الطريق المظلم بين بوتين وترامب.. برلماني روسي يكشف سبب رفض "اللقاء البارد"
السبت، 15 ديسمبر 2018 04:00 م
"حادث البحر الأسود ومضيق كيرتش مجرد ذريعة أمريكية لرفض عقد اللقاء بين الرئيسين بوتين وترامب،كما أن العلاقات بين الدولتين قد وصلت إلى طريق مسدود تماما".. هذا ما أكده اليكسى بوشكوف رئيس لجنة السياسة الإعلامية والتعاون مع وسائل الإعلام فى مجلس الاتحاد الروسى.
وكشف بوشكوف- خلال مؤتمر صحفى عقده فى المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيفودنيا" اليوم الجمعة- "إن اعتبار واشنطن اللقاء بين الرئيسين الروسى والأمريكى مستحيلا طالما أن روسيا تحتجز السفن الأوكرانية يعد شرطا غير مقبول ويدل على أن الجانب الأمريكى فى حقيقة الأمر لا يريد عقد هذا اللقاء".
وتابع أن وجود أسلحة نووية لدى كوريا الشمالية وإجراء بيونج يانج تجارب نووية لم يمنع ترامب من لقاء كيم جونج أون، مشيرا إلى أن واشنطن تتذرع بمشكلة مضيق كيرتش لعدم عقد اللقاء بين بوتين وترامب.
وكانت روسيا،أعلنت رفضها بشكل كامل أى عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضي روسيا بموجب معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، مؤكدا أنه من الضروري الجلوس إلى طاولة المفاوضات بصيغة حكومية مشتركة بين الإدارات.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية الحكومية، عن مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، قوله، إن موسكو ترفض بشكل كامل أي عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضى روسيا بموجب معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة في الوقت ذاته للمفاوضات بصيغة لجان حكومية.
وأضاف يرماكوف، أنه «لا يجوز حتى الحديث عن أي عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضي روسيا.. إذا كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً التفاوض بشأن شيء ما معنا، فمن الضروري الجلوس إلى طاولة المفاوضات بصيغة حكومية مشتركة بين الإدارات والتفاوض على كل شيء بالتفصيل.. نحن مستعدون لذلك».
جاء ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة روسيا بالمساعدة في فبركة رواية عن استخدام فصائل معارضة سورية أسلحة كيميائية كذريعة لتقويض هدنة هشّة في إدلب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادانو في بيان إن بلاده تعتقد أنّ روسيا ودمشق كانتا وراء حادثة 24 نوفمبر في حلب التي تخللها في الواقع إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأنهما «تقومان باستغلال ذلك كفرصة لتقويض الثقة بوقف إطلاق النار في إدلب».