ومن «بودرة التلك» ما قتل.. منتجات «جونسون» مسببة للسرطان (القصة كاملة)
الأحد، 16 ديسمبر 2018 12:00 م
مشاكل كبرى تواجهها شركة "جونسون آند جونسون" العالمية بسبب تقارير تشير إلى وجود مواد مسرطنة، داخل بودرة التلك الخاصة بالأطفال، وطالب المركز المصري للحق في الدواء وزاره الصحة بسرعة التحرك لبيان خلو الأسواق من أي منتجات لشركة جونسون ، ومراجعة كل أصناف بودرة التلك المخصصة للأطفال، والتأكد من سحب المنتج فوراً وإصدار نشرة تحذيرية.
قال المركز المصري للحق في الدواء، إن تقارير منظمات علمية دولية أفادت بوجود مادة "الاسبستوس"، التي تحتوي على جزيئات سرطانية في مكونات البودرة المخصصة للأطفال الرضع.
سنة 2005 خرجت تقارير علمية تؤكد وجود مواد مسرطنة ببوردة التلك، إلا أن الشركات المنتجة كانت دائمة النفي رغم وجود أكثر من 70 قضية ضدها في 3 قارات، ووجود عدد من أحكام التعويض لـ22 سيدة، بإجمبالي مبلغ 4.7 مليار دولار، دفعتهم الشركات المتورطة في إنتاج البودرة المسرطنة.
السيدات الحاصلات على التعويض أكدن إصابتهن بسرطان المبيض بعد استخدام المسحوق فقامت المحاكم بإطلاق هذه الأحكام النهائية، وطوال هذه المدة كانت الشركات تتهرب من سداد الغرامات دون أن تقدم دليلاً واحداً على صحة موقفها، وظلت منظمات دولية غير حكومية ووكلاء قانونيين عن حوالي 2000 امرأة في نزاع قانوني، اضطرت معه الشركة إلى إخراج آلاف من المستندات للقضاء لبيان علمها بوجود هذه المادة من عدمه.
الأسبوع الماضي، شهد نشر تقرير علمي في وكالة رويترز، مستند إلى تقارير علمية لمعاهد دولية، تؤكد أن مادة الاسبستوس موجودة بالفعل، وهي مادة (صلبة من الحرير الصخري) تحتوي على مواد أخرى تتفاعل تسبب الإصابة بسرطان الرئة والمبيض والكبد والبنكرياس وأمراض أخرى، وذلك وفقًا لبيان صادر عن منظمة الصحة العالمي 2001، كما تحوم اتهامات أخرى بدرجات متفاوتة حول بعض مستحضرات التجميل التي تنتجها شركة «جونس»، والتي تشير إلى وجود نفس المادة في تركيبتها وإن لم تؤكد أوراق علمية هذه الاتهامات حتى الآن.
المركز المصري للحق في الدواء أوضخ أنه يتابع هذه القضية مع عدد من المنظمات الدولية حول العالم، نظراً لأن المنتج يتم استخدامه في القاهرة والعواصم العربية بمبيعات وصلت سنة 2017 إلى 2 مليار و300 مليون دولار، موضحًا أن العالم ينتظر النتائج الكاملة، لأن الصنف المتهم يستخدمه ملايين من البشر في أنحاء العالم، الأمر الذي يؤكد ضلوع الشركة العالمية في تحقيق الأرباح بالمليارات لتحقيق مصالحها ومشروعاتها دون النظر لحماية وصيانة الأرواح.
الجدير بالذكر أنه هناك حكم صادر من محكمة في كاليفورنيا، يقضي بدفع شركة جونسون اند جونسون 417 مليون دولار أمريكي لصالح سيدة قالت إنها أصيبت بسرطان المبيض بعد استعمال بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة.
وتعد هذه الغرامة الأكبر حتى الآن في حق الشركة التى تواجه سلسلة من الدعاوى القضائية على خلفية عدم تحذيرها بشكل كاف من احتمالات الإصابة بالسرطان جراء استعمال منتجاتها التي تعتمد على بودرة التلك.
دافعت المتحدثة باسم شركة جونسون اند جونسون عن سلامة منتجات الشركة، وقالت الشركة الطعن في هذا الحكم كما فعلت في القضايا السابقة، وقال كارول جودريش المتحدث باسم شركة جونسون اند جونسون كونسيومر انك في بيان للشركة: «سنطعن في حكم المحكمة لأننا معنيون بنتائج الدراسات العلمية».
وواجه المقر الرئيس لشركة جونسون أند جونسون في نيوجيرسي آلاف الدعاوى المرفوعة من نساء قالوا إنهن أصبن بالسرطان بسبب استعمال منتجات الشركة المخصصة لمعالجة رائحة المهبل ورطوبته، و قد خسرت شركة جونسون أند جونسون أربعا من خمس دعاوى في ميسوري ودفعت الشركة غرامات تقدر بـ 300 مليون دولار.