التاريخ يدعم الريدز.. 3 مشاهد تدعم صلاح ورفاقه أمام «نابولي» في ثمن نهائى «الشامبيونزليج»
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 10:00 ص
مباراة مصيرية يحتضنها ملعب أنفيلد بين فريقى ليفربول الإنجليزى ونابولى الإيطالى، فى إطار مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدورى أبطال أوروبا، مساء اليوم الثلاثاء الموافق 11 ديسمبر 2018.
وكما يبدو عليه الحال حالياً، يتواجد فريق ليفربول الإنجليزى فى موقف محرج للغاية بالنسخة الحالية من دورى أبطال أوروبا «الشامبيونزليج»، على الرغم من الانطلاقة الممتازة الذى حققها النادى بالدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج»، ليصير الحمر فى مواجهة خطر الإقصاء المحتمل من مرحلة المجموعات ببطولة دورى أبطال أوروبا.
وتحدد مباراة الليفر ضد نابولى فى ملعب أنفيلد، مصير الفريقين فى استكمال مشوار بطولة هذا الموسم من عدمه، وسيتوجب على وصيف أوروبا الفوز على الجانب الإيطالى بهدف نظيف أو بفارق أكثر من هدف ليضمن بطاقة الصعود رافعاً رصيده إلى 9 نقاط، بينما يكفى نابولى التعادل للصعود أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد للتقدم إلى مرحلة خروج المغلوب فى المسابقة.
وعلى الرغم من تأزم موقف الفريق بالمجموعة، إلا أنه يعد موقفاً مألوفاً لليفربول وجماهيره، لأنهم كانوا على شفا الإقصاء المبكر من أوروبا عدة مرات فى السنوات القليلة الماضية، لذلك فالفائزون بالبطولة خمس مرات ليسوا غرباء على تلك الليالى الخاصة فى الشامبيونزليج، ولديهم خبرة فى التعامل مع تلك الظروف الاستثنائية.
ويدخل رفقاء محمد صلاح مباراتهم أمام نابولى، بمعنويات مستقرة إلى حد كبير، على غرار حملاتهم السابقة بذات البطولة فى السنوات القليلة الماضية، ومع ذلك، ونظرا لإقامة المباراة على ملعب الفريق، وأمام جمهوره سيكون هناك دوافع قوية تحفز الفريق لتحقيق أداء ونتيجة دهشة.
الريدز كان فقيراً للغاية فى مشواره الأوروبى هذا الموسم، حيث خسر مبارياته الثلاث فى مرحلة المجموعات للمرة الأولى على الإطلاق، على الرغم من ذلك، كان شكل الفريق على ملعب أنفيلد مشجعاً للغاية، بعد فوزهم على فريق باريس سان جيرمان 3-2 وتبعه انتصار على ريد ستار برباعية نظيفة، سيحتاج ليفربول إلى أداء مماثل، مثل لقاءاته الخاصة ضد مانشستر سيتى وروما الموسم الماضى، لقد فعلوا ذلك فى الماضى وهم أكثر قدرة الأن على فعل ذلك مرة أخرى.
مشاهد تاريخية تدعم رجال أنفيلد
- ونستعرض إليكم فى السطور التالية ثلاث مباريات سابقة ذات أهمية مماثلة، تثبت أن ليفربول قادر على قلب الطاولة وتحويل حظوظه فى ملعب أنفيلد أمام نابولى.
ليفربول 3-1 أوليمبياكوس 2004/2005
فى حين أن نابولى سيشكل تحديًا أكبر بكثير من الفريق اليونانى، تعد تلك المباراة هى السيناريو الأكثر دقة وتطابقا لموقف ليفربول فى الوقت الحالى.
فبعد خسارته بنتيجة 1-0 أمام أوليمبياكوس، احتاج الفريق إلى الفوز بفارق هدف أو هدفين نظيفين من أجل التقدم للدور التالى، وإذا ذكرنا أنه كان هناك حفنة من العروض البطولية على ملعب أنفيلد فى بطولة أوروبا، سيكون أعظم تلك المواقف البطولية هو ماحدث فى تلك الليلة من ديسمبر عام 2004، حيث كان القائد ستيفن جيرارد وشركاه على وشك الإقصاء من كأس الاتحاد الأوروبى، تمامًا مثل موقف الفريق حاليا، لكن العزم والتصميم والروح القتالية لدى اللاعبين أخرجوهم من تلك العثرة الهائلة.
