عيش السجن حلو.. ماذا فعل نواب البرلمان داخل سجن القناطر؟ (التفاصيل الكاملة)
الأحد، 16 ديسمبر 2018 08:12 ممصطفى النجار
زار وفد برلماني للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب علاء عابد، اليوم الأحد، منطقة سجون القناطر في شقيها (الرجال، النساء)، وكان في استقبالهم اللواء زكريا الغامري مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون بالوزارة، اللواء محمود فؤاد مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، اللواء ماهر الصالحي مدير الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعي واللواء جمال نظيم مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي، اللواء خالد فرغل نائب مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي.
وأكد السجناء المصريين أو الأجانب للوفد البرلمانى، على حسن معاملتهم داخل سجن القناطر، وكذلك تكمنهم من لقاء ذويهم بشكل دوري وفقا لمواعيد الزيارة المقررة.
وبدأ الوفد البرلماني، الزيارة بالتوجه إلى منطقة السجون بتفقد القطاع الخاص بالرجال، وذلك بتفقد مستشفي السجن، بالإضافة إلي تفقد معرض الأثاث الخاص بالمنتجات الخشبية التي يقوم نزلاء السجن بصناعتها، ومصنعي الملابس والأثاث ومنافذ بيع منتجات قطاع السجون (مبادرة وزارة الداخلية .. كلنا معاك) والذي يعرض فيه المنتجات الزراعية والتي يتم زراعتها في الأراضي المخصصة لقطاع السجون، في القطة ووادي النطرون، وفي مقدمتها الخضروات بكافة أشكالها، بالإضافة إلي تفقد المطبخ والفرن حيث أشاد خلاله النواب بجودة "العيش" المخبوز داخلة.
من جانبه، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون اللواء زكريا الغامرى إنه تم زراعه نحو 250 فدان من الأراضي المُخصصة لقطاع السجون، ويتم إرسال هذه المنتجات المستزرعه إلي المنافذ لبيعها.
وأعجب الوفد البرلماني بالأنشطة التي يقوم بها نزلاء السجن والمهارات التي يكتسبونها، وعلق رئيس اللجنة النائب علاء عابد، قائلاً: «الشائعات التي تتردد بشأن سوء معاملة السجن غير صحيحة، النزلاء يلاقون المعاملة الجيدة ويأهلون من خلال اكتسابهم المهارات المختلفة، ونقدر نقول من خلال زيارتنا اليوم إن سجون مصر بخير».
كما تفقد الوفد البرلماني الأماكن المخصصة للسجناء الأجانب، والذين كانوا يمارسون الأنشطة المختلفة سواء لعب كرة القدم أو الرسم، وأكدوا لوفد لجنة حقوق الإنسان حسن المعاملة داخل السجن، وتمكنهم من لقاء ذويهم في المواعيد المخصصة لذلك.
والتقى أعضاء اللجنة، خلال زيارتهم أحد النزلاء الذي يستعد لمغادرة السجن لمدة (48) ساعه دون مرافق، لزيارة ذوية، وقال مساعد وزير الداخلية في هذا الصدد، إنه يسمح لنزلاء السجن الذين لم يتبق من مدتهم سوى عاميين، إذا كانوا قويمي السلوك، ولا يشكل خروجهم ضرر على الأمن العام أو قد يتسبب لهم الخروج بضرر، بالخروج لرؤية ذويهم لمدة 48 ساعة ثم العودة إلى السجن مرة أخرى.
وشهدت زيارة الوفد البرلماني، زيارة مدرسة الصنايع الثانوية التي تحمل اسم الشهيد يوسف عباس، وتضم ورشة سيارات وورشة الكهرباء بالإضافة إلي المكتبة، وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن المدرسة تضم نحو 29 طالباً ويتم فيها تدريس ذات المناهج التي يدرسها الطالب بنظيرتها من المدارس خارج السجن، ويحصل بعد إتمامة المرحلة الثانوية علي شهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلي أنه تم رصد 800 ألف من الداخلية لصالح تطوير هذه المدرسة نظراً لاهميتها.
فيما عاد مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، ليؤكد أهمية هذه الفرصة التي توفرها إدارة سجن القناطر للنزلاء، بقوله: «احنا خايفيين عليكم، وأمامكم فرصة في التعلم لا تعوض، فأحسنوا استغلالها».
وتفقد أعضاء اللجنة، سجن النساء وبدأت الجولة بتفقد دار حصانة أبناء النزيلات والأماكن المخصصة للأطفال، بالإضافة إلي مصنع الملابس المخصص للسيدات علي غرار نظيره في سجن الرجال، بالإضافة إلي مستشفى السجن للاطمئنان على حسن معاملتهن وتلقيهن الخدمات الطبية.
كما قامت اللجنة بتفقد المعرض المخصص لعرض المشغولات اليدوية والمنتجات التي تقوم بها نزيلات السجن، واللافت أن النائب علاء عابد، قام بشراء أنترية كامل، بالإضافة إلي تابلوهات تشجيعاً للنزيلات.
وضم الوفد البرلماني، عدد من أعضاء اللجنة، ومنهم النائبة مارجريت عازر، وكيله اللجنة وعضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، والنائب شريف الورداني، أمين سر اللجنة، والنائب محمد الغول، عضو مجلس النوّاب عن ائتلاف دعم مصر، واللواء مجدى سيف، عصو اللجنة، والنائب محمود رشاد، عضو مجلس النوّاب عن حزب النور، النائب أحمد يوسف.