تميم صغير جدا.. خبراء يكشفون تضليل الجزيرة حول تمثيل الحضور بقمة الرياض
الأحد، 09 ديسمبر 2018 05:05 م
حاول تنظيم الحمدين (حكومة قطر) بطرق عدة وعبر أذرعه الإعلامية بشقيها التقليدي والبديل تشويه صورة القمة الخليجية التي عقدت اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض.
بداية بثّ إعلام قطر أخبارًا وتغريدات تُصمم على استخدام مصطلح الحصار الذي نفته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارت والبحرين ومصر) مرات كثيرة منذ إعلان مقاطعتها للدوحة في 5 يونيو من العام الماضي (2017) إثر ثبات دعم قطر الحمدين للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. أيضًا اساءت إلى منظومة التعاون الخليجي ككل محاولة التلميح إلى عدم جدوتها بالنسبة لها على غرار منظمة «أوبك»، التي أعلنت انسحابها منها الأسبوع الماضي.
هذا وحاولت شبكة الجزيرة، الذراع الإعلامي الأبرز لتنظيم الحمدين في بثّ سمومها كما اعتدنا عملًا بمبدأ «دس السُم بالعسل»، من خلال مانشيت بعنوان «إنطلاق القمة الخليجية بغياب زعماء عمان وقطر والإمارات»، محاولة إيهام متابعيها بضعف التمثيل الخليجي بالقمة. ذلك الأمر الذي يُدرك الخبراء والمتابعين للشأن الخليجي أنه أبعد ما يكون عن الصحة.
تمثيل مرتفع
وخلال تواجده في الرياض حاليًا لمتابعة فعاليات قمة الرياض، أكد رئيس تحرير «صوت الأمة»، يوسف أيوب أن ما تقوم شبكة الجزيرة ببثه عبر روافدها الإعلامية بشأن القمة بعيد كل البعد عن الواقع، وقال: «الجزيرة فشلت كعادتها في التغطية على نبذ الخليجيين لأمير قطر تميم بن حمد، وكونه ضيف غير مرغوب به وأن عدم مشاركته ليست ذات أهمية في الأساس؛ فحاولت الإيحاء بمثل هذه المانشيتات بأن مستوى المشاركة في القمة دون المستوى بربط غياب تميم بغياب السلطان قابوس والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، رغم يقين الجزيرة أن عدم مشاركة سلطان عمان ورئيس الإمارات لم يكن الأول في القمم الخليجية والعربية أيضًا لظروف خاصة بالأثنين، فخلال السنوات الـ 10 الماضية دأب السلطان قابوس على إرسال مندوب عنه للمشاركة لظروفه الصحية، كما يفعل أيضًا الشيخ خليفة».
وأضاف «أيوب» من داخل فعاليات القمة الخليجية بالرياض أن «بروتوكوليًا تُعد قمة الرياض التي عقدت اليوم ذات تمثيل مرتفع، مع الأخذ في الاعتبار أن مشاركة تميم من عدمه لم تكن محور أي حديث في أروقة القمة، فهو منذ أن اتخذ جانب إيران وتركيا في دعم الإرهاب والعمل على تقويض أمن المنطقة، وهو ملفوظ خليجيًا وعربيًا، وغير مرحب به في أي مكان كونه أحد عوامل الهدم وليس البناء».
إفلاس الجزيرة