المصريون يقاطعون الملابس الشتوي: برودة الجو ولا نار الجاكيت
الأحد، 16 ديسمبر 2018 06:00 ص
في رحلة البحث عن الملابس الشتوية، لا تتوقع أن تصل لما تريده بسرعة كبيرة فربما يعيق تفكيرك لافتات الأسعار التي يعلقها أصحاب محال الملابس بمنطقة وسط البلد على هذه القطع الثقيلة، لتجد نفسك في النهاية تبدأ في التفكير في تغيير رأيك في فكرة الشراء من الأساس، أو عوضا عن ذلك البحث عن الأرخص بغض النظر عن الجودة أو الماركة.
في منطقة وسط البلد، التي تعد أكثر المناطق بالقاهرة التي تضم محال للملابس، تصدمك الأسعار بمجرد النزول إلى الشوارع والنظر داخل فتارين العرض، خاصة إذا كنت تنوي شراك جاكت، أو ملابس للأطفال.
وتتخطى أسعار الجواكت، الـ 2000 جنيه في وسط البلد، إذ تبدأ من 700 جنيه، وبعضها يباع بـ 2450 جنيها، بينما وصل أسعار البنطلون الجينز إلى 700 جنيه، كذلك فإن أسعار الملابس الأخرى تعاني من الارتفاع، خاصة في الخامات الأكثر جودة.
ملابس الأطفال وهمية، هذا ما سينطقه لسانك إذا نظرت على أسعار ملابس الأطفال بالمحال، فسعر الـ «طقم» وصل ل 1200 جنيه، 3 قطع، وزداد سعره كلما زاد سن الطفل، فإذا فكرت في شراء ملابس لطفلك فعلى الأقل تكون ميزانيتك 1500 جنيه بالإضافة لسعر الحذاء.
بينما تبدأ أسعار الملابس الحريمي، من 600 جنيه للقطعة فأعلى حتى 1500 جنيه لبعض القطع تشمل «معطف أو عباية»، وربما دفع ضعف الإقبال، جميع المحال إلى الإعلان عن تخفيضات على شراء القطعتين من نفس النوع، فالبنطلون الذي يصل سعره 700 من الممكن أن تحصل على 2 منه بسعر 1000 جنيه فقط.
«الأصناف التي يصل أسعارها إلى ألف جنيه فأعلى أغلبها تركي وهى خامات ذات جودة عالية ما يجعل سعرها أعلى».. يقول أحد أصحاب المحال بشارع عبد الخالق ثروت بوسط البلد، قبل أن يشير إلى أن الخامات المستوردة التي تباع بأسعار أقل مستوردة من الصين وليست في جودة التركي.
على الجانب الآخر من وسط المدينة، تكتظ وكالة البلح، التي تبدأ من شارع رمسيس وتمتد حتى كورنيش النيل باتجاه محور 26 يوليو، بمئات المواطنين الذين يبحثون عن ملابس تناسب ظروفهم المالية حتى وإن كانت مستعملة، إذ تبدأ الأسعار من 20 جنيها وربما لا تتخطى 100 جنيه.
ويوجد في الوكالة جميع الأصناف والأعمار، فالخامات معقولة إلى حد ما، وبالنظر إلى أسعارها المنخفضة تكون جيدة جدا، حيث يحظى المكان بشهرة واسعة ويقصده الآلاف يوميا للشراء بأرخص الأسعار.
ويقف الجميع يقف للشراء وأغلب البضائع المباعة «بالة» إما مستعمل أو ملابس تم استيرادها من الخارج بالكيلو، ويتم بيعها في بعض الأماكن بالكيلو، وهناك تزاحم شديد من المارة على الشراء.