الحفلة تقترب من نهايتها.. الأسواق العاملية تواجه «وحش جديد» في 2019
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 02:00 ص
يبدو أن العالم على موعد مع أزمة مالية جديدة في 2019، إذ يعلمنا التاريخ، أن الأسواق العالمية تواجه أزمة مالية كل 10 سنوات أو نحو ذلك، ومع العام المقبل، سيكون مر عقد كامل على آخر أزمة عالمية شهدها العالم، غير أن النظام المالي العالمي غير مستعد لها، بحسب تحذيرات البنك الدولي.
وبحسب خبراء، فإن النبأ السيء في هذا الخصوص أن الأزمة لن تطال الراتب التقاعدي ولا انهيار أسعار المنازل ولا القطاع الصناعي وحسب، بل تطال أيضا المؤسسات الاستثمار العقارية الكبيرة، التي تبدي تشاؤمها فيما يتعلق بالأوضاع في عام 2019.
ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية، عن نائب رئيس شركة «جوبيتر» لإدارة الأصول، إدوارد بونام كارتر، تحذيره من أن «الحفلة تقترب من نهايتها»، في إشارة إلى المستقبل القاتم المنتظر.
كانت البنوك المركزية قد غذت، على مدى العقد الماضي، القفزة في أسعار الأسهم والعقارات عبر خفض أسعار الفائدة وضخ الأموال في النظام المالي، بما يمكن أن يوصف بـ «أموال مجانية»، أطلق عليها اسم «التسهيل الكمي».
والآن، أصبحت مستويات الدين أسوأ من أي وقت مضى، وفي الأثناء تتواصل الحرب التجارية الأميركية الصينية، وإن هدأت قليلا بسبب هدنة مؤقتة أعلنها الطرفان في قمة العشرين الأخيرة في الأرجنتين، فيما يمر مشروع الخروج البريطاني من أوروبا «البريكست» بمخاض عسير.
وذكرت الجارديان، أن بكارتر، قال: إذ أزلنا الركائز التي دعمت النمو العالمي طوال العقد الماضي، واستعرت الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين عالميين، وترافق ذلك مع تضخم الرواتب وأزمة البريكست، فسوف تحصل على وصفة غير مستساغة للسوق العالمية في العام 2019».
كان العديد من مدراء الشركات الاستثمارية قد حذروا من التقييم المبالغ فيه في أسواق المال، باعتبار أن هذا التقييم غير الحقيقي ليس دائما ولن يستمر للأبد. ولكن، أين سيترك هذا كله الإنسان العادي؟ إليك ما ينبغي عليك فعله لحماية نفسك، بحسب ما جاء في «جارديان».
الصناديق الاستثمارية
وبحسب الجارديان، فإنه حال كنت تستثمر في صندوق استثماري متعدد، فأهم شيء هنا إغلاق هذا الاستثمار أو سحب الأموال منه وتحويلها إلى أموال نقدية أو إلى سندات، والأهم عدم تحويلها إلى أسهم.
ونقلت الصحيفة عن الخبير المالي من مؤسسة «فايرر فايننس» جيمس دايلي، نصائحه بتوزيع الأموال على الأسهم والسندات وغيرها من الأصول المالية بحيث يمكن تقليل الخسائر إلى الحدود الدنيا.
خسارة العمل أو الوظيفة
وتقول سارة كولز من مؤسسة هارغريفيز لانسداون، إنه ربما يكون هذا الأمر من أكبر المخاطر الناجمة عن أي أزمة مالية، ولذلك، إذا لم يكن لديك خطة توفير آمنة، فإن الفرصة مناسبة الآن لوضع مثل هذه الخطة، والمناسب أن تكون خطة فصلية أو نصف سنوية، أي خطة تأمين بين 3 و6 شهور، مع إمكانية الوصول إلى الحسابات عند حدوث الأسوأ.
وتضيف: وهذا الأمر يتيح لك الوقوف على قدميك في حال لم يبق لديك سيولة نقدية.
الحماية من الانهيار
وذكرت الجارديان، أن العبرة التي استقيناها من الانهيار المالي السابق أو فترة الكساد السابقة هي أن أكبر البنوك قد تفشل أمام أزمة مالية كبيرة.
وعادة تقوم البنوك الكبيرة بتوفير حماية لجزء من تلك المبالغ، ولذلك، حاول توزيع أموالك على أكثر من بنك، بحسب الأموال التي يمكن لهذه البنوك أن توفر لها الحماية.
شراء المنازل
في أوروبا، وفي بريطانيا تحديدا، تبدو سوق العقارات مظلمة للغاية، ولذلك فإن النصيحة في تلك الأسواق هي التفاوض بقوة على أسعار المنازل وأقساط الرهن العقاري.