قبل عيد ميلاد المسيح.. قصة النبى موسى ونقل جبل المقطم وصوم الأقباط
الأحد، 23 ديسمبر 2018 04:00 صعنتر عبداللطيف
- عاش يسوع المسيح في الناصرة عدة سنوات حتى بلغ الثلاثين من عمره وبدأ رحلة التبشير لمدة ثلاث سنوات بعد ذلك
بدأت الكنيسة الأرثوذكسية في 25 نوفمبر الماضي، أيام الصيام الـ 43 يوما والتى ستنتهى يوم السابع من يناير، حيث ستحتفل فيه الكنيسة بعيد الميلاد المجيد، ووفقا للعقيدة المسيحية تعود أيام الصوم الثلاثة والأربعين يوما إلى أن موسى النبى والذى صام 40 يوما فى العهد القديم عندما استلم لوحىِّ الشريعة، وعلاوة على ثلاثة أيام تذكار صوم لنقل جبل المقطم، حيث يمتنع المسيحيون فى هذا الصوم عن تناول اللحوم والألبان إلا أنهم يتناولون البقوليات والفواكه والخضراوات، كما يسمح لهم بتناول الأسماك خلال أيامه، ماعدا الأربعاء والجمعة.
ووفقا لكنيسة الزيتون فإن الصوم هو تركيز واهتمام الإنسان فى الروحيات على حساب الماديات، ودائماً يمتزج الصوم بالصلاة.
وتقول الكنيسة بحسب موقعها: «لقد صام موسى النبى استعداداً وتكريساً للقلب لكى يستلم بين يديه لحساب شعبه وصايا الله التى هى كلمة الله الحية، وقد صام لأهمية وقدسية الوصية، واستعداداً لما سيناله هو وشعبه من بركات من خلال هذه الوصايا، وإن كان لوحا العهد اللذان حملهما موسى النبى هما كلمة الله ووصيته لشعب الله، فالمسيح هو كلمة الله المتجسد بين البشر، وعندما استلم موسى النبى لوحى الشريعة ابتدأ شعب إسرائيل ينعم بمعرفة الله من خلال الوصية المكتوبة، ونحن أيضاً تمتعنا بمعرفة فائقة لله.
وإذا كان استلام لوحى العهد احتاج استعداداً من موسى النبى بالصوم والصلاة، فبالأولى نحتاج نحن أيضاً للاستعداد بالصوم والصلاة، وتضيف: «إذاً على كل من يدرك لماذا صام موسى النبى قبل استلام وحى العهد، أن يعد قلبه وحياته هو أيضاً بالصوم؛ ليتمتع ببركات التجسد، مثلما تمتع آباؤنا الرسل الذين تلامسوا معه، وعاصروه وكأنه قد اختزل الألفى عام الماضية، ليختبر ما اختبرته العذراء ويوسف النجار والرعاة وسمعان الشيخ وتلاميذ الرب، فلا يملك حينئذ إلا أن يشاركهم هذه النعمة، فيصرخ معهم قائلاً: «اَلَّذِى كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِى سَمِعْنَاهُ، الَّذِى رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِى شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ. (1 يو 1: 1- 4).
أما حكاية نقل جبل المقطم على يد القديس سمعان الخراز- وفق المعتقد المسيحى- فإنه غير معروف على وجه التحديد العديد من التفاصيل عن هذا القديس، ولكن التاريخ يؤكِّد أنه كان موجودًا فى بابليون (مصر القديمة) فى زمان البطريرك الأنبا إبرآم السريانى (975-979م)، وفى عهد الخليفة المعز لدير الله الفاطمى، أول حكام الدولة الفاطمية فى مصر وكانت حرفته هى دباغة الجلود، ومعها صناعة الأحذية وخلافه.
وهناك قصة مشهورة عنه، أنه فى أحد الأيام جاءت إليه امرأة لتصلح حِذاءها، وكانت هذه المرأة جميلة الصورة، فبينما هى تخلع حِذاءها، انكشف ساقاها، فنظرت عيناه إليهما بشهوة، ففى الحال ضرب المِخراز فى إحدى عينيه فأفرغها، تنفيذًا لوصية الرب: «إن كانت عينك اليُمنى تعثرك، فاقلعها، وألقها عنك.. لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يُلقى جسدك كله فى جهنم». (مت28:5، 29)
لقد نَفَّذ الوصية حرفيًّا وببساطة، ولكن الكنيسة لا تسمح بهذا، ولا تُعَلِّم به، إنما هو تصرف بحرية وبساطة، فسامحته الكنيسة، وكان القديس سمعان الخراز زاهِدًا متقشِّفًا، ظهر هذا من ثنايا حديثه مع الآب البطريرك الأنبا إبرام حينما سأله عن حياته، وإنه من المؤكَّد أنه كان رجل صلاة عجيبا، وكان يقوم بخدمة الشيوخ والمرضى، ويوصل لهم الماء كل يوم، وكان يوزع الخبز والطعام يوميًا على المحتاجين فى المنطقة.
وكان القديس مُتواضِعًا للغاية، وذا إيمان قوى جدًا، وحول معجزة نقل جبل المقطم تكشف الكتابات الكنسية أن المُعِز لدين الله الفاطمى كان رجلًا مُحِبًّا لمجالس الأدب، والمباحثات الدينية، وكان هناك رجلًا يهوديًّا متعصبًا، اعتنق الإسلام لينال منصبه، وكان اسمه «يعقوب بن كلس»، وكان مبغضًا للمسيحيين، خاصة قزمان بن مينا الشهير بأبو اليمن. وفى يوم من الأيام أرسل الخليفة للأب البطريرك ليحدد موعدًا ليُحاجِج اليهود أمامه، فاصطحب معه الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين بالصعيد، فبدأ الأسقف باتهام اليهود بالجهل! وأفحم اليهودى باستشهاده بالآية القائلة: «الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف! شعبى لا يفهم!» (إش3:1)
وكان من أثر ذلك أن تضايق الوزير بن كلس للغاية، وأخذ هو ورفيقه موسى فى التفتيش فى الإنجيل عن أى آية ترد له اعتباره، فوجد « لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شىء غير ممكن لديكم» (مت 20:17)
فأسرع وأراها للخليفة، وطلب منه أن يجعل النصارى يثبتون صحة هذا الكلام، فأعجب الخليفة بالفكرة، خاصة أنه فكَّر فى إزاحة الجبل الجاثم شرق المدينة الجديدة (القاهرة)، أما إذا عجز النصارى عن تنفيذ هذا الكلام، فهذا دليل على بُطلان دينهم، ومن ثم تحتم إزالة هذا الدين.
فأرسل الخليفة للبابا وخيَّرهُ ما بين تنفيذ الوصية، أو اعتناق الدين الإسلامى، أو ترك البلاد، أو الموت! فطلب البابا من الخليفة ثلاثة أيام، ونادى بصوم واعتكاف إلى جميع الشعب، وفى فجر اليوم الثالث ظهرت السيدة العذراء للبابا، وأرشدته بأن يخرج، والرجل الحامل الجرة الذى سيراه هو الذى سيتمم المعجزة على يديه.
وبالفعل خرج وقابل القديس سمعان، وتحدَّث معه، عن حياته وروحياته، وسبب فقده لعينه، فقال القديس للبابا أن يصلى مع الشعب كيرياليسون 400 مرة ويصلى صلاة القداس وهم يحملون الأناجيل والصلبان والشموع، وهو سيقف معهم خلف البابا كواحد من الشعب وستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا فى موقع الأنبا تكلا فى أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء- وبعد ذلك يجب على البابا السجود مع الكهنة، ورشم الجبل بعلامة الصليب المقدسة، وسيرى مجد الله.
