الزمالك وذكريات الثنائية.. درع الدوري يغازل الأبيض في غياب فارسه التقليدي
الأحد، 23 ديسمبر 2018 07:00 م
أعاد السويسري كريستيان جروس، مدرب فريق الزمالك، الهيبة إلى القلعة البيضاء في الدوري العام، بعد 3 سنوات من تراجع المستوى، ليقدم فريق الزمالك مع السويسري موسما مميزا، إذ يتصدر جدل ترتيب الدوري وبفارق كبير حتى الآن على غريمه التقليدي وبطل الثلاث نسخ الماضية النادي الأهلي.
ويمتلك الزمالك في جعبته 35 نقطة يتصدر بها جدول ترتيب الدوري، مبتعداً عن بيراميدز صاحب المركز الثاني وأقرب ملاحقيه بفارق 6 نقاط كاملة، إذ خاض أبناء ميت عقبة 14 مباراة في الدوري، فاز الفريق الأبيض في 11 لقاء، وتعادلوا في اثنين فيما تعرض الزمالك للخسارة في مباراة واحدة كانت أمام فريق النجوم الصاعد حديثا إلى الدوري الممتاز بهدف نظيف.
وأعادت تلك الحالة الفنية التي عليها الأبيض، إلى أذهان الجماهير البيضاء ذكريات موسم ثنائية الدوري والكأس في 2015، وهو الموسم الذي نجح فيه الفريق تحت قيادة فييرا في انتزاع البطولتين من بين مخالب المارد الأحمر قبل أن يعود الأهلي ويحصد بطولة الدوري لثلاث نسخ متتالية كانت آخرها الموسم الماضي.
ويرى خبراء إن هناك 4 مشاهد متشابهة بين موسم الثنائية والموسم الجاري، مؤكدين أن ذلك قد يعيد درع الدوري إلى ميت عقبة، في الوقت الذي تمني جماهير الأبيض النفس باستعادة اللقب وحصد البطولة رقم 13 من الدوري العام في تاريخ القلعة البيضاء.
مؤجلات الغريم التقليدي
رغم أن المارد الأحمر استعاد توازنه في الأسابيع الأخيرة وأوقف نزيف النقاط الذي بدأ مع خسارته نهائي بطولة أفريقيا أمام الترجي، غير أن النقاط التي فقدها الفريق في مسابقة الدوري قد تجعل من اللاحق بصراع الصدارة صعب جدا خاصة وأن الأبيض يقدم مستوى مميزا.
مؤجلات الأهلي هي الأخرى، تشكل ضغطاً على فريق الكرة بالأحمر، الذي بات يخوض كل مباراة على طريقة مباريات الكؤوس، لا بديل فيها عن الفوز وحصد النقاط الثلاث، وهو ما حدث في موسم الثنائية البيضاء عام 2015.
استقرار جهاز الأبيض
اعتمد الزمالك منذ بداية الموسم على مدير فني مخضرم وهو السويسري كريستيان جروس، على غرار الاعتماد على فييرا في موسم الثنائية، ولم نرى تهديدات برحيل المدرب عقب الإخفاق في أي مباراة كما كان يحدث في المواسم السابقة، التي عانى فيها الفريق الأبيض من حالة عدم الاستقرار الفني وتوالي المدربين على الفريق عقب كل إخفاق.
تحديد صفقات الأبيض
اعتمد الزمالك طوال الفترة السابقة على شراء أكثر من 20 لاعباً في الميركاتو الصيفي، دون النظر لكفاءاتهم أو مدى احتياج الفريق لهم، ودون حتى اختيارهم من جانب الجهاز الفني للفريق، ليتم الاستغناء عن نصفهم في نصف الموسم وإخراج النصف الآخر للإعارة إلى أندية الدوري، وهو ما كان يشكل عبئا على الفريق.
وفي الموسم الجاري، يبدو أن استراتيجية الزمالك قد تغيرت إذ اعتمد الأبيض على استقدام اللاعبين الذين يحتاج الفريق إليهم مثل عودة كهربا، وضم الثنائي التونسي، وعمر السعيد وإبراهيم حسن.
استقرار إدارة الأبيض
هدأت الأزمات الإدارية نوعاً ما في نادي الزمالك، والتي نشبت مع انتخابات العام الماضي بين رئيس النادي ونائبه، وأثرت بشكل ملحوظ على فريق الكرة، إلا أن الموسم الجاري شهد هدوءاً في الزمالك انعكس على لاعبي الفريق بشكل واضح في المباريات.
هذا الاستقرار كان متاحاً للفريق في موسم الثنائية، وهو الذي سخر فيه مجلس القلعة البيضاء كافة الإمكانات لخدمة فريق الكرة وتلبية احتياجاته.