الكلمات التي وقعت على أذنيها كالصاعقة وأشعرتها أنها أقل من مثيلاتها من التلميذات بالفصل، الأمر الذي قوبل باستياء كبير بين التربويين وخبراء التعليم، وهو ما دفع السيد سويلم، مدير مديرية التربية والتعليم بدمياط إلى استقبالها بمكتبه والاعتذار لها، واستبعاد المعلم من العمل بالمدرسة وإحالته إلى التحقيق.

 

 

وقررت اليوم الأحد، محكمة جنح مركز دمياط، تغريم المعلم مبلغا ماليا قدره خمسة آلاف جنيه بتهمة التمييز ضد الطالبة «بسملة»، ضحية واقعة التنمر، وذلك بعد أن واجه «سامي» تهم الاستهزاء وخدش اعتبار الطالبة بأن وجه للمجني عليها الطفلة بسمله علي عبد الحميد حال تواجدها بالصف الدراسي عبارة «بسملة تلميذة سوداء» قاصدا من ذلك الاستهزاء بها أمام أقرانها وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات كما اتهمت النيابة العامة المعلم بسب المجني عليها سالفة الذكر قاصدا من ذلك خدش اعتبارها.

 

وكانت النيابة العامة بدمياط قد وجهت للمتهم ارتكاب عملا من شأنه إحداث التمييز بين أفراد المجتمع بسبب الأصل وترتب على هذا التمييز إهدار لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية بأن وجه للمجني عليها حال تواجدها بالصف الدراسي عبارة «بسملة تلميذة سوداء» قاصدا من ذلك الاستهزاء بها أمام أقرانها وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات كما اتهمت النيابة العامة المعلم بسب المجني عليها سالفة الذكر قاصدا من ذلك خدش اعتبارها. 

 

 

بينما أكد سامي دياب المعلم المتهم بالوقائع انه لم يتلفظ بلفظ بسملة تلميذة سوداء مطلقا مشددا على أنه قال بسملة تلميذة سوداء على سبيل الدعابة متابعا: «لم اقصد به أي استهزاء أو تمييز ولكننى تلفظت به تمجيدا لتلك الصفة ولا يوجد بيني وبينها بسملة أو والدها ووالدتها اي خلافات وبسملة تلميذة عندى فى الفصل وطالبة مجتهدة»، وأكد فريق الدفاع عن المعلم أنه سيتم استئناف الحكم بمجرد تسلم قرار المحكمة.