وبالفعل تم كل هذا بالضبط، وبعد رفع البابا يده ورسم علامة الصليب المقدسة، إذ بزلزلة عظيمة تحدث، ومع كل قيام من سجدة يرتفع الجبل، ومع كل سجدة يندك الجبل وتظهر الشمس من تحته وهو يتحرك وانزاحت الغُمة، ولكن القديس سمعان الخراز هرب من المجد الباطل، إلى ساعة موته، ليظهر جسده فى مصر بعد ذلك.
تقول كتابات كنسية عن قصة ميلاد المسيح والتى تترنم فيها الملائكة قائلة: «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» إن الإمبراطور أغسطس قيصر كان هو حاكم الإمبراطورية الرومانية الواسعة، وفى يوم من الأيام أمر بإجراء تعداد لكل سكان الإمبراطورية، وذلك بأن يسجل كل شخص اسمه فى المدينة التى ولد بها، وكانت أرض فلسطين من ضمن الإمبراطورية الرومانية، وفى هذا المكان ولدت العذراء الطفل يسوع ووضعته فى المذود.
وفى الليلة ذاتها ظهر ملاك الرب للرعاة يحرسون أنغامهم وأخبرهم عن ميلاد المسيح فى المذود، وظهر مع الملاك مجموعة كبيرة من الملائكة ترنم: «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة».
وبعد أن اختفى الملاك فتش الرعاة فى بيت لحم كلها عن المسيح إلى أن وجدوه فى المذود فركعوا أمامه فى خشوع وأخبروا مريم العذراء ويوسف النجار بما قاله لهم الملاك – وفق موقع لأنبا تكلا هيمانوت والذى قدم القصة بأسلوب مبسط - أما فى بلاد الشرق فقد شاهد بعض الحكماء نجما جديدا منيرا ظهر فى السماء دليل ميلاد ملك عظيم، لذا قرر الحكماء السفر إلى مكان هذا الملك ليسجدوا له، وأثناء سفرهم كان النجم يرشدهم إلى الطريق إلى ان وصلوا لأورشليم، فذهبوا للملك هيرودس يسألونه عن المولود ملك اليهود، ولكن الملك هيرودس لم يكن يعلم شيئا عن المولود، فطلب من الحكماء وقال لهم: اذهبوا ابحثوا عن المولود وارجعوا إلىّ لتخبرونى عن مكانه لأذهب إليه وأسجد له، ولكن الحقيقة أن الملك هيرودس أراد قتل الطفل حتى لا يأخذ عرشه.
أكمل الحكماء بحثهم عن الطفل يسوع حتى وصلوا إلى المذود، فدخلوا إلى المذود وسجدوا أمام الرب يسوع وقدموا له هداياهم: ذهب ولبان ومر، وانصرف الحكماء ليرجعوا إلى بلادهم ولكنهم لم يخبروا الملك هيرودس عن مكان الطفل حتى لا يقتله، ثم ظهر الملاك فى حلم ليوسف النجار وأخبره أن الملك هيرودس يريد قتل الطفل يسوع وأمره بالهروب لمصر، فأخذ يوسف النجار مريم العذراء والطفل يسوع وسافروا إلى مصر، أما الملك هيرودس فقد أمر بقتل كل الأطفال حديثى الولادة.
عاشت العائلة المقدسة سنتين فى مصر، ولما مات الملك هيرودس ظهر الملاك مرة أخرى فى حلم ليوسف النجار، وأمره بالعودة إلى بلاده، فعادت العائلة المقدسة إلى أورشليم واتجهوا لمدينة الناصرة وعاشوا هناك، ومرت عدة سنوات إلى أن أصبح المسيح يبلغ من العمر اثنتى عشر سنة، وفى تلك السنة رافق المسيح يوسف النجار ومريم العذراء فى رحلتهما إلى أورشليم لقضاء العيد هناك، وبعد أن قضيا أسبوع العيد بدأت رحلة العود ة إلى الناصرة.
