مش شرط الخبرة.. شاب ينشئ مصنع بانيوهات ويحلم بالتصدير للخارج

لم تعد الخبرة عائقا أمام الشباب الراغب في تأسيس المشروعات الصغيرة، خاصة إذا توافرت الرغبة على العمل بجد واجتهاد والبدائل المتاحة لتعويض نقص الخبرة من أصحاب الخبرات السابقة وبدون مقابل.

هذا الحديث هو خلاصة تجربة مطبقة على أرض الواقع بمحافظة الغربية، للشاب ياسر الشريحي 40 عاما، أراد أن يؤسس مشروعه الخاص بتصنيع "البانيوهات" رغم أنه لم يمتلك الخبرة الكافية في هذه الصناعة.

قصة المشروع بدأت بتجربة تصدير، حيث طلب شقيق الشريحي الذي يعمل بالسودان التعاقد على صفقة بانيوهات وتصديرها له نظرا لوجود طلب عليها بالسودان، وتوجه ياسر الشريحى لأحد المصانع وتعاقد معهم على تصنيع 500 بانيو وسدد 41 ألف جنيه مقابل التصنيع، إلا أن صاحب المصنع لم يف بوعوده في تسليم الطلبية المتعاقد عليها.

هذا الموقف دفع الشريحي للتفكير في إنشاء مصنع لتصنيع البانيوهات، وبدأ فى دراسة الأمر والتجهيز للمصنع، رغم عدم وجود خبرة سابقة بهذا المجال، ولكنه تواصل مع مهندس يعمل في تصميم البانيوهات بأحد الشركات المتخصصة في هذه الصناعة، ونجح فى إنشاء مصنع كبير لتصنيع البانيوهات وأصبح يمتلك عملاء فى جميع محافظات مصر.

وبدأت قصة المصنع عندما تعرض للنصب من أحد مصانع البانيوهات، وبحث عن كبار المصنعين في المجال وتوصل لاتفاق مع مهندس تصميمات على خط الإنتاج واستعان أيضا بعمال من هذه الشركة، وتعاقد معهم بأجور ضعف التى كانوا يتقاضوها.

المشروع بدأ برأس مال مليون و800 ألف جنيه، واستعان بأقاربه في بداية المشروع لتكوين المصنع، واستطاع أن يوفر برأس المال خط الإنتاج وتجهيز المصنع، وبعدها توجه إلي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، وحصل على قرض بقيمة 200 ألف جنيه، وكان بمثابة دفعة للأمام، وبرغم أن المبلغ كان صغيرا إلا أنه أنقذه فى فترة التعثر التى مر بها بسبب قلة رأس المال، مؤكدا أنه سيقوم خلال الفترة القادمة بالحصول على قرض أكبر للتوسع فى نشاطه.

وينتظر الشريحي من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن يشارك في معارض كبرى للترويج لمنتجاته للوصول لعدد كبير من العملاء، خاصة أنه يصنع حاليا جميع أنواع البانيوهات بألوان وأحجام مختلفة، وأصبح يمتلك وكلاء بالمحافظات وعملاء فى جميع محافظات مصر، مبينا أن الخطوة القادمة التى يسعى لتحقيقها هى التصدير للخارج.