عودة بريق صلاح.. 3 أسباب ترجح كفة ليفربول أمام مانشستر يونايتد فى دربي الشمال الغربى
الأحد، 16 ديسمبر 2018 01:00 مكتب شريف إبراهيم
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، فى السادسة من مساء اليوم الأحد، صوب ملعب "أنفيلد" الذى يستضيف واحدة من أشهر الدربيات الكروية فى العالم، فيما يعرف بدربى الشمال الغربى، بين أكثر ناديين تحقيقاً للقب البريميرليج وهما نادى ليفربول ونادى مانشستر يونايتد، وذلك ضمن مباريات الجولة السابعة عشر من بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز موسم 2017/2018.
ويحتل فريق المدرب الألمانى يورجن كلوب حالياً، قمة جدول ترتيب الدورى برصيد 42 نقطة جمعها من 16 مباراة، ويتطلع لتحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط لتعزيز مشواره بمواصلة التقدم بصدارة المسابقة، وعدم التفريط بها لصالح منافسه الأول السيتى، وعلى الجانب الأخر يتواجد فريق المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو فى المركز السادس برصيد 26 نقطة جمعها من 16 لقاء أيضاً، ويسعى لتثبيت أقدامه، وتحقيق انتصاره الثانى بعد فوره على فولهام 4-1 فى الجولة الماضية، لكنه لن يكون حزينا إذا ما تمكن من كسب نقطة من المباراة بسبب ابتعاده الكبير عن المنافسة هذا العام.
كلوب
وبالنسبة إلى ليفربول، فهو لا يزال يحتفظ برونقه الأوروبى، حيث تمكن من التغلب على فريق نابولى الإيطالى، ونجح فى تأمين صعودة من جولة الإقصاء، ومن من ناحية أخرى، خسر يونايتد أمام فالنسيا يوم الأربعاء الماضى، رغم أنه تمكن من حسم تأهله، لكن برغم كل تلك الفروق، لا يمكن للمرء أن يتجاهل قوة هذه المباراة وصعوبة التكهن بنتيجتها، خاصة إذا راجعنا أخر المواجهات بين الطرفين، فضلا عن تواجد اثنين من أفضل المديرين الفنيين وأبرز العقول التكتيكية بالعالم لقيادة الجبهتين، لذلك ستكون المباراة أشبه بصراع الجبابرة، عندما يقف جوزيه مورينيو وفريقه أمام رجال يورجن كلوب.
محمد صلاح ورفاقه يدخلون مباراتهم أمام الونايتد، بمعنويات مرتقعه إلى حد كبير، بعد المباراة الكبيرة والأداء القوى الذى قدموه الأسبوع الماضى فى دورى أبطال أوروبا «الشامبيونزليج»، ونظرا لإقامة المباراة على ملعب الفريق، وأمام جمهوره سيكون هناك دوافع قوية تحفز الفريق،و سنلقى نظرة على أهم الركائز التى ترجح كفة ليفربول للفوز بالمباراة:
مورينيو
عودة بريق محمد صلاح وبراعة أليسون بيكر
بدأ محمد صلاح الموسم الجارى مع ليفربول بشكل خافت مقارنة بالأداء الذى لا ينسى الموسم الماضى، عندما فاز بجائزة بكأس رابطة اللاعبين المحترفين وحصل على الحذاء الذهبى. ويبدو أنه "المو" بدأ يتحسس مستواه وقدرته التهديفية مرة أخرى، وهو ما ظهر مؤخراً على مستواه، وخاصة بعد تسجيله هدف الفوز فى المباراة الخيرة ضد نابولى، كما سجل هاتريك فى شباك بورنموث يوم السبت الماضى.
كان هدفه ضد نابولى بمثابة شهادة على قدرة صلاح كلاعب حيث تهرب من مدافعى نابولى بمهارة لافتة قبل أن يضع الكرة فى مرمى الحارس بكل اقتدار، وكان هذا أيضا هدفه الثالث عشر خلال 23 مباراة خاضها هذا الموسم.
محمد صلاح
أما الحارس أليسون فقد كان رائعاً أيضاً مع ليفربول هذا الموسم، وحافظ على نظافة شباكه 10 مرات متفوقاً على أى حارس مرمى فى الدورى الإنجليزى الممتاز حتى الآن، كما تمكن من انقاذ فريقه امام متفوقاً على أى حارس مرمى ومنع على الأقل هدفين مؤكدين.
الحارس البرازيلى العملاق الذى يبلغ طوله 6 أقدام و 4 بوصات، كان بارعا بكأس العالم فى العام الماضى أيضا، وقد عزز سمعته على نحو فارق منذ ذلك الحين،، ولديه حضور قوى داخل الصندوق، وبتواجد خط دفاع متزن أمامه يكون من الصعب للغاية زيارة شباكة.
"أنقيلد" قلعة ليفربول وقوته الضاربة
ملعب ليفربول المعروف بأنفيلد واحد من أكثر الأماكن المهيبة لأى فريق منافس بالعالم، مع تصاعد صيحات جماهير الحمر، بهتافات "أنت لن تمشى بمفردك" والدعم الهائل الذى يوفروه للابى الفرق يجعل من الصعب للغاية على أى منافستقديم أداء جيد هناك.
مانشستر سيتى هو الفريق الوحيد الذى أتى بنقطة واحدة من أنفيلد فى الدورى حتى الآن. ولذلك، فإن فرصة خسارة ليفربول فى مباراة يوم الأحد ضئيلة للغاية، وحتى التعادل غير محتمل للغاية، وبرغم فوز اليونايتد فى مباراة على الأنفيلد فى يناير 2016، وتمكنهم من تحقيق إلى التعادل على نحو ما فى العام الماضى، لكن من الصعب للغاية تكرار هذا العمل الفذ، خاصة أنه لم يظهر بشكل جيد أبداً فى ملعب الأنفيلد، ومن غير المرجح أن يقوموا بعمل مغاير العام الحالى، فى الواقع، يجب أن يكون أنصار ليفربول واثقين من الفوز المؤكد هذه المرة أيضا.
الفقر الفنى لليونايتد وانعدام الحلول
أداء مانشستر يونايتد كان فقيرًا إلى حدٍّ كبير هذا الموسم، وفاز الفريق بثلاث مباريات فقط من أصل 8 مباريات خارج ملعبه فى الدورى حتى الآن، وكل ذلك ضد الفرق الأضعف بالمسابقة، علاوة على ذلك، لم يتمكن من الفوز بأى مباراة ضد أفضل 5 فرق حتى الآن.
الشياطين تمكنوا من تقاسم النقاط مع تشلسى وأرسنال بتحقيق التعادل أمامهم، لكنهم خسروا أمام سيتى وتوتنهام، علاوة على ذلك، فإن شكل الفريق فى بطولة دورى أبطال أوروبا لم يكن مذهلاً كما لم يستطيع التأهل إلا بالفوز على يوفنتوس.
لوكاكو
مستوى مهاجم مانشستر يونايتد روميلو لوكاكو كان متراجعا للغاية هذا الموسم، وقد سجل 6 أهداف فقط لمانشستر يونايتد خلال هذا الموسم حتى الآن، وعلاوة على ذلك، بدا خطهم الأمامى محروما من الأفكار ولم يتمكنوا من وضع اللمسات الأخيرة وانهاء الهجمات بشكل جيد، فضلا عن تلقيهم العديد من الأهداف، وعدم تماسك الفريق وسهولة فقدانه للتوازن بكل سهولة، لذلك سيكون هناك الكثير من الحذر، لتجنب خسارة ثقيلة قد تكون على على المحك فى أنفيلد.