ولكن بعد مدة اكتشف يوسف النجار ومريم العذراء أن يسوع المسيح لم يرافقهما فى رحلة العودة وعلما أنهما لا بد وأن تركاه فى أورشليم، فرجعا يبحثان عنه فى كل مكان إلى أن وجداه فى الهيكل وسط كبار المعلمين يتحدث معهم.
وعندما رأته العذراء اندفعت إليه وعاتبته لأنه لم يذهب معهما، فقال لها المسيح: «لماذا كنتما تبحثان عنى؟ ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى بيت أبى؟!»، أما المعلمون فأخبروا العذراء بإعجابهم بحكمته ومعرفته، وبعدها عاد الجميع إلى الناصرة وعاش هناك يسوع المسيح عدة سنوات أخرى إلى أن بلغ الثلاثين من عمره وبدأ رحلة التبشير لمدة ثلاث سنوات.
يذكر أن هناك عدة أنواع من الصيام داخل الكنيسة، أول هذه الصيام هو الصوم الأسبوعى: كما تمارس الكنيسة العبادة العامة أسبوعيًا، وهى العادة التى تمتد جذورها إلى الكنيسة اليهودية، وقد اعتاد اليهود أن يصوموا يومى الإثنين والخميس، لأن موسى صعد فيهما على الجبل ليتسلم الشريعة ونزل حاملًا اللوحين، لهذا عندما تحدث السيد المسيح عن الفريسى المتكبر، ذكر أنه كان يفتخر بصومه يومين كل أسبوع (لو18:12)، والكنيسة منذ العصر الرسولى وهى تقدر أهمية الصوم وضعت أن تصوم يومى الأربعاء والجمعة، تذكارًا للتشاور ضد السيد ولصلبه.
ثانى أنواع الصيام هو الصوم الأربعينى Tessaracoste أو الصوم الكبير Great Lent. وله غايتان: الأولى الاستعداد لخبرة بهجة قيامة السيد المصلوب، والثانية إعداد من يتم وعظهم بالتعليم وممارسة العبادة مع التوبة الحقيقية العملية لينالوا سر العماد ليلة عيد الفصح.
ويلزمنا هنا أن نقف قليلا عن هاتين الغايتين- وفق العقيدة المسيحية - بالنسبة للاستعداد لبهجة القيامة والتمتع بقوتها، فإننا وإن كنا نعيد بالقيامة أسبوعيًا كل أحد، بل ونمارس «الحياة المقامة» كل يوم خلال التجديد المستمر والتوبة الدائمة، فإننا فى حاجة أن نقضى فترة الأربعين المقدسة يليها أسبوع البصخة تمارس بالرب حياة الأمانة لتعلن قيامته فينا، قائلين مع الرسول بولس: «إن كنا نتألم معه لكى نتمجد معه» (رو8: 17)
أما بالنسبة لأعداد الموعوظين فى هذه الفترة، فارتباط الصوم بهذا يعطى للصوم فهمًا عميقًا، ألا وهو اتساع القلب نحو البشرية، فالكنيسة كلها تصوم لكى يجتذب الله أولادًا جُددًا له ويهيئهم للتمتع بالبنوة له، وصومنا علامة إيماننا بعمل الله نفسه فى الخدمة والكرازة، ومن جانب آخر فإن صومنا -خاصة الصوم الأربعينى- يلزم أن تكون غايته الشهادة للسيد المسيح والصلاة الدائمة لأجل تقديس البشرية، فى كل صوم أربعينى كان المؤمن يذكر كيف صامت الكنيسة لأجله وجاهدت لتكسبه إناءً مقدسًا وهيكلًا للرب، فيرد الحب بالحب عاملًا هو أيضًا لأجل خلاص غيره.
هذا الصوم الأربعينى تمتد جذوره إلى العصر الرسولى، حيث جاء فى كتابات القديس إيريناؤس - فى القرن الثانى- إن بعض المؤمنين يصومون يومًا قبل الفصح وآخرون يومين والبعض فترة أطول، كما أشار إلى أن البعض يحسبون اليوم أربعين ساعة.
هنا لا ينفى القديس إيريناؤس الصوم الأربعينى أو صوم أسبوع الآلام، إنما يتحدث عن الصوم الانقطاعى الذى يسبق قداس العيد، فالبعض يكتفى بصوم سبت النور «وهو السبت الوحيد الذى يصام انقطاعيًا فى الكنيسة القبطية»، والبعض يصومون يومين متتاليين هما: الجمعة العظيمة وسبت النور. أما عن حساب اليوم 40 ساعة، فلعله يقصد العادة التى كانت متبعة منذ القرن الثانى - وما زالت قائمة لدى بعض الأقباط - وهو الصوم منذ بدء الجمعة العظيمة حتى فجر الأحد، أى قداس العيد، وهى تعادل حوالى 40 ساعة.
تقول كتابات كنسية: «جاءتنا شهادة أكيدة فى منتصف القرن الثالث عن امتداد الصوم لمدة ستة أيام (من الإثنين إلى السبت)، يعلق بعض الدارسين على ذلك بأنه قد حدث تمييز واضح بين صوم الستة الأيام الفصحية ككل وصوم يومى الجمعة والسبت الذى له مكانة خاصة، والواقع إن ما ورد عن القرن الثالث هنا يمكن اعتباره حديثا مكملا لما ورد فى إيريناؤس، فالقديس حدثنا عن صوم انقطاعى طويل يسبق قداس العيد مباشرة، بينما ما ورد فى منتصف القرن الثالث فيتحدث عن صوم أسبوع الآلام ككل، وله مكانته الخاصة أيضًا، إذ ما زال يمارس فى كنيستنا بنسك أكثر منه فى فترة الصوم الأربعينى. فى سنة 325 م. جاء الحديث عن الصوم الأربعينى فى مجمع نيقية كأمر مستقر فى الكنيسة الجامعة، وليس كأمر مستحدث فى كنيسة أو بعض الكنائس.
فى منتصف القرن الرابع نجد اهتمام القديس أثناسيوس الرسولى بكتابة رسائله الفصحية حتى فى منفاه، هذه الرسائل اعتاد بطاركة (بابوات) الإسكندرية أن يكتبوها على الأقل منذ عهد البابا ديونسيوس الإسكندرى. وكانت تكتب فى عيد الغطاس ليس فقط لتحديد موعد عيد الفصح. وإنما لتحديد موعد بدء الصوم الكبير الملتحم بأسبوع الآلام (البصخة) وبالتالى بالعيد.
يلاحظ فى رسائل القديس أثناسيوس التى وصلتنا أنه يدمج الصوم الأربعينى بأسبوع الآلام وإن كان يبرز التميز الواضح بينهما.
تصوم الكنيسة القبطية 55 يومًا هى: «40 يوما الصوم الأربعينى بالاضافة إلى 8 أيام الفصح بالإضافة إلى 7 أيام يقال إنها بدل أيام السبوت حيث لا تصام انقطاعيًا».
بجانب الصوم الأسبوعى وصوم الأربعين المقدسة وأيضًا أسبوع الآلام، يمارس الأقباط الأصوام التالية:
صوم الميلاد: غايته الاستعداد الروحى لاستقبال عيد ميلاد المخلص، مدته 40 يومًا مضافًا إليه 3 أيام هى التى صامها الشعب لنقل جبل المقطم فى عهد المعز.
وصوم الرسل: يبدأ باليوم التالى لعيد العنصرة، ويستمر حتى عيد الشهيدين بطرس وبولس فى 5 أبيب (12يوليو).. غايته التهاب القلب بحب الكرازة بفكر رسولى.
وصوم أهل نينوى 3 أيام يبدأ الإثنين قبل السابق لبدء الصوم الكبير، ربما يقصد به صوم يونان فى الحوت.
وصوم السيدة العذراء: 15 يومًا قبل عيد ظهور جسدها بعد نياحتها من 7إلى 22 أغسطس.