التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.. مولر ينهي تحقيقاته الأخيرة

السبت، 15 ديسمبر 2018 06:00 ص
التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.. مولر ينهي تحقيقاته الأخيرة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الضوء على التحقيقات الخاصة بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، مشيرة إلى أن المحقق الخاص في القضية، روبرت مولر، يضع نمطا غريبا مع قيامه بضغط التعاون مع المشتبه بهم، ما يشير إلى أنه ربما يقترب من نهاية عمله.
 
وقالت الصحيفة، إنه «عندما صدر الحكم على محامي الرئيس دونالد ترامب السابق مايكل كوهين من قبل محكمة فيدرالية في نيويورك يوم الأربعاء الماضي، أصبح ذلك أحدث هدف بقائمة أهداف مولر يتم اتهامه بجريمة وتقديمه أدلة ضد آخرين ثم الحكم عليه قبل الإدلاء بشهادته أمام المحكمة».
 
وبحسب «واشنطن بوست»، فإنه في القضية الخاصة بكل من كوهين ومستشار حملة ترامب السابق جورج بابادوبولس، ومدير حملة ترامب السابق بول مانافورت، ومستشار الأمن القومي الأسبق مايكل فلين، قام مولر بالإجراءات التي أسفرت عن صدور حكم ضد كل منهم دون حتى أن يدلي بشهادته في محاكمة ضد آخرين.
 
ويرى بعض خبراء القانون، أن هذا يتعارض مع الممارسات الشائعة للمدعين، التي تقوم بتعليق إصدار أحكام سجن صارمة ضد المتهمين حتى يكملوا تعاونهم، لاسيما بأي شهادة علنية. وفي حين أن الإجراءات القانونية الأخيرة أدت إلى تكهنات بأن المدعين يضيقون الخناق على الرئيس مع توقع توجيه مزيد من الاتهامات، فإن الجدول الزمنى للأحكام الصادرة تشير إلى نتيجة مختلفة، وهي أن شهادات هؤلاء الشهود المتعاونين ستظهر في تقرير مكتوب وليس أمام المحكمة.
 
وقال المستشار القانوني روبرت راي، قوله إن «الحكم على المتهمين من قبل مولر يشير إلى أنه أيا كان ما فعله هؤلاء في تحقيقات المدعى الخاص، فلا يوجد استخدام آخر لهم، ولو أن هناك أي تفكير في استخدامهم في المحاكمة، لصدرت الأحكام ضدهم لاحقا حيث يعتقد أن الاستنتاج الوحيد الذي يمكن الوصول إليه هو أننا نقترب من نهاية التحقيقات التى يجريها مولر، بحسب الصحيفة.
 
كان مولر، قد كشف في مذكرة قدّمها للمحكمة أنّ مسؤولاً روسيا عرض على حملة الرئيس دونالد ترامب «التعاون على مستوى حكومي» في نوفمبر 2015، أي قبل وقت طويل من الاتصالات المعلنة بين الجانبين.
 
وقال المحقّق مولر، إنّ المسؤول الروسي الرفيع المستوى الذي لم يكشف عن هويته قدّم العرض إلى محامى ترامب الخاص مايكل كوهين واقترح عقد اجتماع بين المرشّح ترامب فى ذلك الوقت والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
 
وأضاف في مذكّرته «أبلغ الشخص كوهين أنّ اجتماعاً كهذا قد يكون له تأثير غير اعتيادي ليس فقط في السياسة لكن أيضاً في الجانب التجاري على حدّ سواء». 
 
ما كشف عنه المحقق الخاص مولر، المسئول عن الإشراف على تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 كانت قد وصفته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية بقولها، إن ما سيقوله «مولر» ستجعل الحياة أقل ارتياحا للرئيس دونالد ترامب وللدائرة المقربة منه.
 
ويواجه مولر موعدا نهائية ليشرح لقاضي في واشنطن أسباب اتهامه لمدير حملة ترامب السابق بول ماتافورت، المدان بالفعل، بالكذب وانتهاك اتفاق التعاون مع المحققين.
 
وسيكون على مول أن يسلم أيضا وثائق لمحكمة في نيويورك توصي بما إذا كان ينبغى أن يسجن محامي ترامب السابق مايكل كوهين، ولأي فترة. وذلك بعد انقلاب كوهين على موكله السابق ترامب وموافقته على التعاون مع المحقق الخاص.
 
واستبق ترامب ذلك بسلسلة من التغريدات التي هاجم فيها مولر وفريقه. وقال ترامب في التغريدات، إن هناك الكثير من تضارب مصالح يتعلق بمولر، متهما مدير الإف بي أي السابق جيمس كومي بالكذاب، محاولا التشكيك في نزاهة التقرير الذي يكتبه مولر عن التحقيقات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق