وزير الكهرباء: لو أكملنا مسيرة عبد الناصر لكان لنا شأن آخر في إنتاج الطاقة النووية (حوار)

 

تسعى مصر للتعاون مع الدول العربية الشقيقة لزيادة مساحة العمل العربي المشترك في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وذلك من خلال بناء الكوادر البشرية المؤهلة وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة في هذا المجال.. ويأتي انعقاد المؤتمر العربي الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية المنعقد خلال الفترة من 16 حتى 20 ديسمبر 2018 بمدينة شرم الشيخ للتأكيد على التعاون في هذا السياق.

 

وهدف المؤتمر هو بناء القدرات البشرية وتوسيع دور التكنولوجيا النووية إلى جانب تطبيق التكنولوجيا النووية بأمان وفعالية.. وعلى هامش المؤتمر التقت «صوت الأمة» مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الذي أجاب على مجموعة من التساؤلات التي تخص ملف الطاقة الذرية كذلك أهم ما يشغل ملف الكهرباء في مصر.

 

 

 

- «أنت بقيت صعب جدا يا دكتور شاكر».. قالها لك الرئيس في إحدى المؤتمرات.. فما السبب؟

 

 لقد طلب الرئيس مني رفع مجموعة من الكابلات الأرضية القريبة من سوق السيارات، فقلت له لابد من دراسة تكلفتها أولا ودراسة معدلات السلامة والأمن في نقلها؛ فنحن في قطاع الكهرباء لا نتحرك إلا وفقا لدراسات دقيقة على الأصعدة كافة سواء من حيث التكلفة أو من حيث العمليات الفنية، وحاليا نقوم بدراسة كل ما يخص عمليات نقل الكابلات وفور الانتهاء من دراستها سنقوم بعرضها على السيد الرئيس.

 

- وكيف ترى مصر في مجال الطاقة الذرية؟

 

مصر من أوائل الدول التي اهتمت بهذا المجال، وليس أدل على ذلك من أن الرئيس جمال عبد الناصر كان أول رئيس لهيئة الطاقة الذرية، وأن أول دفعة لقسم الطاقة النووية تخرجت من جامعة الإسكندرية في 1967، ولو أننا أكملنا في ذلك الوقت تلك المسيرة من إنتاج للطاقة النووية  لتغير حالنا وكان لنا شأن آخر، لكن هناك كفاءات مصرية يعملون مع الجانب الروسي، وفق خطة محددة الملامح ويطبقون الخطة بحذافيرها، لحين دخول أول مفاعل نووي في 2026، وهذا تحدي كبير تم بفضل المجهود الكبير الذي بذله الرئيس السيسي مع الجانب الروسي. 

 

 

 

- سمعنا أن هناك مبنى مستقل لهيئة الطاقة النووية؟

 

نعم، نقوم الآن ببناء مبنى كبير لهيئة الطاقة النووية لكي يكون مقرا للعلماء والخبراء والفنيين الروس الذين يقومون على تنفيذ محطة الضبعة، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة ويجري العمل في هذا المشروع بخطى عاجلة لكي يتم تنفيذه قريبا. 

 

- ماذا عن التنوع في استخدام مصادر الطاقة وعدم الاعتماد على الوقود كعامل رئيسي؟

 

نحن نعمل في كافة مصادر الطاقة المتجددة، فعلى سبيل المثال كنت في الصين وزرت محطة تعمل بالفحم النظيف، وصلت الانبعاثات التي تخرج منها إلى أقل من الربع المسموح به عالميا، وسنقوم بتطبيق هذا النموذج في مصر قريبا نحن نستهدف من إنتاج الكهرباء من مصادر  الطاقة المتجددة، ما لا يقل عن 20% في 2020 وستصل هذه النسبة إلى أكثر من 42% في 2035، كما أننا نسعى بالتوازي في تقوية شبكات النقل والتوزيع، وفي ذات التوقيت نقوم بالربط الكهربائي مع دول الجوار.