في بيان الأكاذيب.. محي عبيد يتهم مدير «الصيادلة» بالتعدي على الصحفيين ويهدد باللجوء للقضاء

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 10:09 م
في بيان الأكاذيب.. محي عبيد يتهم مدير «الصيادلة» بالتعدي على الصحفيين ويهدد باللجوء للقضاء

لم يكتفي نقيب صيادلة مصر، محيى عبيد، بكم الأكاذيب التي تم بثها خلال اليومين الماضيين، وبالتحديد بعد التعدي على 3 زملاء صحفيين- اثنان منهم فتيات والثالث ذكر- حتى عاد من جديد ليطل على الساحة الإعلامية ببيان يحتوي مظهر الاعتذار، وفي مضمونه نوع أخر من أنواع البلطجة والتهديد.
 
فما بين طيات البيان الذي بدأ بإعلام الجميع، أن النقابة عقدت اجتماعا طارئا- والذي من المفترض أن يكون للاعتذار- أكد عبيد أن الاجتماع جاء للرد- على ما وصفه- بالتجاوزات التي تعرضت لها النقابة من الصحف ووسائل الإعلام.
 
وقد تضمن البيان اعتراض «عبيد»- صاحب السجل الذاخر بأعمال العنف والبلطجة- على اعتراض وسائل الإعلام على تعدي النقابة واستخدامها الترهيب وسياسة العصا مع الصحفيين، حيث قال في مقدمة بيانه: « عقدت النقابة العامة لصيادلة مصر، منذ قليل، اجتماعا طارئا للرد على كافة تجاوزات الصحف ووسائل الإعلام على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها النقابة خلال زيارة الدكتور كرم كردى، وتحريضه على إثارة الفوضى، وقيام مجموعة من شباب الصحفيين، بالتعدي لفظيا علي النقيب بالسب والقذف والتعدي على بعض أعضاء النقابة أثناء تأدية عملهم، وتعطيل العمل واختطاف اللاب توب الخاص باللجنة».
 
في كذب واضح وبين لما يدعيه نقيب الصيادلة، خاصة وأن مقدمة البيان أكدت أن هناك تعدي من الجانبين، في حين أن الصحفيين والدكتور كرم كردي، هم من تعرضوا للضرب المبرح، والحجز في إحدى حجرات النقابة، على أيدي مجموعة من البلطجية، يديرها محيى عبيد.
 
وعقب أن حاول النقيب ترهيب وسائل الإعلام والصحفيين المعتدى عليهم، عادى مرة أخرى ليقول في بيانه- الذي يتضمن السم والعسل- قالت النقابة فى بيان رسمي، إنها تحترم الصحفيين وجميع وسائل الإعلام دائماً، وتفتح أبوابها لهم، وتتعاون معم، والدليل الاجتماع الذي تم مع نفس الأشخاص يوم (29 نوفمبر) الماضي.
 
واستكمل البيان: «أوضحت النقابة أن ما حدث هو خطأ مشترك بين الطرفين نتيجة استفزاز شباب الصحفيين وعدم القدرة على الاحتواء والتواصل من مدير النقابة مما أدى إلى تطور الأمر والاشتباك بينهم، مشيرة إلى أن الدكتور محي عبيد، نقيب صيادلة مصر، تحرك فوراً إلى النقابة فور علمه بما حدث، لاحتواء الأزمة، وهذا ما جاء على لسانه: «ما تم من قبل بعض الصيادلة والصحفيين مرفوض شكلًا وموضوعًا وأن بعض الأطراف الخارجية أقحمت شباب الصحفيين لافتعال أزمة مع النقابة».
 
ويبدو أن طبيعة الأحداث، تؤكد عكس ما قاله نقيب الصيادلة، الدكتور محيى عبيد، وتؤكد أيضا أن النقابة تسير على بطريقة الصوت الواحد- نقيب صيادلة مصر ولا أحد بعده- خاصة وأن النقيب أدعى ان هناك تطاول من الجانبين.
 
الغريب في الأمر، أن التطاول ضم فتاتين تعرضن للضرب، فهل من العقل، أن يكون التطاول متكافئ، سيادة النقيب.لم يكتفي «عبيد» بكم الأكاذيب التي تضمنها مقدمة بيانه، حتى اختتم قائلا: «تتحلى نقابة الصيادلة أقصى درجات ضبط النفس والصبر، رغم امتلاكها الأدلة على إدانة هؤلاء الصحفيين، بعد التواصل مع الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، وتقديم اعتذار رسمي عما حدث، وترفض النقابة الهجوم الشرس والممنهج من بعض المواقع والصحف ووسائل  الإعلام على رمز النقابة ومجلسها، وسوف ترد النقابة في الوقت المناسب ما يحفظ هيبة وكرامة الكيان النقابي».
 
وهنا يأتي السؤال، أين هي درجة ضبط النفس التي تحلت بها النقابة- اعتذر بلطجية محيى عبيد- في التعامل مع صحفيين مكلفين بعمل محدد، وهو متابعة الأخبار، ورصد الحقائق، عن ماذا اعتذر محي عبيد، عن إهانة الصحفيين، أم التعدي عليهم بالضرب أثناء تأدية عملهم. أم نشر البلطجة والعنف داخل أروقة النقابة؟.
 
واستكمل «عبيد»، في بيانه الرسمي، وسوف يتم محاسبة كل من أخطأ في حق النقابة وملاحقته قانونيا ورفع دعاوى قضائية ضد المتجاوزين وفق القانون (180 لسنةً 2018).. كما سيتم تقديم شكوى بنقابة الصحفيين وأخرى بالمجلس الأعلى للإعلام ضد كل من تجاوز.
 
ويبدو أن ختام «عبيد»، للمقال يعبر، تمام عن سياسته في إدارة نقابة الصيادلة، بسياسة، العصا والجزرة، وترهيب الجميع، وعقاب من يقوم بعمله على أكمل وجه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق