سر تشاؤم الحكومة اليمنية من نتائج مشاورات السويد مع الحوثي.. فتش عن الخائن

الخميس، 20 ديسمبر 2018 04:00 م

رئيس الوزراء اليمنى معين عبدالملك

بعد نحو أسبوع من اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية في مباحثات السلام المنعقدة بالسويد، والتي ترعاها الأمم المتحدة، تخرج تصريحات هنا وهناك تؤكد وجود تشاؤم يبديه كثيرون تجاه ما تم التوصل إليه من اتفاق مع مليشيات الحوثى الانقلابية، حيث يبدو أن هناك مناورات ومراوغات يتبعها الجماعات المسلحة من أجل التملص من الاتفاق ونتائجه.

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أشار إلى تصريحات أحد أعضاء وفد الحوثي بشأن الاتفاق، والتي قال فيها إنه لا يتضمن تسليم ميناء الحديدة، مؤكدًا أنها تعد تملص على الاتفاق في حد ذاته، فيما جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك لتشير إلى وجود تشاؤم فيما توصلت إليه المفاوضات، حيث قال إن هذا التشاؤم نابع من تجربة مريرة فى انقلاب هذه المليشيات على كل الاتفاقات والمواثيق.

وقال عبدالملك، خلال لقائه اليوم سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل ارون، إن التفسيرات المشوهة الصادرة عن قيادات مليشيا الانقلاب بخصوص اتفاق مدينة وميناء الحديدة، تؤكد أنهم غير جادين بالجنوح للسلام ولا يزالون يسوقون الوهم لأتباعهم وحليفتهم إيران، مضيفًا أن المسؤولية باتت على عاتق المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن لإلزام هذه المليشيات بالانصياع الكامل والحرفى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون إبطاء أو تلاعب، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

مشاورات السويد

كانت مصادر عاملة في ميناء الحديدة كشفت في تصريحات لشبكة سكاي نيوز نهب ميليشيات الحوثي معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر (غربي اليمن).

وتأتى هذه التصريحات بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية الخاصة بعملية السلام فى اليمن التى يبذلها المبعوث الأممي والتى يسعى من خلالها لإخراج الميليشيات ونشر قوات أممية فى الحديدة، حيث تأتي بعد المفاوضات التي عقدتها الأمم المتحدة والتي استمرت منذ 3 ديسمبر حتى 15 ديسمبر.

وبدأ وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان المتحاربان في الحديدة الثلاثاء 18 ديسمبر في محاولة لتجنب إراقة الدماء في المدينة الساحلية الحيوية لإمدادات الغذاء والإغاثة.