هل يؤثر نقص فيتامين "د" في مرض التصلب المتعدد؟.. جمعية طبية تجيب
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 08:00 م
يستهدف مرض التصلب المتعدد، نظام المناعة في الجسم بالجهاز العصبي المركزي، ويتسبب فى تلف الخلايا والأنسجة المهمة،حيث أن الأضرار الناجمة عن مرض التصلب العصبي المتعدد يغير أو يبطئ أو يوقف انتقال الأعصاب.
وقالت الجمعية الأمريكية للتصلب المتعدد، إن سبب مرض MS غير معروف، ويعتقد العلماء أن مرض التصلب العصبى المتعدد ينجم عن مجموعة من العوامل، ولتحديد السبب، يجري البحث في مجالات علم المناعة (دراسة جهاز المناعة في الجسم) ، وعلم الأوبئة (دراسة أنماط المرض في مجموعات كبيرة من الناس) وعلم الوراثة (فهم الجينات التي قد لا تعمل بشكل صحيح فى الأشخاص الذين تطور مرض التصلب العصبى المتعدد لديهم )، يدرس العلماء أيضا العوامل المعدية التي قد تلعب دورا كبيرا.
وتابع التقرير، إن مرض التصلب العصبي المتعدد، يسبب إلتهابًا وتلفًا لطلاء المايلين الملتف حول الألياف العصبية فى الجهاز العصبى المركزى (CNS) .
وقالت جمعية التصلب المتعدد أنه فى السنوات الأخيرة ، تمكن الباحثون من تحديد الخلايا المناعية التي تستهدف الجهاز العصبى المركزى فى الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبى المتعدد، وعلى الرغم من أن سبب مرض التصلب العصبى المتعدد ليس معروفا، إلا أنه يتم تعلم المزيد عن العوامل البيئية التى تسهم فى خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، لا يوجد عامل خطر واحد يسبب مرض التصلب العصبى المتعدد، ولكن يعتقد أن العديد من العوامل تسهم فى التعرض لمخاطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
وقال التقرير، أنه من المعروف أن مرض الــ MS يحدث بشكل متكرر أكثر فى المناطق البعيدة عن خط الإستواء، "أى فى المناطق الباردة" ،ويبحث علماء الأوبئة، وهم علماء يدرسون أنماط المرض فى مجموعات كبيرة من الناس فى محاولة لفهم السبب.
وتقدم الجمعية الأمريكية لمرض التصلب المتعدد عدد من العوامل الهامة التى تؤثر على مرضى التصلب المتعدد وهى:
أولا : فوائد فيتامين" د" لمرضى التصلب المتعدد
وقال التقرير، أن هناك دلائل تشير إلى أن فيتامين (د) يلعب دورا هاما في مرض التصلب العصبي المتعدد، حيث أن وجود فيتامين "د" بمستويات منخفضة في الدم عامل خطر لتطوير مرض التصلب العصبي المتعدد، ويعتقد بعض الباحثين أن التعرض للشمس (المصدر الطبيعي لفيتامين" د" قد يساعد على تفسير توزيع الشمال والجنوب لمرض التصلب العصبي المتعدد، حيث يتعرض الناس الذين يعيشون أقرب إلى خط الاستواء إلى كميات أكبر من أشعة الشمس على مدار السنة، ونتيجة لذلك ، فإنها تميل إلى الحصول على مستويات أعلى من فيتامين D بشكل طبيعي من خلال التعرض لأشعة الشمس، والذي يعتقد أنه يدعم وظيفة المناعة،وقد يساعد في الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق المناعة مثل مرض التصلب العصبي المتعدد
ثانيا: التدخين
تتزايد الأدلة أيضا أن التدخين يلعب دورا هاما في مرض التصلب العصبي المتعدد، وقد أظهرت الدراسات أن التدخين يزيد من خطر إصابة الشخص بتطور مرض التصلب العصبي المتعدد، ويرتبط بمرض أكثر شدة وبسرعة أكبر في تطور المرض، لحسن الحظ ، تشير الأدلة أيضا إلى أن التوقف عن التدخين، سواء قبل أو بعد بداية مرض التصلب العصبي المتعدد يرتبط بتقدم أبطأ في الإعاقة.
ثالثا : السمنة
لقد أظهرت العديد من الدراسات أن السمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة، لا سيما في الفتيات ، تزيد من خطر تطور مرض التصلب العصبي المتعدد في وقت لاحق، وقد أظهرت دراسات أخرى أن السمنة في مرحلة البلوغ المبكر قد تساهم أيضًا في زيادة الإصابة بالتصلب المتعدد،وتساهم السمنة في الإتهاب والمزيد من نشاط مرض MS فى أولئك الذين تم تشخيصهم بالفعل بمرض التصلب العصبي المتعدد.
رابعا : العوامل المعدية
العديد من الفيروسات،يتم اجراء الدراسات والابحاث عليها لمعرفة علاقتها بالإصابة بمرض التصلب المتعدد.
خامسا : العوامل الوراثية
مرض التصلب العصبي المتعدد ليس مرضا وراثيا، بمعنى أنه ليس مرضا ينتقل من جيل إلى جيل، ومع ذلك ، فان مرض التصلب العصبي المتعدد هناك خطر وراثي في عموم السكان، وفي حالة التوائم المتماثلة،كما يزداد خطر الإصابة بالتصلب المتعدد عندما يكون قريب آخر من الدرجة الأولى (الآباء والأشقاء والأطفال) لديهم مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن أقل بكثير من التوائم المتماثلة.
تم التعرف على حوالي 200 جين من الجينات التي يساهم كل منها فى التعرض للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، البحث مستمر لفهم المخاطر الجينية والعوامل الأخرى التي تسهم في تطوير مرض التصلب العصبي المتعدد بشكل أفضل.