ماذا قال سياسي سعودي عن تصنيف الاستخبارات الألمانية للإخوان كجماعة إرهابية؟
الجمعة، 14 ديسمبر 2018 09:00 م
تقرير ألماني خطير فاجأ المتابعين من حيث مضمونه وما جاء به من اعترافات تؤكد على ما حذرت منه مصر وحلفاءها كثيرًا، حيث ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية التي عبثت في المنطقة بمساندة أطراف بعينها بهدف ضرب الأمن والاستقرار.
دويتشه فيلله الألمانية نشرت عبر موقعها الإليكتروني الخميس تقريرًا بعنوان «الإخوان المسلمون أخطر على ألمانيا من داعش والقاعدة»، استنادًا عن مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، يُقر بأن ألمانيا تعتبر جماعة الإخوان أخطر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين على الممارسات الديمقراطية في ألمانيا. كما لفت إلى الممثل الرئيسي لجماعة الإخوان في ألمانيا هو «الجمعية الإسلامية»، وهي التي تُمثل قلقًا بالنسبة للسلطات الألمانية خوفًا من احتمالية تأثيرها على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.
الأمر الذي رحبّ به عدد كبير من المتابعين السياسيين والمختصين بدراسة الحركات الإسلامية، معتبرينه بادرة أمل في أن تُدرج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب في مزيد من الدول حول العالم.
في هذا الخصوص يقول الباحث والإعلامي السعودي منصور الخميس: «هذا التقرير الألماني يُعد خطوة جيدة في سبيل محاربة جماعة الإخوان الإرهابية، والتي خرّجت للعالم قادة التنظيمات الأكثر دموية وإرهابًا في العالم مثل القاعدة وداعش والنصرة وغيرهم».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «صحيح أن الغرب تأخر كثيرًا في دراسة ظاهرة انتشار الإخوان في الدول الأوروبية واتخاذهم من هذه الدول مراكزًا لإدارة أنشطتهم التخريبية في دول العالم لاسيما الدول العربية، لكن صدور مثل هذه التقارير الإستخباراتية الألمانية يؤكد أن مقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لقطر ليست كافية فلابد من مقاطعة كل دولة تستضيف هذا التنظيم الإرهابي العالمي وتدعمه ماليًا أو معنويًا، مع فرض عقوبات عليها والحد من أنشطة هذه الجماعة واعتبارها إرهابيةۚ».
منصور الخميس
وتوقع «الخميس» أن يكون هناك موقف أمريكي مشابه لنظيره الألماني قريبًا، وخاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها قناعة بهذا الأمر، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية حاليًا هي هي الأكثر تفاعلًا نظرًا لأعداد عناصر جماعة الإخوان الكبيرة بها.
أما عن الموقف تابريطاني الذي اعتدنا دعمه لجماعة الإخوان، فقال الخبير السياسي والإعلامي السعودي أن «بريطانيا تعتبر المركز الرئيسي للإخوان الذين توسعوا فيها بشكل كبير وكانت هدفًا لهم وأنشطتهم.. وأحد هذه الأنشطة هي الاستثمارات العقارية الضخمة التي ضختها قطر لاستخدامها كورقة ضغط على الحكومة البريطانية، والأمر ذاته أيضًا في فرنسا التي تشهد حاليًا اضطرابات واحتجاجات مشابهة لبداية ثورات الربيع العربي، وكان واضحًا دعم جماعة الإخوان لها في عدة مدن فرنسية».