السترات الصفراء تؤرق مضاجع أردوغان.. هل تتحول «ديار بكر» إلى كابوس ديكتاتور تركيا؟
الإثنين، 17 ديسمبر 2018 07:00 م
ويبدو أن العدو مازالت تنتشر، فقد خرج (الأحد) بمدينة ديار بكر آلاف المتظاهرين الذين تضامنوا مع اتحاد النقابات العمالية احتجاجا على الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد وتسببت في غلاء الأسعار وفقد الليرة التركية 40% من قيمتها أمام الدولار.
تجمع المتظاهرون الذين ارتدوا السترات الصفراء تيمنا بما يفعله المتظاهرين الذين يطالبون بالعدالة الاجتماعية في ميادين فرنسا، بمدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، وسط رقابة أمنية مشددة من الأمن وقوات الدرك التركية، وهم يرفعون لافتات كتبوا عليها: «لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية.. وسيذهب قانون الطوارئ ونعود نحن.. ويحيا العيش والديمقراطية.. وسوف نجابهه السلب والنهب وعدم الأمان والبطالة والفقر».
قال محمد سيرين أحد المحتجين: «إن مطالبنا مماثلة لأصحاب السترات الصفراء في فرنسا، لكن هناك فوارق في كل بلد، نحن ببساطة نريد توفير ظروف عيش إنسانية».
طالب المحتجون القادمين من مدن الجنوب و الجنوب الشرقي بإعادة 140 ألف موظف طردتهم السلطات من وظائفهم، بعد مسرحية الانقلاب فى 15 يوليو 2015 إلى عملهم من جديد، منتقدين سياسات حزب العدالة والتنمية التي وصفوها بـالإمبريالية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تهديد الرئيس إردوغان لمعارضيه، وتوعدهم في حال خرجوا في تظاهرات على غرار السترات الصفراء في فرنسا، قائلا: إن الذين سينزلون إلى الشارع مرتدين السترات الصفراء سيدفعون ثمنا باهظا.
تسببت السياسات الخاطئة للحزب الحاكم في تدهور الوضع الاقتصادي خاصة في الأشهر الأخيرة، حيث وبلغ التضخم في نوفمبر 21.62 %، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار.