أول ظهور دولي لرئيسة إثيوبيا
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 07:00 م
شهدت إثيوبيا تغييرات غير مسبوقة في الشهور القليلة الماضية، فمن تغيير رئيس الوزراء واختيار أبي أحمد ليكون أول رئيس حكومة من عرقية أورومو، إلى منح النساء الفرصة للوصول إلى مناصب هامة في البلاد، بدا واضحًا اختلاف المشهد الإثيوبي كليًا، حيث وصلت سهلي ورق زودي إلى منصب رئيس الدولة الفخري، في هذا البلد الأفريقي الذي لطالما حصر المرأة في الأدوار التقليدية.
وفي أول ظهور لها خارجيًا، شاركت رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، في المنتدى الأفريقي - الأوروبي، بالنمسا، الذى ركز على سبل تعزيز التعاون الأفريقى الأوروبى فى مجالات التنمية والطاقة المستدامة والتجارة الالكترونية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وسهلي وولدت في أديس أبابا ودرست في فرنسا، وقبل أن تصل لهذا المنصب ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في الاتحاد الأفريقي.
وقبل أن تكون ممثلة للأمين العام للأمم المتحدة، كانت سفيرة لإثيوبيا في فرنسا وجيبوتي والسنغال، والممثلة الدائمة لإثيوبيا في الأمم المتحدة لدى السلطة الحكومية للتنمية (إيجاد)، الكتلة الإقليمية لشرق أفريقيا.
ويشارك في هذا المنتدى الأفريقي الأوروبي عدد من الزعماء الدول والمسئولين على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تأتي مشاركته في المنتد ، تلبيةً لدعوة كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وقالت رئيسة إثيوبيا، إن العالم يشهد حاليا تسارعًا كبيرًا فيما يخص الاقتصاد الرقمي، الأمر الذي يفتح الباب للاقتصاد العالمي للمشاركة في هذه الاقتصاديات، موضحة أن الحكومة الإثيوبية وضعت العديد من البنية الأساسية الرقمية للنهوض بالاقتصاد حيث تم عمل مدارس متصلة بالإنترنت وشبكات مدارس متصلة بالأقمار الصناعية.
ولفتت رئيسة إثيوبيا خلال كلمتها في المنتدى الأفريقي الأوروبي، إلى أن المناطق الريفية تم تزويدها بأجهزة كمبيوتر وشبكات إنترنت لـ62 مليون مشترك بالتليفون المحمول، مشيرة إلى أن مناقشة هذا الموضوع " التكنولوجيا الرقمية " يسهم في تحقيق مكاسب عديدة لجميع دول العالم عن كيفية تطوير القطاع الخاص والتوجه نحو الرقمنة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى كلمة خلال المنتدى أكد فيها أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القارة الأفريقية حققت خلال السنوات العشر الماضية نموًا اقتصاديًا إيجابياً، لكن هذا النمو لم يحقق المرجو منه بعد، نظرا لتردي الأوضاع في عدد من الدول الأفريقية، واستمرار النزاعات والتدخلات الخارجية التي تؤثر علي استقرار الدول.
وأكد السيسي أن موضوعات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات من أهم محفزات النمو الاقتصادي واحد دعائم التنمية المستدامة وإقامة مجتمعات جاذبة للاستثمار، مشيرًا أن قارتنا مؤهلة اكثر من غيرها للتعامل مع المؤهلات الحديثة، حيث أن أكثر من ٦٠٪ من سكانها أقل من ٢٥ سنة.