6 نجوم خيبوا ظن الجماهير وأبدعوا في الملاعب.. متى تتحول «دكة البدلاء» إلى وش السعد؟
الخميس، 20 ديسمبر 2018 12:00 م
«دكة البدلاء».. قد يعتقد البعض أنها المرحلة الأخير، قبل أن يصدأ اللاعب، ويتخذ خطواته تجاه الاعتزال، وربما كانت الفترة الماضية، السبب في تخلف عدد من لاعبي، القلعة الحمراء والبيضاء، عن الملاعب- ربما كان المستوى الضعيف السبب أو التخاذل- ولكن يبدو أن دكة البدلاء. كانت وش السعد على 6 نجوم في الموسم الجاري.
ففي ظل تقييم الجماهير المصرية لأداء نجوم الفرق التى ينتمون إليها أو متابعة أدائهم خلال مشاركتهم مع المنتخب، نجد أن بورصة النجوم فى عيون الجماهير متفاوتة وتختلف عن وجهة نظر الأجهزة الفنية، لتلك الأندية أو مع المنتخب أيضًا.
فقد هاجمت الجماهير اعتماد كوبر على مروان محسن فى هجوم الفراعنة، وكذلك حسام البدرى بالاستعانة بكريم نيدفيد فى المباريات، وفى الزمالك أيضًا مصطفى فتحى الذى ظل أسيرًا لمقاعد البدلاء، ولكن خلال بعض المباريات فى الأيام الماضية تألق هؤلاء النجوم، وأثبتوا أحقيتهم فى المشاركة مع أنديتهم أو المنتخب أيضًا.
ومن أبرز هؤلاء النجوم كل من مروان محسن ومؤمن زكريا وكريم نيدفيد وأحمد الشيخ فى الأهلى، وفى الزمالك نجد مصطفى فتحى وكابونجو كاسونجو.
عانى كريم نيدفيد لاعب الأهلى ومعه حسام البدرى المدير الفنى السابق للفريق، من مهاجمة الجماهير للاعب، فى ظل الاعتماد عليه، حتى أن الجماهير أطلقت على نيدفيد أنه ابن البدرى من باب التهكم على إصرار المدير الفنى على مشاركة اللاعب فى المباريات، خاصة أنهم يرون عدم جدوى مشاركته فى اللقاءات المصيرية، وليس هو اللاعب الذي قد يغير نتيجة لقاء بدخوله من على مقاعد البدلاء.
ولكن بعد رحيل البدرى، وتولى كارتيرون، ثم محمد يوسف بشكل مؤقت، تم الاعتماد على نيدفيد مرة أخرى ليفجر اللاعب مفاجأة وهى التألق مع الأهلى، حيث نجح اللاعب فى صناعة هدف فى مباراة الفريق أمام جيما الإثيوبى بذهاب دور الـ32 من دورى أبطال أفريقيا، والذى أحرزه ناصر ماهر، لينال اللاعب استحسان وإشادة جماهيرية بعد تألقه مع الفريق فى المباريات منها بتروجت والجيش والنجوم
اتهامات كثيرة ونقد تعرض له مروان محسن لاعب الأهلى من جانب الجماهير، بسبب فشله فى حل أزمة الهجوم فى المنتخب، وبالرغم من ذلك تمسك به كوبر المدرب السابق للفراعنة، ومن بعده المكسيكى أجيرى، رغم أن اللاعب لم يكن يشارك بصورة أساسية مع الأهلى.
ولكن فى الفترة الأخيرة وبعد تعافيه من الإصابات المتلاحقة، شارك مروان محسن مع الأهلى فى 7 مباريات منها 6 بالدورى، وواحدة بدورى الأبطال، استطاع أن يحرز من خلالها 5 أهداف منها 4 بالدورى وهدف بأفريقيا، بالإضافة إلى نجاحه فى صناعة هدف للفريق، ليعلن عن أحقيته وجدارته فى ارتداء قميص المنتخب والأهلى أيضًا.
الأسابيع الماضية من الدورى شهدت استبعاد مؤمن زكريا من المشاركة مع الفريق، فى ظل الجدل الذى دار بين اللاعب والإدارة حول تجديد العقد من عدمه، ولكن فى النهاية تم حسم الأمر، بالتجديد لمؤمن، ووسط هذا كانت الجماهير تنقم على اللاعب وأن رحيله أفضل للفريق، ولكن بعد التجديد عاد زكريا للظهور مع الفريق، حيث إنه لم يشارك مع الأهلى سوى فى مباريات الإسماعيلى والإنتاج الحربى والاتحاد السكندرى، ثم ظهر فى مباراة الجونة على مقاعد البدلاء دون مشاركة، ولكن مباراة الجيش والنجوم شارك مع الفريق ونجح فى تسجيل هدف ماركة فوق 90 بمباراة النجوم.
أحمد الشيخ لاعب الأهلى حالة فريدة من نوعه، فمنذ قدومه من مصر المقاصة عام 2015، وهو مذبذب فى الأداء، يلازم مقاعد البدلاء، وعندما يشارك لا يحقق المطلوب منه، ولكن بالانتقال إلى المقاصة يحقق لقب هداف الدورى، ويتألق ويلفت الأنظار وكأنه لاعب آخر مختلف عن لاعب القلعة الحمراء، وظل على هذا الحال حتى أن الجماهير ظنت أن اللاعب لا يجيد اللعب فى الأهلى واعتاد على اللعب فى أندية الأقاليم، ولكن بعد رحيل كارتيرون تألق الشيخ مع الأهلى وشارك فى مباريات الفريق وأحرز أهداف فى مباراتى بتروجت والجونة، ثم صنع هدفا بلقاء النجوم.
لم ينل كابونجو كاسونجو لاعب الزمالك ثقة الجماهير بسبب إهدار العديد من الفرص وعدم استغلال الكرات التى تصل إليه، مع التعجب من تجاهل عمر السعيد وإمكانياته فى الملعب، مقابل اعتماد الخواجة السويسرى جروس على كاسونجو فى المباريات حيث شارك فى 14 مباراة من اللقاءات التى خاضها الفريق على المستوى المحلى والأفريقى، لكن كاسونجو خيب ظن الجماهير البيضاء وأثبت لهم أنه مظلوم فى تقديرهم بعد تسجيله هدفين فى مرمى فريق القطن التشادى بالكونفدرالية، ومن قبلها صناعة هدف فى مرمى المصرى البورسعيدى.
مطالبات برحيل مصطفى فتحى عن الزمالك فى ظل عدم اعتماد جروس عليه فى المباريات، وإتاحة الفرصة للتعاقد مع لاعب آخر بديلاً لفتحى، لكن رغم تجميد اللاعب من جانب الجهاز الفنى بالقلعة البيضاء تم قيده فى القائمة الأفريقية، وأعلن اللاعب من قبل رغبته فى الرحيل خلال الميركاتو الشتوى فى ظل عدم منحه فرصة المشاركة فى المباريات رغم مطالبته بذلك أكثر من مرة، حيث فقد أمل المشاركة مع الفريق، تواجد اللاعب بلقاءات فريق الشباب حتى يحافظ على لياقته، إلا أن مباراة الفريق أمام القطن التشادى بالكونفدرالية شهدت تسجيل المظلوم هدفين لفريقه من الـ7 أهداف تم تسجيلها فى المباراة.