وأكد ولى عهد أبو ظبى: "بإعلان خليفة 2019 عاما للتسامح.. نستذكر إرثا إنسانيا عظيما أرساه زايد أساسه التسامح.. ليصبح نهجا لمجتمع الإمارات المتعدد الهويات والثقافات .. ما أحوج العالم اليوم الى تعزيز القيم الإنسانية الجامعة التي تمكن المجتمعات من العمل لما يخدم مصالحها وينهض بأوطانها ويؤمن مستقبل أجيالها".
وكان الشيخ محمد بن راشد، رئيس مجلس الوزراء فى الإمارات وحاكم دبى، قد أكد أن العام المقبل 2019 سوف يكون عام التسامح فى الإمارات، فى إطار تعزيز الدور العالمى الذي تلعبه الدولة كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضارى".
ويسجل تاريخ الشيخ زايد أحداثا بارزة خصوصا زيارته التاريخية لليمن فى 12 مارس 1977، وتأكيده على الوقوف إلى جانبها وحماية مصالحها والدفاع عن وحدة ترابها وشعبها.
ولعب الشيخ زايد دورا مهما فى إنهاء الخلافات البينية بين شطرى اليمن، وأسهم فى تنمية اليمن وأمر بالعديد من المشاريع التى ارتبطت بالبنية التحتية وتدشين المدارس والمستشفيات، وتأكيدا على سياسة الإمارات الحريصة على وحدة اليمن وشعبه.
وأولى الشيخ زايد قضية التضامن العربى أهمية قصوى؛ لإيمانه التام بأنها السبيل الوحيد لمواجهة جميع التحديات والمخاطر التى يتعرض لها الوطن العربى.
وأكد الشيخ زايد 1974 استعداد الإمارات لتقديم الدعم المادي والمعنوى لدول المواجهة من أجل استرداد الحقوق العربية المغتصبة وتحرير الأرض العربية المحتلة.
ودعا الشيخ زايد فى مارس 1975 الدول العربية للتضامن والالتحام مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتتمكن من تحقيق وحدة المنطقة والتصدى للتهديدات التى تتعرض لها الأقطار العربية المنتجة للبترول، حيث قال: "ليقرر إخواننا العرب النسبة التى يريدونها ويتفقوا عليها فسيجدوننا فى مقدمة المساهمين فيها".
وعلى الصعيد الخليجى، ترأس الشيخ زايد 1991 اجتماعا للمجلس الأعلى، أكد خلاله حرص الإمارات ووقوفها إلى جانب الأشقاء في الكويت فى مرحلة التعمير، كما كان موقفها المبدئى فى مرحلة التحرير، كما استقبل فى 24 مارس 1991 أفراد القوات الإماراتية التى شاركت فى حرب تحرير الكويت، مشيدا بشجاعتهم وتضحياتهم فى سبيل نصرة الحق.
وآمن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن العلاقات الدولية يجب أن تبنى على أسس التعاون والاحترام المتبادل بين جميع الدول، ودعا إلى اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل جميع القضايا والمشاكل بعيدا عن لغة الحرب والمواجهة.
ورأى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى حركة دول عدم الانحياز فرصة لتجنب آثار الحرب الباردة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وترأس فى مارس 1983 وفد دولة الإمارات فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة دول عدم الانحياز فى نيودلهى، حيث دعا الدول الأعضاء إلى إيجاد طريق مستقل عن المعسكرين الشرقى والغربى لتحقيق أمن ورفاهية شعوب دول عدم الانحياز.