في بداية ديسمبر الحالي أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستخفض إنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل في اليوم، وأن منظمة أوبك مستعدة للدعوة إلى اجتماع غير عادي لسد أي فجوة معروض، تزامن ذلك مع إعلان تخفيض مبيعات أصناف النفط الخام الخفيف مع انكماش العلاوة السعرية سريعا، مع استخدام لغة المواربة في أن أوبك لن تواصل خفض إنتاج النفط إذا حدث انقطاع في المعروض، وأن منتجي النفط الأمريكيين يتنفسون الصعداء الآن بعد قرار أوبك.
من جهتها أعلنت روسيا هي الأخرى تخفيض انتاجها بنحو 228 ألف برميل في اليوم. وقال وزير الطاقة الروسي إن بوتين وولي العهد السعودي تباحثا واتفقا على تخفيضات إنتاج النفط.
أما العراق فقد تقرر بحسب ما أعلن عنه وزير الطاقة أن يخفض إنتاجه من النفط بحوالب 140 ألف برميل يوميا.
تزامن ذلك مع ما أفادته وكالة "بلومبرج" نقلا عن مصادر بأن "أوبك+" ستكشف المستويات المستهدفة لخفض إنتاج النفط من قبل الدول المشاركة في هذه الصفقة، بهدف توضيح تفاصيلها في ضوء انخفاض أسعار النفط.
وقالت "بلومبرج": "عندما قامت أوبك والشركاء بالتنسيق فيما يتعلق بخفض إنتاج النفط بما قدره 1.2 مليون برميل، فإنها لم تكن توضح أرقاما محددة بالنسبة لكل دولة من الدول الأربع والعشرين.
وتابعت "حدث التحول نتيجة إلى مزيد من الانفتاح في وقت انخفضت أسعار النفط فيه إلى الحد الأدنى سنويا وعلى خلفية شكوك السوق حول ما إذا كانت الصفقة ستحول دون ظهور الفائض من النفط في العام المقبل".
مؤخرا قال وزير الطاقة الإماراتى سهيل المزروعى اليوم الأحد إن مستويات الإنتاج فى شهر أكتوبر ستكون المستوى المرجعى لخفض الإنتاج لغالبية المنتجين من أعضاء أوبك والمستقلين الذين اتفقوا على خفض الإمدادات الشهر الجارى.
وأضاف المزروعى فى مؤتمر صحفى على هامش اجتماع لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) فى الكويت أن إنتاج سبتمبر سيكون المرجع لعدد قليل من المنتجين.
وذكر أن ليبيا وإيران وفنزويلا مستثناة من تخفيضات إنتاج النفط، مضيفا أن من المتوقع أن ينخفض إنتاج هذه الدول لا يزيد.
