بعد 10 أيام من انعقادها.. نتائج مشاورات السلام اليمنية على طاولة الأمم المتحدة
الجمعة، 14 ديسمبر 2018 12:00 ص
مر نحو 10 أيام على انعقاد مشاورات حل الأزمة اليمنية في السويد، والتي أعدتها الأمم المتحدة لوقف الحرب في البلاد، في ظل مرحلة حرجة تشهدها اليمن إثر تأكيد الأمم المتحدة على وقوع كارثة إنسانية في البلاد في حال استمرار المعارك، حيث أدت انتهاكات الجماعة الحوثية إلى زيادة معدل الفقر والبطالة وتدمير البنية التحتية في البلاد، الأمر الذي طرح سؤالًا مهمًا إلى أين وصلت نتائج هذه المشاورات.
وكانت أولى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مشاورات حل الأزمة اليمنية، هو اتفاق حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة الشرعية المعترفة بها دوليًا على أن تهبط الرحلات الدولية في مطار تسيطر عليه الحكومة للتفتيش قبل أن تدخل صنعاء أو تخرج منها، ولم يتفقا بعد إن كانت عمليات التفتيش ستجرى في مطار عدن أم مطار سيئون.
ولكن وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم، أكدت أن هذه النتائج التي توصلت إليها مشاورات السلام بشأن اليمن ستعرض على مجلس الأمن الدولى غدا الجمعة، وقالت فى مقابلة هاتفية لها مع "رويترز" إن المشاورات، التى بدأت الأسبوع الماضى قرب ستوكهولم، جرت "بروح إيجابية ونية طيبة".
وأثارت محادثات السلام ردود أفعال مؤيدة، حيث أعربت الحكومة الألمانية عن أملها فى أن تسفر محادثات السلام من أجل اليمن عن تحسن الأوضاع الإنسانية للمواطنين اليمنيين، فيما أكدت الولايات المتحدة مساندتها لمفاوضات وقف إطلاق النار.
ورغم هذا التأييد مازالت جماعة الحوثي لم تلتزم بالتحركات الساعية إلى حل الأزمة اليمنية، حيث كشف تقرير للأمم المتحدة أمس عن وجود أسلحة جديدة إيرانية الصنع في اليمن، الأمر الذي يؤكد استمرار طهران في تزويد مليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة، وتورطها في دعم المتمردين.
وقال التقرير إنه بفحص الأمانة العامة للأمم المتحدة حاويتين - قاذفتين لصواريخ موجهة مضادة للدبابات، كان التحالف العربي بقيادة السعودية قد صادرها في اليمن، تبين أن سمات خاصة بإنتاج إيراني وعلامات تتحدث عن تاريخ الإنتاج في في 2016 و2017".
وأضاف تقرير الأمم المتحدة أنها فحصت أيضا صاروخ أرض-جو تم تفكيكه جزئيا، وصادره التحالف بقيادة السعودية، ولاحظت سمات خاصة تتطابق على سمات صاروخ إيراني، الأمر الذي أكد مجلس سيناقشه خلال اجتماعه الذي سيعقد اليوم ويفترض حضوره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وبخلاف التقرير الأممي الذي يكشف انتهاكات إيران والمليشيات الحوثية، لا يدل سير عمل اللجان تحت نظر الأمم المتحدة على نية تحقيق السلام من قبل المليشيات فقد تجمدت جلسة تبادل الأسرى بين الطرفين مؤقتا قبل أن تستأنف بعد التزام وفد الحوثيين بالوفد التقني المصغر المتفق عليه، وهو ما قد يتكرر مع استمرار المشاورات وخداع مسئولي الأمم المتحدة بألاعيب تفننوا في تنفيذها.
وأكد حمزة الكمالي، المسئول في الحكومة اليمنية، في لقاء بقناة سكاى نيوز عربية، أن مليشيات الحوثى ووفدها لا يتعاملون بجدية مع المسائل الإنسانية وقاموا بتقديم وفد دون المستوى وليس كنظير للوفد المقدم من الحكومة الشرعية الذي هو على أعلى مستوى وعلى اللجنة الرئيسية التي كانت مشرفة على الاتفاق، مشددا على أنه رغم محاولات تعطيل الاجتماعات من قبل الحوثيين إلا أن وفد الحكومة رغبة منه في السلام وتنازلًا منه ذهب للاجتماعات لإبداء حسن النية في السلام.