مصر تستعيد الريادة.. جامعات المحروسة تفتح أبوابها لأبناء القارة السمراء
الخميس، 20 ديسمبر 2018 08:00 م
أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، كشف حساب المنح الدراسية المقدمة لطلاب القارة السمراء، والتي تجاوزت مئات المنح، تماشيا مع التوجهات السياسية والدبلوماسية التى تقودها الدولة المصرية في الوقت الحالي.
وتتمثل جهود الدولة في استعادة الريادة بالقارة الأفريقية، وأكدت الوزارة أنها قدمت عدد 1900 منحة لأبناء القارة الأفريقية بتكلفة 17 مليون دولار سنويًا، ووصل عدد الدارسين فى مصر حاليا 11000 طالب أفريقي.
وشهد عام 2018 أوجهًا كثيرة للتعاون مع الجانب الأفريقيى، يضيف وزير التعليم العالي أن أبرز فعاليات هذا التعاون كانت مع البنك الأفريقى للتنمية لإقامة المنتدى الأفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، تحت عنوان (الارتكاز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحفيز القطاع الخاص والتحول الاقتصادى والاجتماعى فى أفريقيا)، بمشاركة 35 من وزراء التعليم العالى والبحث العلمى الأفارقة، وممثلين للقطاعين العام والخاص والعلماء والباحثين والمبتكرين والشباب وشركاء التنمية.
زيادة الطلاب الوافدين
وبحث عبد الغفار، مع العديد من ممثلى سفارات الدول الأفريقية؛ المعوقات التي تواجه الطلاب الوافدين، كذلك تذليلها، فضلا عن سبل زيادة أعداد الطلاب الوافدين من الدول المشاركة فى القمة الأولى غير العادية لمجموعة العشرة (C10) للتعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى رؤساء الدول الأفريقية برعاية منظمة الوحدة الأفريقية، وممثلى الاتحادات الأفريقية الداعمة للعلوم والتكنولوجيا كمنظمة الجامعات الأفريقية، والأكاديمية الأفريقية للعلوم، والبنك الأفريقى للتنمية.
الطلاب الوافدون سفراء جدد لمصر
الدكتور محمد رشاد، منسق عام شئون الطلاب الأفارقة الوافدين بجامعة القاهرة، قال إن عدد المنح التى قدمتها مصر للطلاب الوافدين خلال العام الماضى كانت 1007 منحة دراسية، موضحا أن وزارة التعليم العالى ضاعفت هذا العدد خلال العام الحالى بما يؤكد نية مصر لتوسيع دائرة المستفيدين من الطلاب الأفارقة من الخدمات العلمية والبحثية التى تقدمها مصر والهدف الرئيسى من ذلك إشراك سفراء جدد من الطلاب فى صنع مستقبل العلاقات المصرية الأفريقية.
وقال إن كل 1000 طالب وافد يؤثرون فى 5 آلاف آخرين والمجتمع المحيط بهم، قائلًا: «كلما تم توسيع هذه الدائرة كلما اتسعت دوائر التأثير المصرية، وهذه الدائرة تمهد للتحرك من خلال هذه الأرضية لتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية التى تبدأ بالعلم».
توظيف العلم
وأشار إلى أن جامعة القاهرة توظف العلم لخدمة توجهات الدولة المصرية، وذلك يتحقق من خلال زيادة المنح والروابط بين المصريين والأفارقة، قائلًا: «مصر بدأت تفتح ذراعيها من جديد للطلاب الأفارقة ومن بين المطالب التى دائما ما يطالب بها الأفارقة هى زيادة عدد المنح الدراسية من الجامعات المصرية بصفة عامة وجامعة القاهرة على وجه التحديد لأن جامعة القاهرة تحتل نظرة مقدسة لديهم ويراها الأفارقة دائما قلعة العلم والعلماء».
4 آلاف طالب وافد بجامعة القاهرة
وأوضح أن الجانب الأفريقى دائما ما يطالب بتخفيف شروط القبول فى هذه المنح والمتطلبات الخاصة بها ومن بينها درجة إجادة اللغة العربية وغيرها من المتطلبات الهامة، قائلًا: «هؤلاء الطلاب يأتون بثقافاتهم الأفريقية للتأثير المتبادل مع مصر وقرار زيادة المنح الدراسية لهم هو قرار صائب فى توقيت مهما للغاية لمصر إذ يأتى بالتزامن مع التحركات السياسية والدبلوماسية نحو أفريقيا».
وتابع أن عدد الطلاب الأفارقة الوافدين بجامعة القاهرة يبلغ 4 آلاف طالب معظمهم من دول السودان والنيجر والسنغال والسودان وجنوب السودان، وأن جامعة القاهرة ستقدم منحا إضافية لهؤلاء الطلاب خلال العام الجديد.