فى توشكى وشرق العوينات..
حلم زراعة النخيل وتصدير التمور يتحول لواقع في توشكى وشرق العوينات
الإثنين، 24 ديسمبر 2018 02:00 م
كانت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشروع مزرعة النخيل الأكبر فى العالم، والتى سيتم إنشاؤها وزراعة نخيلها فى صحراء توشكى وشرق العوينات بمثابة أمر التكليف للوزارات والمحافظات والمؤسسات والشركات العاملة فى المشروع، بل وجدول الأعمال والمواعيد وتوقيتات للمرحلة القادمة، حتى يتم تنفيذ هذا المشروع العملاق، الذى انتظره كثير من المزارعين والفلاحين ورجال الصناعة والتصدير وخبراء صناعات التمور ومنتجاتها.
صانعو التمور في مصر يرون مشروع السيسي في توشكى وشرق العوينات أملا بعيد المنال يحتاج إلى عزيمة فولاذية، ومؤسسات تواصل الليل بالنهار، فكيف ستتحول تلك الصحراء إلى نخيل ينتج أفضل أنواع التمور، وتحولها إلى مساحات خضراء تغطيها ملايين الأشجار.
حلم يتحقق وأمل يتجدد
فرق شاسع بين الأحلام والواقع،فمنذ ربع قرن أو أكثر،كانت هناك أحلام وآمال لرجال استشرفوا آفاق المستقبل،سواء كانوا فلاحين ومزارعين بسطاء،أو خبراء زراعة ومتخصصين فى فلاحة و زراعة النخيل وصناعة التمور،هؤلاء جميعا كانوا يتمنون أن يروا الملايين من أشجار النخيل فى كل شبرٍ من أرض مصر الطيبة،وخاصة على الطرق الرئيسية ومابين المحافظات والمراكز والقرى،وعلى حواف الترع والمصارف والمجارى المائية،كانوا يتخيلون أشجار النخيل تغطى ظلاله مساحات كبيرة من أرض المحروسة،وكانوا يرون فوائد النخيل الكثيرة والمتعددة رأى العين،من غذاء وإنتاج للسُكر ومشتقات ثانوية تعطى فرص عمل بالآلاف علاوة على جدواها الاقتصادية الغنيّة بالخيرات،ومنذ 20 عاماً تقريباً.
طاف هذا الحلم بخيال الكثيرين، غير أنّ أكثرهم جهداً ومثاربة،كان المهندس الشاب جمعه طوغان،من محافظة الجيزة،التى كانت تشتهر بكثرة نخيلها فى مناطق البدرشين والحوامدية،هذا الشاب تبنى مشروع زراعة 10 ملايين نخلة،فى محافظات مصر بريفها وحضرها،وطاف بحلمه على الوزارات والمحافظات،ولكنه لم يجد من يهتم بمشروعها،الذى كان يراه مشروع مصر القومى فى زراعة النخيل وصناعة التمور،عانى طوغان من إهمال المسئولين له ولمشروعه طوال 20 عاماً،ولكنه لم يكل أو يمل،بل زادته ردود المسئولين وإهمالهم إصراراً على تنفيذ المشروع،وأكد له القليلون أنه مع الوقت والزمن فسوف يجد من يؤمن بهذا المشروع العملاق،وقد حدث بالفعل أن وجدت زراعة النخيل وإنتاج التمور،من يدافع عنها ويخصص لها مساحات ومناطق حتى تستقر وتتجمع بدلاً من الانتشار العشوائى غير المُنظّم،وبالفعل جاء تحقيق الأمل بمشروع الرئيس،الذى والذى سيحتوى على 2 مليون و500 ألف نخلة،فى توشكى وشرق العوينات،طوغان أكد أن مشروع مزرعة النخيل الضخمة،التى تحدّث عنها الرئيس سوف تكون إنجاز تاريخى وستعطى إنتاجها قريباً،لأن النخيل يثمر سريعاً ويعطى إنتاجه الكبير والكثير فى وقت قياسى،وقد تحقق الحلم وسوف نشاهد النخيل ينتشر فى مصر من جديد بعد أن تعرّض فى فترات سابقة للإزالة والأمراض التى كانت تفتك به.