ووصل أولمبياكوس فى تلك المباراة إلى نصف نهاية الشوط الأول متقدما بنتيجة 1-0، مما يعنى أن ليفربول كان يجب أن يسجل 3 أهداف على الأقل حتى يصل إلى دور الستة عشر، وقد كان ما تبع ذلك مكن وقت ربما كان أحد أروع 45 دقيقة من تاريخ كرة القدم الأوروبية التى لعبها الحمر فى أنفيلد.
وبدأت رحلة العودة الطويلة بهدف التعادل من سيناما بونجول فى الدقيقة 47 ومن ثم ميلور فى الدقيقة 81 قبل أن تهتز مدرجات الأنفيلد فرحًا بهدف قاتل، أتى متأخرًا بصاروخية القائد ستيفن جيرارد فى الدقيقة 86 ليعبر ليفربول إلى دور الـ16، ويشق طريقه إلى النهائى، ومن ثم الفوز باللقب فى نهاية المطاف.
بالتأكيد سوف ينظر الحمر اليوم فى تلك المباراة ويعرفون أن الكرة فى ملعبهم، لقد حدث ذلك من قبل ويمكن أن يحدث مرة أخرى، يمكن أن نكون ليلة عظيمة أخرى فى آنفيلد.
ليفربول 4-0 مرسيليا 2007/2008
يجد ليفربول نفسه فى وضع مماثل لما كان عليه قبل 11 عامًا. لقد وصلوا إلى نهائى دورى الأبطال فى الموسم السابق وبدوا بصورة قوية فى الدورى الإنجليزى الممتاز.
ومع ذلك، كانت حملتهم الأوروبية فى طريقها للخروج عن القضبان بسبب بعض العروض ضعيفة ضد منافسيهم فى المجموعة، الريدز كان عليهم أن يفوزوا فى مباراتهم الأخيرة ضد الفريق الذى تغلب عليهم 1-0 فى وقت سابق فى المجموعة، والفرق الوحيد هو أن المباراة فى موسم 2007/2008 كانت بعيدة عن موطنهم، وقد كان مرسيليا التحدى الأكبر فى مباراة لابد من الفوز بها، مثل موقف نابولى هذه المرة.
أخذ الحمر المهمة وأمسكوا بها من الرأس، ممزقين الجانب الفرنسى إلى قطع، حيث تمكنوا من إحراز هدفين فى العشرة دقائق الأولى، بأهداف من ستيفن جيرارد وفرناندو توريس، وكانت سيطرة المتوجين بالخماسية واضحة فى تلك المباراة النارية، هجوم شرس وأهداف تتوالى دون أي هوادة.
وتواصل حفل هذا اللقاء بهدفين خلال الشوط الثانى من قبل الثنائى الهولندى ديرك كاوت ورايان بابل، ومما لا شك فيه أن ليفربول إذا استعاد تلك الروح فى مواجهته امام نابولى، سيكون هناك ضمان حاسم بالصعود للمرحلة التالية.
فى الموسم الماضى، دخل ليفربول المباراة النهائية للمجموعة ولم يضمن التأهل للدور التالى من دورى الأبطال، لكن كل ما كان يتعين عليهم فعله هو تجنب الهزيمة أمام سبارتاك موسكو، وهى ليست مهمة صعبة على الإطلاق، ومع ذلك كان هناك قدر كبير من الضغط على الريدز للقيام بما كان متوقعا منهم والتقدم لما بعد مرحلة المجموعات بأبطال أوروبا للمرة الأولى منذ تسع سنوات، ولم يترك ابتعاد الفريق عن التقدم فى البطولة بالماضى أى شك فى أذهان المشجعين، حيث أظهر الجميع كيف يمكن أن يظهر ليفربول وجهه الحقيقى فى المواقف الحاسمة.
وفى حين أن الرحلات البعيدة لم تعمل بشكل جيد، فإن الحمر يعدوا وحوش ضارية فى انفيلد. وكانت النية الهجومية التى أظهروها هنا حاضرة فى مباريات أخرى فى رحلتهم إلى المباراة النهائية بمسابقة العام الماضى، وشهدت المباراة تسجيل فيليب كوتينهو ثلاثة أهداف، فى حين أن بقية هجوم ريدز القوى أضاف أهدافا لنفسه عندما فاز ليفربول على الروس بفارق 7-0. لم تظهر أى علامات على العصبية أو الضغط، مما يدل على مدى نضج اللاعبين.