منطقة «المثلث» في بورسعيد.. بين ضرورة التقنين والحفاظ على المواطنيين

دعت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إلى تقنين أراضي «وضع اليد» بمنطقة المثلث بمحافظة بورسعيد وفقا للقواعد التى تنظمها الدولة، ولذلك للحفاظ على حقوق الدولة ووقف المخالفات.

اللجنة برئاسة النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أكد على ضرورة وقف الطريق الواقى ببحيرة المنزلة، لحين انتهاء اللجنة المشكلة؛ لحصر منطقة المثلث من عملها، على ألا يُضار أحد من المواطنين، ومراعاة الكتلة السكنية الموجودة سواء المدارس او عمليات التطوير التى تتم على أرض الواقع.

النائب سليمان وهدان، عضو حزب الوفد، قال إنه تقدم بطلب إحاطة بشأن عدم اتخاذ إجراءات تقنين أراضى وضع اليد لأهالى منطقة المثلث جنوب محافظة بورسعيد رغم استيفائهم لكافة شروط التقنين، مضيفًا أن هذه المنطقة بها 2200 مزرعة سمكية و60 ألف رأس ماشية وهى بمثابة منطقة منتجة للثروة السمكية بكميات كبيرة قد تصل إلى 90% من الأسماك فى مصر.

وأشار إلى أن الدولة اتجهت للمزارع السمكية والاستثمار فى هذا القطاع، لافتا إلى أن المواطنين فى هذه المنطقة أنفقوا ملايين الجنيهات على هذه المزارع، وأصبحت تصدر لدول خارج مصر، وباتت بمثابة مجتمع متكامل، مطالبا تشكيل لجنة من الثروة السمكية للوقوف على وضع حلول لهذه المنطقة.

في سياق متصل، أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، خلال الاجتماع، على أن تطوير بحيرة المنزلة لن يلحق ضررا بأحد، ويتم وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وحرصها على تطبيق قاعدة «لا ضرر ولا ضرار».

اقرأ أيضًا.. التعديات تأكل بحيرة المنزلة والتلوث يدمرها و150 ألف صياد مهددون بالجوع

وفيما يخص منطقة المثلث جنوب محافظة بورسعيد، أوضح الغضبان، تم تشكيل لجنة برئاسة المهندس شريف إسماعيل للوقوف على أعمال تطهير بحيرة المنزلة وما يتم على أرض الواقع إعجاز وإنجاز للدولة المصرية.

وأشار إلى أن حجم التعديات على البحيرة وصل لدرجة كبيرة جدا وما يتم الآن من إزالة لهذه التعديات يعد بمثابة حلم وعمل عظيم سيعود بالنفع على كل المصريين والصيادين حيث ستتحول البحيرة لتجمعات سياحية والصيد الحر، قائلا: "البحيرة عادت لمصر كلها، لافتا إلى أن اللجنة المشكلة لم تنته من حصر المنطقة بالكامل، وبالتالى لم تخرج التوصيات للنور بعد، وحال انتهاء اللجنة من عملها سيتم عرض التوصيات والتفاصيل على القيادات لاتخاذ القرار المناسب.

وأعلن الغضبان، عن إنشاء أكبر محطة معالجة ثلاثية بتكلفة أكثر من 20 مليار جنيه بطاقة انتاجية 8 ملايين متر مكعب يوميا، وذلك فى إطار تطوير بحيرة المنزلة، لافتا إلى أنه كان يتم إلقاء أكثر من 12 مليون متر مكعب مياه صرف صحى وصناعى وزراعى فى البحيرة مما استوجب خطة عاجلة من الدولة لإنقاذها.

وأضاف أن التطوير الذى يتم بالبحيرة الآن يؤكد حرص الدولة على الاستفادة منها وعودتها لكل المصريين مرة أخرى وإزالة التعديات ومعالجة المياه التى يتم إلقائها بالبحيرة لتحقيق الاستفادة القصوى منها مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على منع العشوائيات فى البحيرة، ويتم التخطيط لإنشاء طريق يخدم محافظات دمياط، الدقهلية، وبورسعيد ويعد بمثابة نقله كبيرة للأعمال التنموية.

والتقى عادل الغضبان أهالي منطقة «سهل الطينة» أكثر من 12 مرة من أجل تقنين وضعهم وفقا للقانون والاشتراطات المنصوص عليها، وذلك من خلال شراء كراسات الشروط والالتزام بالشروط والقواعد المتبعة فى هذا الإطار.

اقرأ أيضًا.. «بحيرة المنزلة».. بين سندان الفساد ومطرقة التطهير (صور)

وأشار محافظ بورسعيد، إلى أن هناك قرار صدر بإزالة المزارع السمكية، وتم منح الأهالى مدة أكثر من عام ونصف لتنفيذ القرار، لافتا إلى أن هذه المزارع تتسبب فى عدم وصول المياه عند المصب، مما يهدد استثمارات بقيمة 5 مليارات جنيه.

وأوضح الغضبان، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة بمقتضاه استغلال المقننات المائية للمزارع السمكية فى الزراعة تمهيدا لتقنين وضع اليد، وهناك التزام كبير فى فئة صغار المزارعين وبالفعل تم تقنين أوضاع كل من تقدم منهم وحول أرضه لزراعية منتجة، ولكن بعض الشركات التى تمتلك أكثر من 500 فدان والأخرى التى تمتلك أقل من 500 فدان لم تتقدم أو تلتزم ببروتوكول التعاون، مما يعنى عدم تقنين وضعهم لأنهم مخالفين، وإذا التزموا بالشروط المتفق عليها سيتم تقنين وضعهم وفقا للاشتراطات والقواعد المتبعة.