توني بلير وتيريزا ماي يتعاركان في حلبة بريكست.. تمرير الصفقة أم استفتاء ثان؟

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 06:00 ص
توني بلير وتيريزا ماي يتعاركان في حلبة بريكست.. تمرير الصفقة أم استفتاء ثان؟
تونى بلير - تيريزا ماى

حرب كلامية تشهدها بريطانيا في الأونة الأخيرة، بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ورئيسة الحكومة الحالية تيريزا ماي، على خلفية مفاوضات بريكست (مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، الذي يثير جدلًا مؤخرًا لاسيما بعد استقالة عدد من وزراء الحكومة والتهديد بسحب الثقة من تيريزا ماي، اعتراضا على مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى.
 
ووصلت الحرب الكلامية إلى حد تبادل الاتهامات، حيث اتهمت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بلير بأنه يقوض عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما يؤكد بلير أن خطة ماي للخروج من الاتحاد لن تكون في مصلحة البريطانيين مطالبًا بإجراء استفتاء آخر للتصويت عليها من قبل الشعب البريطاني.
 
 
وأكدت صحيفة «الإندبندنت أون صنداى» إن تونى بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق رد على اتهامات تيريزا ماى، واصفًا إياها بأنها "غير مسئولة" لمحاولتها تمهيد الطريق لتمرير اتفاقها عبر البرلمان، بحسب الصحيفة البريطانية، مصرًا على أنه «أمر مهيين ينم عن عدم مسئولية»، متابعًا بالنسبة له أن يقوم بحملة لاستفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، نافيًا تقويضه لها خلال مفاوضات خروج بريطانيا من أوروبا.
 
 

وكانت رئيسة الوزراء الحالية أكدت أن بلير يقوم بـ "تقويض" المملكة المتحدة فى محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبى و"إهانة" مكتبها، ملمحة إلى أنه يسعى لتحقيق مصالح سياسية شخصية، لكن بلير دافع عن منطقه الداعي إلى إعطاء الجمهور صوتاً نهائياً من خلال التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء جديد، ودعا يوم الجمعة الاتحاد الأوروبى إلى الاستعداد لتمديد المادة 50 من أجل إتاحة المزيد من الوقت لإجراء مزيد من المفاوضات أو إجراء استفتاء آخر.

 
مفاوضات ماى مع الجانب الأوروبى 
 
 
ودفع مطالبة بلير باستفتاء جديد، ماي إلى شن هجوم كبير علي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، حيث اتهمته "بإفساد عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتحقيق مصالحه الخاصة..وتصريحاته تعد إهانة للمنصب الذى كان يشغله فى السابق والأشخاص الذين خدمهم فى الماضى»، مشيرة إلى أن البرلمان لديه واجب ديمقراطي للموافقة على ما صوت لصالحه الشعب البريطانى، وهناك الكثير من الناس يريدون تقويض العملية من أجل مصالحهم السياسية الخاصة بهم بدلا من العمل من أجل المصلحة الوطنية".
 
 
ورغم عدم ذهاب بلير إلى بروكسل منذ عدة أشهر، ووفقا للإندبندنت، إلا أن تيريزا ماي أكدت في بيانها أنه بالنسبة لذهاب توني بلير إلى بروكسل وسعيه لتقويض مفاوضاتنا من خلال الدعوة إلى إجراء استفتاء ثانٍ ، فإن ذلك يشكل إهانة، لكن الصحيفة أكدت أنه من غير الواضح ما الذي دفع ماى لشن هذا الهجوم الشرس على بلير فى هذا التوقيت على الرغم من عدم إدانتها لرئيس الوزراء المحافظ السابق جون ميجور الذي يؤيد أيضا استفتاء آخر وسافر الأسبوع الماضي إلى أيرلندا ليطالب الحكومة البريطانية بإلغاء المادة 50 (التى تعلن خروج بريطانيا رسميا بمجرد تفعيلها) "بأثر فوري".
 
 
 
وفي رده على تصريحات ماى ، قال بلير إنه بات واضحا أن " الشعب البريطاني وبرلمانه لن يتوحدان وراء صفقة رئيسة الوزراء"، وتابع: "في هذه الظروف .. الشيء المعقول الآن هو السماح للبرلمان بالتصويت على كل شكل من أشكال استفتاء بريكست بما في ذلك صفقة رئيسة الوزراء".
 

وأضاف قائلا "إذا لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق، فالشىء المنطقى هو العودة إلى الناس. لوصف مثل هذا المسار بالإهانة، أمر غريب." 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة