أب يشجع أبناءه.. علاقة الرئيس السيسي بأصحاب «الأيادي الشقيانة»
الخميس، 13 ديسمبر 2018 11:29 م
الأمر ليس غريبا على رئيس بـ«قلب إنسان»، يحتضن أبناءه دائما، ويسعى إلى أن يدفعهم بقوى إلى تحقيق النجاح والتقدم.. الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنذ توليه، منصب الرئاسة، قدم- ويقدم- مثالا يحتذى به في دعم المصريين. وربما برزت مواقفه ومبادرته هذا الأمر.
وسط زحام المسؤولية، ومتابعة تطورات الأحداث المرجو لوضع مصر في مكانتها التي يسعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم ينسى أبناء الوطن أصحاب «الأيادي الشقيانة». وربما تمكنت المرأة من حصاد مكانة خاصة بسبب ما تقوم به من أعمال.
العاصمة الإدارية كانت الشاهد على أخر المواقف الإنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، مع أصحاب «الأيادي الشقيانة»، خاصة بعد أن توقف الرئيس ليلتقط أطرف الحديث مع «الأسطى نحمدو»- سيدة الميكروباص كما لقبتها وسائل الإعلام- أو «قلب الأسد».
كان الرئيس عبد التفاح السيسي، حرص على مصافحتها والحديث معها، ذلك أثناء زيارته للعاصمة الإدارية لتفقد عددا من المشروعات التي يتم تنفيذها، وروت سيدة الميكروباص- أم محمد كما تحب أن يلقبها الناس- تفاصيل بعد العقبات للرئيس السيسي، والتي تلقاها بصدر رحب، وشجعها خاصة وأنها تسعى خلف لقمة العيش.
وخلال مداخلة هاتفية اليوم، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لكل سيدة مصرية، تعمل من أجل بيتها، تعليقا منه على لقائه مع «سيدة الميكروباص» التي إلتقاها (الخميس)، أثناء زيارته للعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الرئيس، فى مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، عبر فضائية (MBC مصر) ، إن المسار الذي سرت فيه لم يكن مساري والنصيب وحده هو الذي جعلني أغيره للقاء نحمدو، مضيفا أوجه التحية لكل سيدة مصرية تعمل من أجل بيتها، قائلا: «ربنا يحفظك ويحفظ العربية وأولادك ويعينك على كل خير، وربنا بيقول إن كل من يخلص ويصبر ويرضى له حاجة».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجرى (الخميس)، جولة في عدد من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها بسيدة تعمل على سيارة أجرة «ميكروباص»، أثناء مرورها على الطريق، وحرص الرئيس على مصافحة السيدة.
لن نبتعد كثيرا، فقبل نحو 15 يوما، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ«فتاة التروسيكل»- مروة الجهلان- من قرية «البعيرات» وعبر التروسيكل الخاص بها، انطلقت تروي قصتها على مسامع المصريين جميعا، فحكاية بنت الأقصر تعد دليلا واضحا على التحدي والإرداة والصمود أمام صعاب الحياة، فتلك الأنثى بنت الـ26 عاما، ذات الملامح السمراء تغلبت على الرجال في أصعب مهنهم، مؤكدة على أن من يرغب في العمل سيجد فرصته حتما، ويوفر لقمة عيشة، موجهة رسالة إلى «شباب القهاوي» بأن في قلب الصعيد فتاة حاربت البطالة نيابة عنهم.
مروة أحمد الجهلان العبد، بدأت قصتها بعملها على تروسيكل في نقل البضائع ومخلفات الهدم وأدوات البناء لأهالي قريتها بمقابل مادي، وذلك سعيا منها لتوفير حياة كريمة لأسرتها، ومساعدتهم في الحصول على قوت يومهم، وتداولت وسائل الإعلام قصتها، حتى وصلت إلى أعتاب قصر الرئاسة.
وحرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم النماذج المكافحة والناجحة من الشباب، وتكريمهم حتى يكونوا قدوة لغيرهم، يحثونهم على الخروج إلى العمل والاجتهاد للنهوض بالمجتمع، وتوفير حياة كريمة لأبنائه جميعا، كل في مجال تخصصه، قرر أن يستقبل «فتاة التروسيكل» في قصر الاتحادية لتكريمها، والتأكيد على إعجابه بكفاحها في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة ومساعدة والدها - الذي يعمل خفيرا- في زواج شقيقتها وتجهيز أخرى مخطوبة حالياً للزواج.
وكرم الرئيس، الفتاة، ومنحها وحدة سكنية لأسرتها، دعما لها على استكمال مسيرتها ضد الظروف المعيشية الصعبة، وسط حفاوة بالغة في استقبالها بقصر الاتحادية، وعقب عودتها من القصر، استقبلها جيرانها وأهلها بالأحضان والتهاني بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوصيل رسالتها في الكفاح والشقاء من أجل لقمة العيش الحلال.
وفي أول تعليق لها على تلك الزيارة، قالت الفتاة: «أول ما بلغوني إني هقابل الرئيس السيسي مصدقتش، وأبلغوني بعد ذلك أن الموعد يوم الخميس الساعة 12 ظهراً، وحجزولي في قطار النوم يوم الثلاثاء 8 مساءً، واستقبلونا أحسن مقابلة في فندق تابع للرئاسة، وزوروني السيدة زينب وسيدنا الحسين في القاهرة.. ويوم الخميس الصبح استقبلني الرئيس عبد الفتاح السيسي أحسن استقبال وقالي انتي نموذج جميل ومكافحة وتستاهلي كل خير ورفعتي راس مصر، وقاللي أطلبي اللي نفسي فيه وأنا مرضيتش أطلب حاجه عشان كان حلمي إني أشوفه وأسلم عليه ويعرف قصتي وبس، وقالي هوفرلك شقة تساعدك في حياتك مع أسرتك وأطلبي أي حاجة تانية نفسك فيها إنت فخر لكل بنات مصر وتستاهلي كل اللي بتحلمي بيه، وليكي هدية عندي تاني غير الشقة وهتتكرمي في مؤتمر الشباب المقبل».
وأكدت بنت قرية البعيرات، أنها شعرت بسعادة كبيرة بعد تكريمها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد رفضها العرسان أكثر من مرة لكي تساعد والدها في زواج أشقاؤها وبالفعل ساهمت مع والدها في زواج اثنين من شقيقاتها وتقوم حالياً بتجهيز الثالثة والمخطوبة حالياً، لافته إلى أنها تتحمل ديونا بنحو 50 ألف جنيه، وتقوم بمحاولة سدادها من مقابل الحصول علي ثمن توصيلها للزبائن والأطفال والمعدات بالتروسيكل، حيث قال لها الرئيس في لقاؤه: «لو ربنا كرمك وإتجوزتي الفرح بتاعك عندي وأنا اللي هجهزك زيك زي أحسن بنت في مصر».
وتابعت الفتاة: «من أول ما كلموني وروحت القاهرة إمبارح وأنا مش مصدقه اللي بيحصل معايا ومش عارفه ده حلم ولا ناس بيضحكوا عليا انا وأبويا، ولما وصلت الفندق اللي نزلتني فيه الرئاسة برضه مكنتش مصدقه الكلام وحسيت إني هقابل مسئول تاني غير الرئيس، وكل الكلام والحاجات دي راحت لما شوفت السيسي بعيني ولمسته وقالي انتي فخر لمصر ولكل بنات مصر»، متقدمه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي علي هذا الدعم الكبير الذي قدمه لها، حيث أنه سيجعلها تعود لقريتها التي تربيت فيها وعملت وستظل تعمل لدعم أشقاؤها الأربعة داخلها، وهي مرفوعة الرأس أمام الجميع، معربة عن سعادتها وتقديرها الشديدين لاستقبال الرئيس لها، مؤكدةً أنها تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة أسرتها وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة، مشيرة إلى ضرورة تمتع الشباب بالجدية وبذل الجهد اللازم من أجل تغيير واقعهم والوصول إلى أهدافهم.
قبل عامين من الآن، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى بفتاة العربة، منى السيد إبراهيم بدر صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، والتس استضافها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية، وكرمها على مجهوداتها.
وكانت «منى»، قالت- آنذاك-إن السيسي أعرب خلال لقائها عن سعادته، قائلًا: «أنا فخور بلقائك وكفاحك وإصرارك علي العمل.. أنتي نموذج مُشرف لكافة شباب مصر»، مضيفة أنه جلس معها لمدة ساعة كاملة، مناشدة الشباب بالعمل وبذل الجهد من أجل توفير احتياجاته.
وعن الخطوات المقبلة في حياتها، قالت بأنها تنتوي الاستمرار في مجال عملها الذي اعتادت عليه، وستعمل بكل جهد من أجل توفير متطلبات حياتها.
وكانت صورة للفتاة تجر عربة بضائع ثقيلة بمحافظة الإسكندرية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار تعاطف الكثيرين معها، وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت أن الرئيس السيسي قرر مقابلة الفتاة، اليوم الأحد، وتكريمها.