تهديدات اغتيال أبو مازن على طاولة مجلس الأمن.. هكذا حملت فلسطين الأمم المتحدة المسئولية
الخميس، 13 ديسمبر 2018 09:00 ص
مفاجأة كشفتها إعلانات منتشرة باللغة العبرية على بعض الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، دعت لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حيث كتب على الملصقات «لتصفية ممولي القتل.. ممول القتل قاتل»، الأمر الذي عكس الحملات المدروسة والممهنجة والمتواصلة لاستهداف الفلسطينين، ما دفع مسئولين فلسطينين إلى تحميل إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة الرئيس الفلسطيني، وتقديم مذكرة رسمية احتجاجية على تهديدات الاحتلال للرئيس محمود عباس وتوجيهها إلى رئيس مجلس الأمن.
وأكد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، اقتراب إنجاز مذكرة رسمية احتجاجية على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الرئيس محمود عباس والاعتداء على المؤسسات الوطنية لاسيما وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" واقتحام قبة الصخرة في القدس، مضيفًا أنه سيتم توجيهها إلى رئيس مجلس الأمن ومن ثم مجلس الأمن عبر الرئيس وإلى الأمين العام ورئيسة الجمعية العامة من قبل بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة.
وطالب مندوب فلسطين بالأمم المتحدة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء كل هذه الانتهاكات، مشيرًا في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الأربعاء - إلى اجتماع لمجلس السفراء العرب في نيويورك غدا لتقييم تجربة مشروع القرار الأمريكي بإدانة المقاومة الفلسطينية والذي فشل في الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك استعدادا لأية هجمة جديدة تقوم بها الادارة الأمريكية ضد قرارات الأمم المتحدة.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حمل الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات الدعوات التحريضية الصريحة لاغتيال الرئيس الفلسطينى أبو مازن، مؤكدًا على أن هذه الدعوات تترافق مع حملة مدروسة وممنهجة ومتواصلة من التحريض على أبناء الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية المشروعة، وسط خروقات تصعيدية متسارعة وعدوان مستمر على الأرض والإنسان الفلسطينى.
وردًا على ملصقات الإعلانات المدون عليها عبارات اغتيال للرئيس الفلسطيني، أدان عريقات، استهداف أبو مازن شخصيًا وجسديًا، موضحًا أن إعلانات قتل رئيس الشعب الفلسطينى تشكل إعلانًا للاغتيال العلنى لمسار السلام الذى ينتهجه الرئيس والقيادة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين ودعوة إلى فتح المنطقة على مواجهات وأعمال عنف تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال وإدارة ترامب التى شجعت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على تصعيد ممارساتها وأعمال التطهير العرقى بحق شعبنا وفرض نظام الأبارتايد.
عريقات أشار إلى أخذ القيادة والشعب الفلسطينى التهديد على محمل الجد، مطالبًا المجتمع الدولى ودول العالم كافة بإدانة الدعوات التحريضية ضد رئيس الشعب الفلسطينى وأبنائه، ودعاها إلى التحرك الفورى للجم سياسات أسرائيل وممارساتها المخالفة للشرعية الدولية قبل فوات الأوان، ومحاسبتها على خروقاتها وجرائمها، مشيرًا إلى أن السكوت على هذه الجرائم يصب فى خدمة استمرار الاحتلال وقتل المزيد من الأبرياء من أبناء شعبنا وتهجيرهم قسرًا تمهيدًا للقضاء على وجودهم، مشددًا على ضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة.
انتشرت إعلانات باللغة العبرية على بعض الحواجز العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية تدعو لاغتيال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، الإعلانات كتب عليها” لتصفية ممولى القتل، ممول القتل قاتل” ، حيث تفاجأ بها مواطنون إسرائيليون صباح اليوم الثلاثاء.