الكسندر محمود النجار
إنجاز تاريخى
وعن رأيهم فى تصريحات الرئيس السيسى أمس ،ومشروع إنشاء أكبر مزرعة للنخيل فى العالم على أرض مصر،قال الحاج عصام عبد الوهاب الدرجلي ،وهو من أكبر تجار وموردى التمور،إن هذا المشروع قد تأخر كثيراً،وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة به،فى عام 1997 عن طريق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله،على الرغم من أننا بلد الزراعة وحضارتنا قامت على الزراعة،ولكن الحمد لله أن الرئيس السيسى،أعطى شارة البدء فى إنشاء المشروع،ورعايته والعناية به عن طريق رجال يواصلون الليل بالنهار لإنجاز المشروعات القومية فى أوقات قياسية،وأشار "الدرجلى" إلى أن النخلة والنخيل كلها فوائد،وهناك دراسات جدوى عن زراعة النخيل فى مصر وصناعة التمور،والصناعات التى تقوم عليها زراعة النخيل بكثافة وفى مناطق محددة بعيداً عن العشوائية،وتابع "الدرجلى"أن هناك أنواع من التمور يتعدى سعرها الـ 100 و الـ 200 جنيه للكيلو،مثل المجدول وهناك البارحى وغيره من الأنواع التى تجود فى مصر ويمكن أن تشكل دعماً اقتصادياً نتيجة التصدير،كما أن هناك تصدير للتمور من مصر ولكن بكميات لا تتناسب مع عدد النخيل وإنتاج التمور لدينا،وبالفعل هناك زراعات نخيل ولكن قليلة ومنها مزرعة الوليد بن طلال فى توشكى،وهناك زراعات فى شرق العوينات علاوة على سيوى والوادى الجديد والجيزة،وباقى المحافظات،ولكن مشروع المزرعة سيكون له دور الريادة فى نقل مصر من زراعة النخيل العشوائية إلى الزراعة المُنظّمة والمحصورة فى أماكن محدد حتى يمكن أن تقوم عليها الصناعات ومنها صناعة السكر من التمور.
أنواع من التمور مطلوبة عالميا
خبرة مصرية أمريكية فى التمور
من ناحيته،أكد إلكسندر محمود النجار رجل الأعمال والمستثمر الزراعى المصرى الأمريكى،والذى كان قد قام بالاستثمار الزراعى فى النخيل وتصدير التمور المصرية فى عامى 2002 و 2004،أنه ينادى بزراعة هذا النوع من النخيل فى مصر،منذ سنوات طويلة،وأشار إلى أنه يعمل فى هذا المجال بالولايات المتحده الأمريكية،كجزء من أعماله منذ عام 1985،وتابع قائلاً:وفعلاً كان حلمي أن مصر تزرع هذه الأصناف الجديدة من التمور وعلى وجه الخصوص الميدجوول،ولذلك زرعته فى مصر عامى 2002 و2004
التمور المصرية مطلوبة عالميا
تمنيات إلكسندر محمود النجار الطيبة،لهذا المشروع العملاق لم تتوقف على حديثه لـ"موقع صوت الأمة" فقط،بل كتب على صفحته الشخصية،هذه الكلمات التى تؤكد على تفاعله وفرحه وسروره بالمشروع، فتحت عنوان ( المشروع العملاق لزراعة ٢.٥ مليون نخلة من الأصناف عالية الجودة،كان حلما والآن في طريقه لأن يتحقق )،واصل الكسندر كاتباً،( المشروع حقيقة علي الأرض ولة دراسات جدوي واعدة وبدأت الزراعة،ويجب أن نحييّ شباب مصر العظيم،الذي يقوم بعمل عملاق وخلاّق في صحراء مصر البعيدة، ويخلق فرص العمل لأقرانه ويبدع وينتج منتجات مبهرة،تنمي من اقتصاد مصر لتعود علي اَهلها بالخير بسواعد أولادها العظام،لنُنحّي مادة السخرية لبضع دقائق وننظر للخبر العظيم بعدل،إنه نخيل علي أرض مصرية ينتج ليعود بخيراته علي مصر،وينتج منتجات لم تكن موجودة من قبل، وستكون هذه المنتجات عن علم وخبرة،أفضل منتجات التمور في العالم،وتبقي مصر أرض النخيل في مقدمه دول العالم في تسويق التمور عاليه الجوده،تحية وشكر ومحبة لكل السواعد التي تزرع في توشكي والفرافرة وشرق العوينات ).
زراعة النخيل
اهتمام كبير بمشروع أكبر مزرعة نخيل فى العالم